دون علم الصحف.. عناوين مضلّلة لدعم كامالا هاريس في الأخبار

كشفت تقارير إعلامية أن فريق الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، كان يقوم بتحرير عناوين الأخبار في إعلانات بحث «غوغل»، لإظهار أن وسائل الإعلام الإخبارية الكبرى تقف إلى جانبها.
وذكرت وكالة «أكسيوس»، أن العناوين المعدلة التي تظهر في إعلانات غوغل مقترنة بجملة «مدفوعة من قبل هاريس للرئاسة»، تم تغييرها من دون علم وسائل الإعلام.
وتورط نحو 12 ناشراً في حملة العناوين الرئيسية الزائفة، بما في ذلك شركات كبرى مثل «الغارديان»، و«رويترز»، و«سي بي إس نيوز»، و«أسوشيتد برس»، و«بي بي إس». وحتى الناشرين الأصغر، مثل إذاعة WDay في ولاية داكوتا الشمالية، شهدت أيضاً تغيّراً في عناوينها.
وتضمنت الإعلانات روابط لمقالات حقيقية من منافذ إخبارية، لكن العناوين والنص الوصفي تم تحريرهما بشكل داعم للمرشحة الرئاسية، البالغة من العمر 59 عاماً.
على سبيل المثال، يظهر أحد الإعلانات التي نُشرت إلى جانب مقال من صحيفة «الغارديان» عنواناً رئيسياً مكتوب فيه: «نائبة الرئيس هاريس تقاوم حظر الإجهاض - هاريس تدافع عن حرية الإنجاب»، ويتضمن نصاً داعماً أسفل العنوان الرئيسي مكتوب فيه: «نائبة الرئيس هاريس هي بطلة لحرية الإنجاب وستوقف حظر ترامب للإجهاض».
ويشير رابط آخر على «إن بي آر» إلى أن «هاريس ستخفض تكاليف الرعاية الصحية»، مع نص داعم يقول: «ستخفض كامالا هاريس كلفة الرعاية الصحية عالية الجودة بأسعار معقولة».
وقال المتحدثون باسم وسائل الإعلام المتضررة، مثل «سي إن إن»، و«أمريكا اليوم»، و«إن بي آر»، والتي نشرت جميعها محتوى إيجابياً عن هاريس في الأسابيع الأخيرة، إنهم لم يكن لديهم أي فكرة عن تورّط مؤسساتهم في الحملة.
وقال متحدث باسم صحيفة «الغارديان»: «بحاجة إلى التأكد من استخدام اسم الصحيفة بشكل مناسب وبإذننا. وسنتواصل مع غوغل للحصول على مزيد من المعلومات حول ما حدث».
فيما قال متحدث باسم «غوغل»: «إن هذا التكتيك مضلل، لكنه لا ينتهك سياسات غوغل، لأن الإعلانات المزيفة تحمل علامة بارزة على أنها مدعومة، ويمكن تمييزها بسهولة عن نتائج البحث».
وأضاف المتحدث: «إنها تتضمن أيضاً إفصاحات عن الجهة التي دفعت مقابلها، بحيث يكون من الواضح للمستخدمين من دفع مقابلها. ومن الشائع إلى حد ما أن يربط المعلنون، أو يستشهدون بمواقع ويب خارجية، بما في ذلك مواقع الأخبار، في إعلاناتهم».