عادي

بعد إجراءات استمرت 57 عاماً.. جزائري يستعيد اسمه الحقيقي في فرنسا

17:21 مساء
قراءة دقيقتين

ستراسبورغ ـ (أ ف ب)
تمكن مهاجر جزائري الأصل رسمياً من استعادة اسمه الحقيقي، الذي كان يحمله لدى وصوله إلى فرنسا عندما كان مراهقاً، وذلك بعد إجراءات استمرت 57 عاماً.
وأعرب جان بيار غيران واسمه الأصلي محمد قرومي، وهو متقاعد يبلغ 71 عاماً في شقته في ستراسبورغ بشرق فرنسا عن «الارتياح البالغ» بعد طول «كفاح».
واعتبر قرومي أن 13 يوليو/ تموز بالنسبة إليه بمنزلة لقاء مع الذات بعد عقود من الكفاح من أجل كتابة اسمه وكنيته على بطاقته الشخصية. وأضاف: «استعدت بطاقتي الشخصية وجواز سفري بهويتي الحقيقية.. أخيراً».
ووصل قرومي عندما كان يبلغ 13 عاماً إلى ستراسبورغ مع شقيقيه أحمد وشريف في 1966، ليلتقوا والدهم الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى في منطقة الألزاس. ويتذكر «اعتقدنا أنه سيكون بانتظارنا، لكن في الواقع تولى استقبالنا موظف في الرعاية الاجتماعية» في المطار.
وأودع الإخوة الثلاثة مركز رعاية تحت وصاية الأمة، وقرر القضاء أن والدهم غير قادر على الاعتناء بهم.

ـ ما القصة؟ ـ
في المركز، اضطروا إلى تغيير أسمائهم العربية إلى أخرى فرنسية من أجل اندماج أفضل، وهكذا أصبح أحمد يدعى ألفونس وأطلق على شريف اسم كريستيان. أخذ محمد اسم معلمه: جان بيار. وأطلق على الأخوة قرومي لقب غيران.
وروى أنه في عمله كانوا ينادونه «محمد الفرنسي». ولكن عندما يصل صباحاً لتسجيل الدخول، كان تحت اسم غيران جان بيار. وتساءل بعضهم «لماذا يدعونك محمد؟».
- «جذور» -
بذل الرجل الناشط في المجتمع المحلي، فهو مدرب معروف لكرة اليد ومؤسس جمعية فرنسية جزائرية، جهوداً كبيرة من أجل استعادة هويته رسمياً، من دون جدوى. وصحيح أن قرومي نجح في وضع اسمه على أوراقه الثبوتية إلا أنه لا يزال في نظر المؤسسات الحكومية يدعى جان بيار غيران.
وفي مكتبه، تتكدس مجلدات داخل خزانة زجاجية تشهد على معركته التي استمرت حتى يوليو/ تموز 2022، عندما دخل قانون يهدف إلى تبسيط إجراءات تغيير الاسم حيز التنفيذ. وشكل هذا النص علامة فارقة في حياة محمد، على غرار عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين، وتلقت وزارة العدل 70 ألف طلب لتغيير الاسم بعد عام من تطبيقه، بحسب موقعها الإلكتروني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2zmkv9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"