عادي
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة وسط قطاع غزة

نداء دولي لهدنة بأسبوع للتطعيم ضد شلل الأطفال

17:19 مساء
قراءة 3 دقائق
طفلان. فلسطينيان

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، طرفي الصراع في غزة بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات توقف إنسانية لإطلاق النار من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، بينما واصل الجيش الإسرائيلي، في اليوم الـ315 لحربه العدوانية، استهداف المدنيين بقصف مناطق عدة، مخلفاً حصيلة إضافية من الضحايا، كما أصدر أوامر إخلاء جديدة في جنوب ووسط القطاع.
وناشد غوتيريش، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، تقديم ضمانات على الفور. وشدد على أن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهوداً ضخمة ومنسقة وعاجلة. وقبل ذلك، طلبت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» فترات توقف إنسانية لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة سبعة أيام؛ للسماح بجولتين من حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إنه من المتوقع إطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في نهاية أغسطس وسبتمبر 2024، وذلك لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في قطاع غزة؛ مشيرة إلى أن فترات التوقف الإنسانية هذه ستسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية وعمال التوعية المجتمعية، للوصول إلى الأطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي التطعيم.
وأشارت المنظمة إلى أنها بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية و«يونيسيف» ووكالة «الأونروا» و«الشركاء» ستوفر قطرتين من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد. وقالت المنظمة إنه سيتم تسليم أكثر من 1.6 مليون جرعة من اللقاح إلى قطاع غزة؛ حيث من المتوقع أن تمر الشحنات ومعدات سلسلة التبريد عبر مطار بن جوريون قبل وصولها إلى قطاع غزة بحلول نهاية شهر أغسطس الحالي.
وشددت على أنه من الضروري تيسير نقل اللقاحات وسلسلة التبريد في كل خطوة من خطوات الرحلة؛ لضمان استلامها في الوقت المناسب وتخليصها وتسليمها في نهاية المطاف في الوقت المناسب للحملة. وأضافت المنظمة أن تغطية التطعيم بنسبة 95% على الأقل خلال كل جولة من الحملة مطلوبة لمنع انتشار شلل الأطفال والحد من خطر ظهوره مرة أخرى؛ نظراً للاضطرابات الشديدة في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المتطلبات الأخرى لنجاح تنفيذ الحملة تشمل توفير ما يكفي من النقد والوقود وشبكات الاتصالات.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية قتلت، أمس الجمعة، 17 فلسطينياً على الأقل، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً جديداً بإخلاء مناطق في جنوب ووسط غزة، كانت محددة في السابق بأنها مناطق إنسانية آمنة. وقال سكان من دير البلح، وهي آخر منطقة لم تقتحمها القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب قبل أكثر من 10 شهور، إن القصف اشتد وعبرت الدبابات السياج المحيط بالمدينة.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي مئات العائلات تتدفق خارجة من دير البلح وخان يونس على عربات تجرها الحمير ومركبات ثلاثية العجلات (توك توك) وغيرها من المركبات على متنها ما استطاعوا حمله من متاعهم. وفي تعليقها على أمر الإخلاء الجديد، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، إن الناس «ما زالوا محاصرين في كابوس لا ينتهي من موت ودمار على نطاق هائل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2snyb6xa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"