عادي

قصائد تهمس بصوت القلب في بيت الشعر

14:18 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية

الشارقة: «الخليج»
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها كل من د. يوسف حطيني من فلسطين، ومحمد محبوبي من موريتانيا، و د. عبدالرزاق الدرباس من سوريا، بحضور محمد عبد الله البريكي، مدير البيت، وقدمها الإعلامي محمد المنصوري.
افتتح القراءات الشاعر الدكتور يوسف حطيني، وقال:
عينانِ تختزنانِ ضوءَهما
من ذا يعيرُ الشّمسَ ظلَّهما؟
عينانِ تشتعلانِ بوحَ أسىً
وأنا أسافرُ منهما لهما
تتصنّعانِ هدوءَ غافيةٍ
وحرارةُ البركانِ خلفَهما
والدّمعةُ المحبوسةُ التمعتْ
تحكي أنينَ القلبِ مضطرِما
ثم قرأ نصّاً ذاتيّاَ لأبيه وأمه ووطنه ومنه: «إذ كان أبي في زمنِ القهوةِ/ حبّة هالٍ ذوّبها دفءُ فلسطينَ/ بفنجانٍ من عشقِ أُميّهْ/ توقظه ساعتُهُ في الفجرِ،/ يصلي للرّزّاق، يتمتمُ أدعيةً،/ يضطجعُ على وجعِ الأمسِ وبعضِ الأحلامْ/ توقظ أمّي (بابورَ الكازِ) النّائمَ في حضنِ الأيامْ/ تشعلُ صبحَ أبي بالدفءِ ليشربَ قهوتهُ/ ويدفّئ يده الخشناءَ على عجلٍ
من ثلجِ الشّامْ».
الشاعر محمد محبوبي، اتسمت قصائده بالعمق والتحليق في أخيلة بعيدة، وقرأ:
أناْ واجِـمٌ في الريـحِ مثل دموعِكِ
الحرّى تؤوبُ مع الأصيل تَصبُّرا
وَطنانِ غـصّا بالأغاني الباكِياتِ..
وفي مَدى الغيبِ النضيرِ تَجــذّرا
ما أنت غير يمامة أثريّةٍ
الفجر غناها.. فغنت للثرى!
لكِ كاملُ التَّبجيـل.. يا موتًا تَـغـــــــ
شّاني، وعُـدتُ لكي أعيش مكررا
وقرأ نصاً مليئاً بالتفاصيل، وقال:
حـدِّثـي لَيـلَـنـا المُـنيفَ عـن الرّوح..
وتـوْقِ الفُيـوض للنـدمــاءِ
وانثري سحنة النجومِ على
أرجاء عُمْرٍ غصّت بنور الرجاءِ
طـالَ عهـدي بمُقلتــيـكِ! فهـيّا
نغسـل الحُـلْمَ فـي ضــفـاف الرُّواءِ
نحـن وشيُ الـرؤى.. وأغنـيـةُ الوُرْقِ..
ونجـوَى الصـبـــاح للأنــداءِ..
وصلاةُ المروج.. والأفُـقُ الغـافـي..
ونبضُ الشـذا.. ورُؤيا السـمـاءِ
واختتم القراءات الشاعر الدكتور عبدالرزاق الدرباس، الذي أطلق جياده في سباقٍ مع الحنين:
بَعـضُ الأماكِــنِ نَـبْـكـيهــا وتَبْكــيـنـا
تُـمــيــتُــنـا فـي هَـــواهـــا ثُــمَّ تُحْـيــيــنــا
نَـشـــيـدُهــا زَفَــراتٌ مِـنْ مَــواجِـعِــــنـا
وَحُـبُّــهـا يَجعَـلُ الأَشـــواكَ نسْـــرينـا
مِنْ طُهْــرِ تُربتِهـا صَـحَّ الـوضــوءُ لَــنـا
وَفي تَسابيحِـهـا صِرْنا المُـصَلّـِيـنا
مُـهَــجَّــرونَ، ولَا ذَنْـبٌ بِصَـفْـحَــتِـنـا
وَنـازِحـونَ، وَلا الأَرقــامُ تُحْـصـيــنـا
ثم تجول في الصحراء ليجد ابن الورد، فيقول:
أنا عُروةُ بنُ الوَردِ صُعْـلوكَ الهوى
وَعلى الكُـتـوفِ حَقـائبُ الأَسْــفارِ
أغْـزو على اسْــــــمِ الحُـبِّ كلَّ قَبيْـلَـةٍ
فـَأَعــودُ بِالّـلاشَــيءِ أَحْـمـِـلُ عـاري
إنّي أنا المَجْـنـونُ لكِـنْ ليسَ لـي
لَـيلـى لِــنَـرعى البُـهْـمَ وُسْـــــعَ قِــفــــارِ

وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/dmawx8cu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"