100 عالم من 60 دولة في مؤتمر إسلامي دولي بالقاهرة

القاهرة: «الخليج»
تنظم وزارة الأوقاف المصرية مؤتمراً حول «دور المرأة في بناء الوعي»، الأحد المقبل، بمشاركة أكثر من 100 عالم، من60 دولة، من وزراء ومفتين وممثلي الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية بدول العالم وشخصيات عامة.
ويناقش المؤتمر 6 محاور على مدار يومين، في عدد من الجلسات، ومنها دور المرأة في بناء الوعي الديني، وبناء الوعي الثقافي، ودور المرأة في خدمة المجتمع، وفي بناء الأسرة وتنشئة الطفل، وفي تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام.
وأكد د.أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال مؤتمر صحفي، الأحد، في ضوء الاستعداد لعقد المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف.
وأعلن الوزير أن انطلاق المؤتمر الدولي، يعد الأول من نوعه للواعظات، مشيراً إلى أن المؤتمر سوف يحظى بحضور دوليّ كبير من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن المؤتمر ينطلق من رؤية وزارة الأوقاف، التي تشمل 4 محاور، تستهدف تجديد الخطاب الديني.
وقال إن المحور الأول يهتم بإطفاء نيران الفكر التكفيري المتطرف، والذي تستنفر فيه كل طاقات وزارة الأوقاف، لاستكمال المواجهة الجسورة والجريئة والجادة لكل منطلقات الفكر المتطرف وأبجدياته واستدلالاته المغلوطة ومغالطاته في فهم الشريعة، ومواجهة عدوانه على الشرع الشريف ومقاصده.
وأكد د.الأزهري أن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً جداً، وبأقصى سرعة في استكمال مواجهة فكر التطرف، وفي عمل ميداني على أرض الواقع، في كافة المنابر والمساجد، وكذلك في ميدان العمل الإلكتروني.
وأشار إلى أن المحور الثاني هو: إطفاء نيران التطرف اللا ديني المضاد، والذي تواجه الوزارة فيه: الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمّر، والتحرش، وارتفاع معدلات الطلاق، وحرمان المرأة من الميراث، وصور العنف الأسري، وكافة مظاهر التراجع القيمي والسلوكي والأخلاقي.
وقال إن المحور الثالث يشمل بناء الإنسان، وتريد فيه وزارة الأوقاف ترميم وتشييد وبناء الأعمدة الكبرى والمرتكزات العليا التي بنيت عليها شخصية الإنسان المصري عبر التاريخ، منوهاً بأن وزارة الأوقاف تريد للمنابر والخطاب الديني أن ينطلق انطلاقاً سريعاً جداً، لإعادة بناء الإنسان باعتباره هو الصانع للحضارة، والمتدين تديناً يصنع الحضارة، القوي الواسع الأفق، والمحب للعمران، والقائد والرائد الذي يقدم الخير للإنسانية، والشغوف بالعلم، المعتدل الوسطي المتوازن، وذلك بالمشاركة مع مؤسسات الدولة.
وأكد وزير الأوقاف أن المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين يأتي تحقيقاً للمحور الثالث الذي هو «بناء الإنسان»، من خلال الحديث عن دور المرأة في بناء الوعي، ليكون هذا المؤتمر رسالة تقدير وإجلال واحترام لكل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصر، وليكون أيضاً تكريماً وإجلالاً وحفاوة بكل سيدة في العالم بأسره وفي الإنسانية كلها، ويكون المؤتمر رسالة تقدير تقدمها وتعلنها وزارة الأوقاف في الدنيا للمرأة، التي هي الأم والأخت، وهي الدافعة إلى العمل والسعي، وهي الصانعة للأجيال، والصانعة للبطولة والشخصية الناجحة.
ووجّه وزير الأوقاف رسالة إجلال واحترام وتقدير إلى كل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصر، من خلال المؤتمر الصحفي، مؤكداً أن «دور المرأة في بناء الوعي»، يأتي بكافة فعالياته وجلساته ليسلط الضوء على أبعاد وجوانب من إبداع المرأة، ومن صور تمكينها للدولة المصرية، ومن إبداع المرأة عبر التاريخ، وما يمكن أن نقدمه للمرأة حتى تزداد خدمة لوطنها.
كما وجّه وزير الأوقاف رسالة تقدير للواعظات، اللاتي ينطلق المؤتمر باسمهن، مؤكدا أن هذا المؤتمر تكريم لهن، ولكل سيدة مصرية.
وقال إن الواعظات ينطلقن في طول مصر وعرضها محملات بالنور والخير والهدى والعلم والحكمة والبصيرة والسداد، وبكل قيم وأخلاق النبوة، مؤكداً دعمه لكل الواعظات، متمنياً لهن التوفيق في رسالتهن الكريمة، التي هي جزء أصيل وعظيم من رسالة وزارة الأوقاف في وجدان الشعب المصري.
وأكد د.محمد عزت، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال كلمته بالمؤتمر، أن المجلس يعد أحد النوافذ التي تطل بها مصر على العالم لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، والتعريف بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً بين شعوب العالم، وتوثيق الروابط وتحقيق التعاون، والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والقيادات الدينية في مختلف أنحاء العالم، والرد على ما يثار ضد الإسلام من شبهات من خلال لجانه العلمية التي تضم في عضويتها كبار العلماء من الأزهر الشريف والجامعات المصرية ممن لهم قدم راسخة في العلم.
وأشار إلى أن مؤتمر المجلس الخامس والثلاثين يأتي انطلاقاً من قضايا المواطنة والسلام المجتمعي، وفي ضوء رؤية الدولة المصرية لأهمية التمكين للمرأة نظراً لأهمية دورها في العمل الدعوي، وتسليطاً للضوء على دورهن وجهودهن في مجال الدعوة بوجه خاص، وفي مجالات الحياة وميادين العمل بوجه عام.