سبع عادات غريبة دليل على العبقرية

الخليج ـ متابعات

كشف خبراء عن سبع سلوكات غريبة مرتبطة بمعدل الذكاء المرتفع، مستدلة ببعض من أعظم العقول، مثل ألبرت أينشتاين، الذين اعتادوا مثل هذه التصرفات، في ظل تأكيدهم أن «ممارساتنا اليومية لها تأثير كبير في ذكائنا، بل ويمكن أن تغير طريقة تفكيرنا».
وحدد علماء النفس السلوكات السبعة الغريبة التي يعتقدون أنها علامات على العبقرية كالتالي:

1. التحدث مع نفسك
إذا تحدثت مع نفسك، فأنت لست مجنوناً، ولكن ذلك في الواقع علامة على أنك أكثر ذكاء من الشخص العادي، حيث تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن لذلك فوائد معرفية كبيرة، بما فيها تحسين التذكر، والثقة، والتركيز.
وفي دراسة أجريت عام 2012، عرض فريق من الباحثين الأمريكيين على المشاركين 20 صورة لأشياء مختلفة، وطلب منهم العثور على صورة محددة. ووجد العلماء أن الأشخاص الذين تحدثوا إلى أنفسهم أثناء النظر إلى الصور تمكنوا من التعرف إلى الصورة المطلوبة بشكل أسرع، وفق صحيفة ديلي ميل.

2. السهر لوقت متأخر
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يقضون الليل سهراً لديهم بالفعل معدلات ذكاء أعلى.
وحللت دراسة نشرت في يناير/ كانون الثاني بيانات من 26 ألف شخص بالغ، ووجدت أن أولئك الذين يسهرون لوقت متأخر سجلوا درجات أعلى بكثير في الاختبارات المعرفية مقارنة بالمستيقظين مبكراً. ومن المعروف أن العديد من العقول اللامعة لديها عادات ليلية. وتقول العبارة الشهيرة: «إذا كان عقلك أكثر نشاطاً بينما ينام بقية العالم، فقد يكون لديك معدل ذكاء مرتفع».

3. أحلام اليقظة
غالباً ما يُنظر إلى الضياع في أحلام اليقظة على أنه شرود الذهن. لكن العلماء قالوا إن هذه في الواقع علامة على أنك ذكي ومبدع.
وقال إريك شوماخر، أستاذ علم النفس المساعد في جامعة جورجيا للتكنولوجيا: «الأشخاص الذين يتمتعون بأدمغة فعالة قد يكون لديهم قدرة كبيرة للغاية لمنع عقولهم من الشرود».
ووجد بحثه أن الأشخاص الذين يعانون أحلام اليقظة بشكل متكرر، يسجلون درجات أعلى في اختبارات القدرة الفكرية والإبداعية. وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أيضاً أن هؤلاء الأشخاص لديهم أنظمة دماغية أكثر كفاءة.
وتشير هذه الأدلة إلى أن أحلام اليقظة هي في الواقع تمرين رائع لعقلك. لذا، إذا وجدت عقلك شاردًا، فهذه علامة جيدة.

4. تزدهر في الفوضى
بعض الناس لا يستطيعون تحمّل غرفة، أو مكتباً فوضويا.ً ولكن يبدو أن الأشخاص ذوي الذكاء العالي لا يمانعون في ذلك، أو ربما يفضلونه.
وقد شرع فريق من الباحثين في تحديد سبب ذلك. حيث وضعوا المشاركين في الدراسة إما في مساحة مكتبية فوضوية، أو مرتبة، وطلبوا منهم التوصل إلى استخدامات جديدة لكرات بينغ بونغ.
وعلى الرغم من أن كلتا المجموعتين توصلت إلى عدد مماثل من الأفكار، فإن الباحثين وجدوا أن المشاركين في الغرفة الفوضوية توصلوا إلى أفكار أكثر إبداعاً وإثارة للاهتمام.
وقالت كاثلين فوس، العالمة الرائدة في هذه التجربة: «يبدو أن البيئات غير المنظمة تلهم التحرر من التقاليد، الأمر الذي يمكن أن ينتج رؤى جديدة». في المقابل، تشجع البيئات المنظمة التقاليد واللعب بها بطريقة آمنة. لذا، فإن ترك مساحتك غير مرتبة قد يساعدك على التفكير خارج الصندوق.

5. طرح الكثير من الأسئلة
إذا كنت تتساءل باستمرار عن كيفية عمل الأشياء، ومن أين أتت، وعشرات الأسئلة الأخرى التي تتبادر إلى ذهنك، فمن المحتمل أنك ذكي للغاية.
ويُعد الفضول هو أحد أكثر علامات التوهج شيوعًا. فهو علامة على أن عقلك يسعى دائماً لفهم العالم من حولك. ويعني أيضاً أنك تتعلم دائماً، وتخزن معلومات جديدة. وكلما زاد عدد الأسئلة التي تطرحها، زاد فهمك.
وبالنسبة إلى البعض، قد يبدو الأمر مزعجاً. لكن بالنسبة إلى الأشخاص ذوي معدلات الذكاء المرتفعة، فإن هذا الفضول الذي لا يشبع أمراً طبيعياً. وكما قال أينشتاين ذات مرة: «ليس لدي موهبة خاصة.. أنا فقط فضولي بشغف».

6. الانطواء
من المعروف أن العديد من العباقرة يختبئون بعيداً للعمل، أو التفكير بسلام، وهدوء. وقد يكون من الصعب التركيز عندما تكون محاطاً بالثرثرة المستمرة.
وإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الانطوائيين يميلون إلى الانخراط في معالجة معرفية أعمق من المنفتحين. حيث يميلون إلى التفكير بشكل أكثر شمولاً ونقدياً، ما يمكن أن يرتبط بارتفاع معدل الذكاء.
كما يميل الانطوائيون أيضاً إلى تفضيل الأنشطة التي تتطلب التركيز والجهد العقلي المستمر، مثل القراءة والبحث، والتي يمكن أن تعزز التطور الفكري.

7. التهام الكتب
يتعلم القرّاء المتحمسون باستمرار المعلومات الجديدة والمفردات، والأفكار المعقدة، ووجهات النظر المختلفة. وإضافة إلى ذلك، تساعد القراءة على تقوية التركيز الذهني والخيال وقدرتنا على التعاطف مع الآخرين.
والأشخاص الذين يقرؤون كثيراً يطوّرون ذكاءهم باستمرار، ما يعني أنهم أكثر عرضة للحصول على معدل ذكاء مرتفع. وعلى سبيل المثال فإن رجل الأعمال والمستثمر، وارن بوفيه، يقضي ما يقرب من ثماني ساعات يومياً في القراءة. لذا، إذا كنت تضع أنفك في كتاب باستمرار، فأنت في الواقع تصبح أكثر ذكاء.