القاهرة: «الخليج»
أكدت د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن برنامج الحكومة المصرية يتضمن 6 برامج فرعية تستهدف التصدي لآثار ظاهرة التغير المناخي والتكيف معه.
وقالت إن برنامج الحكومة يهتم بالحد من التلوث، وتنمية واستدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز الاقتصاد الدائري بالتركيز على قطاعي الصناعة وإدارة المخلفات، وتعزيز مناخ داعم للاستثمار البيئي، والارتقاء بمعدل التخضير.
وأكدت الوزيرة، خلال اجتماع موسع مع قيادات الوزارة، أن مؤشرات الارتقاء بمعدل التخضير في برنامج الحكومة، تركز على تحقيق الاستدامة البيئية، من خلال تنفيذ استراتيجيات زراعة أحزمة شجرية بالمناطق المختلفة على مستوى مصر بواقع 5300 كيلومتر، إلى جانب إنشاء مشاتل بعدد من المحافظات، لضمان استدامة أنشطة التشجير، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لمشروعات زراعة الأسطح.
واستعرضت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع مصفوفة مؤشرات الأداء الرئيسية، والمستهدفات والمشروعات في إطار تنفيذ برنامج الحكومة الجديدة، خلال الفترة من 2024- 2027، مؤكدة أن التصدي لآثار تغير المناخ والتكيف معه، يتضمن العديد من الأنشطة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
وقالت د. ياسمين فؤاد إنه تم إعداد إطار عمل للخطط التنفيذية القطاعية لاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وإعداد تقييم لفجوات واحتياجات وحدات تغير المناخ بالوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى بناء قدرات وحدات تغير المناخ المنشأة بالوزارات والجهات المعنية، لدمج أهداف استراتيجية التغيرات المناخية بخطط العمل القطاعية، كما يتضمن هذا النشاط إعداد خطة العمل لحوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ بالقطاعات المختلفة.
وأضافت وزيرة البيئة أن أنشطة البرنامج الفرعي الأول تتضمن أيضاً الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية للخريطة التفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية، وإنشاء نظام للرصد والإبلاغ والتحقق من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والانتهاء من مشروع صياغة خطط التكيف الوطنية في مصر، واستكمال الإطار التنفيذي والمؤسسي لإصدار سندات الكربون.
وأكدت وزيرة البيئة أن البرنامج الفرعي الثاني، وهو الحد من التلوث، يتضمن استكمال تنفيذ مخطط متكامل لإدارة تلوث الهواء بهدف استكمال خفض أحمال التلوث البيئي للهواء، للوصول بنسبة خفض أحمال التلوث بالجسيمات الصدرية إلى 35%، والتوسع في إنشاء شبكات الرصد البيئي للملوثات، واستكمال مساهمة الوزارة في تنفيذ «مبادرة مليون شجرة، من خلال زراعة 5.5 مليون 100 مليون شجرة خلال الفترة من العام 2024 إلى 2027.
وأضافت د. ياسمين فؤاد، أن البرنامج يغطي الاقتصاد الدائري، الصناعة الخضراء المستدامة وإدارة المخلفات، ويتم تنفيذه من خلال مجموعة من الأنشطة تشمل إعداد الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، ومن المتوقع الانتهاء منها بحلول العام 2026، واستكمال العمل على تسهيل إجراءات إصدار الموافقات البيئية للمشروعات الصناعية، من خلال تحديث قوائم التصنيف البيئي.
وأشارت الوزيرة إلى أن البرنامج يتضمن إعداد إصلاحات سياسية مناخية، تسهم في تمكين القطاع الخاص، للمشاركة في الاقتصاد الدائري، بما يتواكب مع التزامات مصر الدولية.
ولفتت إلى أن البرنامج يتضمن دعم المشاركة المجتمعية في العمل البيئي، من خلال متابعة تنفيذ أنشطة مبادرة «اتحضر للأخضر».
