عادي

بعد تحركات من أنصار مادورو والمعارضة.. هل يزداد الوضع تعقيداً في فنزويلا

20:15 مساء
قراءة 3 دقائق

كراكاس - أ ف ب
دعت المعارضة إلى مسيرات في كل أنحاء فنزويلا وخارجها السبت، لإعلان فوزها في الانتخابات الرئاسية في نهاية يوليو/تموز، حاضة الفنزويليين على «مواصلة المعركة» ضد الرئيس نيكولاس مادورو الذي سيتظاهر أنصاره أيضاً دعماً لإعادة انتخابه.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بانتشار أمني كثيف في كراكاس حيث تمركز العديد من عناصر إنفاذ القانون والمركبات العسكرية في نقاط استراتيجية.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا كوينا ماتشادو على شبكات التواصل الاجتماعي السبت، «إنه يوم تاريخي، يجب أن نبقى حازمين وموحّدين».
وأضافت «يحاولون إخافتنا وتقسيمنا وشلّنا وإحباط معنوياتنا، لكنّهم لا يستطيعون ذلك لأنّهم غارقون تماماً في أكاذيبهم وعنفهم».
وكانت ماتشادو أكدت الجمعة، أنّ «على الجميع مواصلة المعركة والحفاظ على قوتهم».
وأثار إعلان إعادة انتخاب مادورو لولاية ثالثة تظاهرات عفوية أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 192 آخرين واعتقال 2400 شخص حسب مصادر رسمية.
والمعارضة التي نظمت حتى الآن تظاهرة واحدة في الثالث من أغسطس/ آب دعت إلى تظاهرات حاشدة السبت في كل أنحاء فنزويلا وأيضاً في أكثر من 300 مدينة في الخارج.
وانطلقت السبت، تظاهرات في سيدني وملبورن في أستراليا حيث احتشد المتظاهرون وهم يلوّحون بالأعلام الفنزويلية احتجاجاً على إعلان فوز مادورو بولاية رئاسية ثالثة.
وقال كيفين لوغو (28 عاماً) منظم التظاهرة في سيدني «اجتمعنا وأسمعنا صوتنا، وأشعر بأن البلاد موحّدة الآن».
وخلال التظاهرة الأخيرة في بداية أغسطس/آب وصلت ماتشادو إلى التجمع في شاحنة وغادرت سريعاً على دراجة نارية.
وقالت ماتشادو إن تحركات السبت «مهمة جداً، سيكون يوماً تاريخياً،لا بد من توحيد البلاد، لقد وحدنا بلدنا وغداً التوقيت المناسب، لا إمكان للعودة إلى الوراء وسنمضي معاً حتى النهاية».
من جهته، يستعد معسكر مادورو لـ«مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام ودعم انتصار رئيسنا نيكولاس مادورو» بعد الظهر في كراكاس.
وصادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو مطلع أغسطس/ آب بنسبة 52% من الأصوات بدون تقديم عدد دقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية.
«نزعة استبدادية»
وفقاً للمعارضة التي نشرت المحاضر الانتخابية التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حل مكان ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، فاز في الانتخابات بنسبة 67% من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.
ولا تؤمن المعارضة وكثير من المراقبين بفرضية القرصنة المعلوماتية، معتبرين أنها لفِّقت لتجنب الكشف عن عدد الأصوات بدقة، كما شكك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعدما نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات.
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 22 دولة بينها الأرجنتين وكندا وإسبانيا، الجمعة، في بيان مشترك تلي في سانتو دومينغو خلال تنصيب رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر، إلى «النشر الفوري لكل المحاضر الانتخابية الأصلية والتحقق المستقل والمحايد من هذه النتائج، ويفضل أن يكون ذلك من جانب كيان دولي، من أجل ضمان احترام إرادة الشعب الفنزويلي».
كما وافق المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية الجمعة على قرار يطلب أيضاً من كراكاس «نشر المحاضر على الفور مع نتائج التصويت في كل مركز اقتراع».
من جهته، طالب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الجمعة، مجدداً بنشر بيانات انتخابات 28 تموز/يوليو.
ورغم أن الزعيم اليساري لولا الذي يعد مقرباً من مادورو أعلن أنه لا يعتبر النظام الفنزويلي «ديكتاتورياً»، إلا أنه قال إن الحكومة في كراكاس هي «ذات ميول استبدادية» وإن لدى فنزويلا «نظاماً مزعجاً جداً».
وجدد لولا في مقابلة مع إذاعة محلية دعوته إلى نشر بيانات الانتخابات الرئاسية، قائلاً «ما أطلبه للاعتراف (بالفائز) هو على الأقل معرفة إذا كانت الأرقام صحيحة. أين هي البيانات؟».
واقترح لولا الخميس على نظيره «الدعوة» إلى انتخابات جديدة لحل الأزمة، لكن مادورو والمعارضة الفنزويلية على السواء سارعا الى رفض الاقتراح.
وتجاهل مادورو مجدداً الانتقادات الخارجية قائلاً «نحن لا نقبل لا الفرض ولا التدخل ولا أن يضع أي شخص يديه القذرتين في بلدنا الحبيب».
وأضاف ساخراً «نحن نعدّ وفد مراقبي الانتخابات لاقتراع 5 تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة، لجنة من الخبراء الفنزويليين ستذهب إلى هناك وسنقوم بفحص مكتب تلو آخر!».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24xs53kd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"