دبي- محمد إبراهيم:
كشفت سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، عن تطبيق التعليم والتعلم القائم على المشاريع، بدءاً من العام الدراسي الجديد (2024-2025)، المقرر انطلاقه الاثنين المقبل، حيث تستقبل مدارس الدولة الطلبة في أول محطات المعرفة لهذا العام؛ إذ يعد أداة تقييمية جديدة لمستوى ومهارات الطلبة.
وأفادت بأنه يتم تقييم الطلاب وفق 4 معايير تشمل جودة المشروع النهائي، والجهد الفردي، والتعاون الجماعي، والمهارات المكتسبة، ما يضمن تقييماً عادلاً وشاملاً، وكذلك إعداد الطلاب للعمل والحياة الواقعية من خلال تطوير مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية على حد سواء.
تمكين القيادات
قالت سارة الأميري، إن هذه النوعية من التعليم تتماشى مع رسالة الوزارة التي تركز على تطبيق الأساليب الحديثة، وتمكين القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة، لذا تم تحديث وزن التقييم، فضلاً عن استحداث التقييم القائم على المشاريع لطلبة الحلقة الثانية، واعتماد مشاريع تقييمية بدلاً من امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لتقييم المكتسبات التعليمية بشكل أكثر شمولاً.
وأوضحت أن التحديثات الجديدة على سياسة التقييم، تهدف إلى تعزيز صقل مهارات الطلبة في الفئة العمرية من الصف الخامس حتى الصف الثامن، مشيرة إلى أهمية هذه المرحلة الحيوية.
التعليم الفعال
أكدت سارة الأميري، أن التعليم الفعال يتطلب أكثر من مجرد امتحانات تقليدية؛ بل يحتاج إلى استراتيجيات تدعم التعلم النشط والابتكار، موضحة أن هذه التحديثات تركز على تطوير ممارسات التقييم لتشمل تعزيز المهارات، وتوفير فرص جديدة للطلبة لإظهار النمو والتقدم الأكاديمي، وسد الفجوات التعليمية وتعويض الفاقد التعليمي، وتطوير الأساليب والممارسات التعليمية المتنوعة وتحديثها.
وتهدف التحديثات إلى تحفيز التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل الجماعي والإبداعي من خلال تكليف الطلاب بمهام تطبيقية تعزز الفهم العميق للمواد التعليمية، وتعاون الطلاب في فرق صغيرة للعمل على مشاريع تستند إلى موضوعات حقيقية وواقعية، ما يعزز ارتباطهم بما يتعلمونه ويجعل العملية التعليمية أكثر متعة وتحفيزاً.
نقطة انطلاق
يستند هذا التوجّه إلى أن التقييمات التي يطبّقها المعلمون في الفصل الدراسي هي نقطة انطلاق قوية لتقييمات أكثر شمولية، تركز على ملف إنجاز الطلبة وقياس تقدّمهم.
وجاءت الأوزان النسبية لتقييم الحلقة الثانية، والتي تعنى بالتقييم المستمر طوال العام الأكاديمي لمواد المجموعة A التي تضم اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والتربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية.
وجاء توزيع الفصل الدراسي الأول بواقع 10% لاختبار المدرسة التكويني والاختبار المركزي لنهاية الفصل 25%، وفي الفصل الثاني حددت الوزارة 20% للاختبار التكويني للمدرسة و10% للتعلم والتقييم القائم على المشاريع.
أما الفصل الدراسي الثالث، جاءت أوزانه 10% للتكويني و25% للاختبار النهائي المركزي، ويوزع إجمالي درجة الطالب 40% للاختبار التكويني و60% لاختبارات النهائية المركزية.
تعزيز المهارات
قالت وزيرة التربية والتعليم، إن تعزيز مهارات الطلاب في مرحلة الصفوف العليا من التعليم الأساسي يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث تشهد هذه الفئة تغيرات كبيرة في التفكير والنمو، موضحة أن المشاريع التقييمية تتيح للطلاب فرصة إبراز قدراتهم وإبداعهم، ونحن مؤمنون بأن هذا النهج الجديد يسهم في تحسين جودة التعليم ويعزز ارتباط الطلبة بالمواد الدراسية.
وأكدت أن هذه المبادرة ستنفذ في جميع المدارس الحكومية، وسيتم توفير التدريب اللازم للمعلمين لضمان نجاح العملية التعليمية، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى توفير دعم إضافي للطلبة الذين يحتاجون إلى مساعدة على تنفيذ المشاريع.
