عادي
ترامب الغاضب يسعى لاسترداد البريق

هــاريـس تبــدأ جــولـــة بالحـافـلــة تسبــق مــؤتمــر الديـمقـراطييــن

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
أنصار ترامب بانتظاره في ويلكس بارغ بولاية بنسيلفانيا وفي الخلفية لوحة تتهم هاريس بالكذب (أ.ب)

أكد مقربون من دوائر الرئيس السابق دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، أنه غاضب ومحبط من الأحداث غير العادية التي جعلت حملته الانتخابية فوضوية بعد محاولة اغتياله، والانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن واستبداله بنائبته الأكثر حيوية كمالا هاريس، التي سرقت الأضواء منه وتقدمت عليه في استطلاعات الرأي.
بعد انسحاب بايدن (81 عاماً) أصبح ترامب (78 عاماً) أكبر مرشح لمنصب الرئيس سناً في التاريخ، وبات موضع مقارنة مع مدعية عامة سابقة عمرها 59 عاماً. وقال أنتوني سكاراموتشي الذي عمل لفترة وجيزة مدير اتصالات البيت الأبيض خلال ولاية ترامب في عام 2017، إن ترامب «منزعج للغاية» وهو يجتمع مع مساعديه بحثاً عن صيغة جديدة لحملته الانتخابية.
وأكد لشبكة «إم إس إن بي سي»، أن ترامب الآن خائف، ومحاصر، وغاضب للغاية.
وتفيد التقارير أن مديري حملة ترامب يسعون بشدة لدفع مرشحهم للتركيز على القضايا التي تؤثر في قاعدته، مثل الهجرة والتضخم. وبينما يتناول ترامب هذه الموضوعات بالتفصيل خلال ظهوره العام الطويل أكثر من اللازم في كثير من الأحيان، فإنه يتحول مراراً وتكراراً إلى الإهانات الشخصية، ويشكك في ذكاء منافسته الديمقراطية هاريس، ويهاجم هويتها العرقية ويصفها بأنها «شيوعية». وفي حديث لقناة فوكس نيوز، دعته نيكي هايلي، منافسته الجمهورية السابقة للفوز بتصويت الحزب، إلى «الكف عن التذمر بشأنها» في إشارة لهاريس. وخاطبته قائلة «لن تفوز الحملة بالحديث عن أحجام الحشود».
ولكن شكاوى ترامب زادت، وقال مؤخراً «ليسوا لطفاء معي» مع تحول الزخم إلى هاريس. واستغلت حملة هاريس الفرصة، وسعت إلى تقديم ترامب على أنه غاضب. وقالت الحملة في ترويج ساخر لحدث انتخابي نُظِّم الخميس الماضي للملياردير الجمهوري «دونالد ترامب يتحدث بشكل مترابط»ووعدت بـ«خطاب آخر مهووس بالذات مليء بالمظالم الشخصية».
في البداية، تحدث ترامب أمام طاولات محملة بالسلع التي تباع في المتاجر بهدف توضيح تكلفة التضخم على الأسر، لكنه بعد ذلك انحرف مراراً وتكراراً عن الموضوع، وتحدث عن توربينات الرياح التي قتلت الطيور، ثم عن أحجام الحشود مرة أخرى، قبل أن ينهي بتعليقات شخصية مهينة عن هاريس.
وقالت أستاذة العلوم السياسية بجامعة إنديانا إليزابيث بينيون «تساءل بعض المراقبين عما إذا كان ترامب قد يمارس ضبط النفس عندما يواجه مرشحة متعددة الأعراق. والإجابة الواضحة هي كلا».
في المقابل، تبدأ هاريس اليوم الأحد جولة على متن حافلة في ولايات حاسمة، قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي الذي سيعلنها رسمياً مرشحته إلى البيت الأبيض. هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، سيبدآن الجولة في غرب بنسيلفانيا، من بيتسبرغ معقل الديمقراطيين قبل المرور في «ميدانين حاسمين» في مقاطعتي أليغيني وبيفر.
وسيتضمن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي ينطلق غداً الاثنين في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، من بينهم بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح الخميس.
لكن، وفي عطلة الأسبوع أيضاً سينتشر متطوعون ومنظمون في أنحاء البلاد «للتحدث إلى الناخبين الذين سيحسمون هذه الانتخابات، بشأن رؤية هاريس لدفع البلاد قدماً من خلال وضع الطبقة المتوسطة في المقام الأول، بعكس أجندة ترامب الخطيرة والمتطرفة»، كما قالت الحملة.
وكانت هاريس كشفت الجمعة في كارولينا الشمالية، ملامح من برنامجها الاقتصادي، ووعدت بـ«القتال» من أجل الطبقة الوسطى إذا فازت في الانتخابات الرئاسية،وقالت «ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية». وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حاد، ورأت أن هذا يعادل «فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك» وهو ما سيكون «مدمراً». وقالت «هذا يعني ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية، مؤكدة أن مشروع منافسها الجمهوري سيكلف الأُسرة 3900 دولار في السنة.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36ajay85

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"