عادي
لولا يندد بنظام ذي «نزعة استبدادية»

المعارضة الفنزويلية «تواصل المعركة» ضد مادورو بتعبئة حاشدة

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين
فنزويليون يتظاهرون في كراكاس ضد مادور (أ.ف.ب)

دعت المعارضة إلى مسيرات في كل أنحاء فنزويلا وخارجها، أمس السبت، لإعلان فوزها في الانتخابات الرئاسية في نهاية يوليو/تموز، حاضة الفنزويليين على «مواصلة المعركة» ضد الرئيس نيكولاس مادورو الذي سيتظاهر أنصاره أيضاً دعماً لإعادة انتخابه.
وأفاد مراسلو «فرانس برس» بانتشار أمني كثيف في العاصمة كراكاس، حيث تمركز العديد من عناصر إنفاذ القانون والمركبات العسكرية في نقاط استراتيجية.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا كوينا ماتشادو على شبكات التواصل الاجتماعي «إنه يوم تاريخي... يجب أن نبقى حازمين وموحّدين». وأضافت «يحاولون إخافتنا وتقسيمنا وشلّنا وإحباط معنوياتنا، لكنّهم لا يستطيعون ذلك لأنّهم غارقون تماماً في أكاذيبهم وعنفهم وعدم شرعيتهم».
وكانت ماتشادو أكدت الجمعة أنّ «على الجميع مواصلة المعركة والحفاظ على قوتهم».
وأثار إعلان إعادة انتخاب مادورو لولاية ثالثة تظاهرات عفوية أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 192 آخرين واعتقال 2400 شخص، حسب مصادر رسمية.
من جهتهم، استعد معسكر مادورو لـ«مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام ودعم انتصار رئيسنا نيكولاس مادورو» في كراكاس.
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 22 دولة بينها الأرجنتين وكندا وإسبانيا، في بيان مشترك تُلِيَ في سانتو دومينغو خلال تنصيب رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر، إلى «النشر الفوري لكل المحاضر الانتخابية الأصلية والتحقق المستقل والمحايد من هذه النتائج، ويفضل أن يكون ذلك من جانب كيان دولي، من أجل ضمان احترام إرادة الشعب الفنزويلي».
كما وافق المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية، الجمعة، على قرار يطلب أيضاً من كراكاس «نشر المحاضر على الفور مع نتائج التصويت في كل مركز اقتراع».
من جهته، اعتبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن لدى حكومة نظيره الفنزويلي «نزعة استبدادية» وطالب مجدداً بنشر بيانات انتخابات 28 يوليو. ورغم أن الزعيم اليساري لولا الذي يعد مقرباً من مادورو أعلن أنه لا يعتبر النظام الفنزويلي «دكتاتورياً»، فإنه قال إن الحكومة في كراكاس هي «ذات ميول استبدادية» وإن لدى فنزويلا «نظاماً مزعجاً جداً». وجدد لولا في مقابلة مع إذاعة محلية دعوته إلى نشر بيانات الانتخابات الرئاسية، قائلاً «ما أطلبه للاعتراف (بالفائز) هو على الأقل معرفة إذا كانت الأرقام صحيحة، أين هي البيانات؟». واقترح لولا الخميس على نظيره «الدعوة» إلى انتخابات جديدة لحل الأزمة، لكن مادورو والمعارضة الفنزويلية على السواء سارعا إلى رفض الاقتراح.
وتجاهل مادورو مجدداً الانتقادات الخارجية قائلاً «نحن لا نقبل لا الفرض ولا التدخل ولا أن يضع أي شخص يديه القذرتين في بلدنا الحبيب». وأضاف ساخراً «نحن نعدّ وفد مراقبي الانتخابات لاقتراع 5 نوفمبر/تشرين الثاني في الولايات المتحدة. لجنة من الخبراء الفنزويليين ستذهب إلى هناك وسنقوم بفحص مكتب تلو آخر!». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/587th5sn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"