عادي
الخليج ترصد الميدان قبل أيام من عودة الطلبة

أعمال الصيانة تتصدر الأولويات.. والمدارس الخاصة تستنفر

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم
قبل أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد 2024-2025 وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، رصدت «الخليج» حالة من الاستنفار في مجتمع التعليم الخاص في مختلف إمارات الدولة، إذ استحوذت أعمال الصيانة على أولويات المدارس الخاصة، كونها جزءاً من استعداداتها لاستقبال الطلبة والكوادر التربوية في محطة جديدة للعلم والمعرفة.
وبحسب مشاهدات واقعية من الميدان، ركزت أعمال الصيانة على ضمان جاهزية المباني والمرافق، لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة للطلاب، اشتملت الجهود على مجموعة من الأنشطة الرئيسة، أبرزها تنظيف المباني وصيانتها، وإضافة المرافق التعليمية وتحديثها، والتحسينات الخارجية والداخلية.
وتعمل معظم إدارات المدارس الخاصة على قدم وساق، لإتمام هذه المهام استعداداً لاستقبال الطلبة، حيث حدّدت مجموعة من المعايير والشروط المتقدمة، لإبرام عقود الصيانة مع الشركات المتخصصة، لضمان جودة العمل
بيئة تعليمية آمنة
أكدت التربوية سلمى عيد، مديرة إحدى المدارس الخاصة، أهمية الصيانة خلال الإجازة الصيفية، إذ إنها تضمن للطلبة والكوادر التربوية بيئة تعليمية آمنة ومريحة.
وأفادت بأن مدرستها ركزت على أعمال صيانة شاملة للمباني والمرافق، تضمنت تنظيف المباني، وإصلاح التكييفات، والتأكد من جاهزية أنظمة الأمن والسلامة، فضلاً عن تحديث التجهيزات الضرورية داخل الصفوف، إذ تهدف هذه الإجراءات إلى توفير بيئة تحفز المتعلمين على التعلم والإبداع والابتكار، وضمان راحتهم طوال العام الدراسي.
وقالت إن تنظيف المباني يستهدف المدرسة كاملة، وصيانة المباني والمرافق المختلفة، مثل دورات المياه والصفوف الدراسية، تأتي لتوفير بيئة صحية للمتعلمين. مشيرة إلى أهمية فحص جميع المرافق والأجهزة التعليمية، بما فيها الطاولات والكراسي والسبورات، للتأكد من سلامتها وجاهزيتها للاستخدام.
ضرورة كل عام
أما مدير الشؤون الإدارية في مجموعة «المدارس الأهلية»، وليد فؤاد لافي، فيرى أن أعمال الصيانة ضرورة كل عام، إذ تُجرى دائماً مع نهاية العام الدراسي، وقد تستمر طوال الإجازة الصيفية للطلبة والهيئات، وفقاً للاحتياجات وحجم الإصلاحات التي تحتاج إليها كل مدرسة، لتهيئة المدارس بيئة تعليمية جاذبة وآمنة للطلاب مع بدء الدراسة.
وأفاد بأن هناك طرائق عدة لتحسين عمليات الصيانة في المدارس، أبرزها التخطيط المسبق والتنظيم، بوضع خطة صيانة سنوية تشمل جميع المرافق، وفق جداول زمنية للصيانة الوقائية والدورية، فضلاً عن توثيق جميع الأنشطة السابقة في سجل الصيانة، للمساعدة في التنبؤ بالمشكلات المستقبلية.
أحدث التقنيات
وأشار إلى أهمية التدريب والتطوير المستمر للعاملين في الصيانة على أحدث التقنيات وأساليب الصيانة، وتشجيع الكوادر على متابعة التطورات في مجالات الصيانة وإدارة المرافق، فضلاً عن الاستعانة بالتقنية، باستخدام أنظمة إدارة المرافق المحوسبة (CMMS) لتتبع أعمال الصيانة، وإدارة الأصول، وجدولة المهام.
وأكد ضرورة استخدام الأدوات التكنولوجية للكشف المبكر عن المشكلات، مثل تسربات المياه أو أعطال المعدات، وتعزيز التواصل الفعّال بين إدارة المدرسة وفريق الصيانة، لضمان الإبلاغ السريع عن المشكلات. مشيراً إلى أهمية إشراك الطلاب والمعلمين في الإبلاغ عن مشكلات المرافق.
وأوضح أن جميع المدارس «الأهلية الخيرية» المنتشرة في الدولة تركز على إجراء الصيانة سنوياً، وتشجيع الحفاظ على الموارد وتقليل الهدر كونها جزءاً من ثقافة المدرسة، لاسيما أنها تحتضن نحو 17 ألف طالب وطالبة، والجميع لهم الحق في التعلّم في بيئة مناسبة ومريحة وجذابة.
أولوية كبيرة
عدد من مديري المدارس (فضّلوا عدم ذكر أسمائهم)، أكدوا أن الصيانة في المدارس تحتل أولوية كبيرة، استعداداً لاستقبال العام الدراسي الجديد. موضحين أن هناك فرصة في بعض المدارس التي لم تنته من أعمال الصيانة لتطبيق نظام التعلم عن بُعد في الأسبوع الأول للدراسة، كونه أحد الاختيارات البديلة التي تحافظ على استمرارية التعليم، وتوفير لجموع الطلبة في مختلف حلقات التعليم.
وقالوا «يجب على كل مدرسة التأكد من توافر الموارد اللازمة للصيانة في الوقت المناسب، بما في ذلك المواد والأدوات والميزانية، وتحسين إدارة المخزون، لتجنّب نقص المواد الضرورية أو الزيادة غير الضرورية، والأهم يكمن في التقييم المستمر، وإجراء مراجعات دورية لعمليات الصيانة، لتقييم فاعليتها والتعرف على أيّ الجوانب التي تحتاج إلى التحسين، مع استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية لتقييم جودة الصيانة وفاعلية الكلفة، وتبنّي ممارسات صديقة للبيئة، مثل استخدام المواد وتوفير استهلاك الطاقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yk9udykn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"