ابتكار جد يد يزيد سرعة السباحين 3 مرات

ثمنه 340 يور و ويتم طرحه خلال شهور
14:53 مساء
قراءة دقيقتين

حتى الآن يقوم هواة السباحة بالتجديف بأيديهم وارجلهم كي ينطلقوا في الماء بأقصى سرعة ممكنة، لكن الانسان في المستقبل يمكنه ان يسبح بسرعة تزيد ثلاث مرات عن اسرع السباحين وذلك عن طريق الزعانف الاصطناعية.

وأيا كانت طريقتك في السباحة، فإنك لن تتمكن من مضاهاة الدولفين في طريقته وسرعته، حيث تصل سرعته القصوى الى 40 كيلومتراً في الساعة، أما امهر السباحين من البشر فلن تتجاوز سرعته 6 كيلومترات في الساعة ولمسافة لم تتجاوز 200 متر.

ومهما بذل الانسان من جهد فإن الطاقة المستهلكة لا تتجاوز اكثر من 3% اثناء السباحة وهي كل ما يبذله السباح من جهد كي يندفع في الماء.

واذا كانت للدلافين هذه الميزة فلماذا لا يلجأ الانسان الى تقليدها؟ هذا ما عملت على انجازه مؤسسة داربا الأمريكية التي طورت طرقاً تقنية جديدة في السباحة للأغراض العسكرية، اطلقت عليها تعبير (Power Swim).

ويمكن من خلال هذه التقنية السباحة بشكل أسرع بمرتين مما لو تم استخدام المجاديف المطاطية التي تثبت في القدمين اثناء السباحة.

وعن طريق التقنية الجديدة يمكن ان تصل سرعة السباح الى 24 كيلومتراً في الساعة. وتتكون هذه المجاديف من زوجين من الاجنحة (الزعانف)، زوج متصل في شظية القدمين والزوج الآخر مثبت بواسطة ذراع متحركة في منطقة الحوض. وعندما يمد السباح ساقيه ثم يجذبهما نحوه، تبدأ الزعانف بالصعود والهبوط وعندئذ تتكون حركة تشبه حركة الدولفين المعروفة بالحركة الزيلية التي تجعلك تنطلق بسرعة ومن دون محركات تحت الماء.

ومن الناحية الميكانيكية، تعمل هذه الضربات الزعنفية في الماء على توليد زوابع صغيرة على طول الزعانف الأمر الذي ينتج عنه وصول دفق مائي مستمر الى الناحية الخلفية للزعانف الاصطناعية، وهو ما ينتج عنه بالتالي دفعة قوية نحو الأمام.

أما الفائدة الأخرى لهذا الجهاز فتتمثل في استغلال قوة عضلات الردفين والفخدين، في حين أن السباحة الكلاسيكية تستند على العضلات الصغيرة للفخدين التي تصاب بالتعب بشكل سريع، ومن هذا المنطلق يمكننا السباحة بشكل متموج دون ان نصاب بالانهاك. والمشكلة الوحيدة التي بقي على المؤسسة المصممة للجهاز، هي في ترويض الجهاز وطريقة استخدامه اثناء النزول الى الماء وتحريك الساقين باستمرار وبشكل متناغم، فالأمر بالطبع ليس فطرياً على الاطلاق، فخلال مرحلة الاختبارات التي اجريت على السباحين المتدربين تدريباً عالياً لدى القوات البحرية الأمريكية، تبين أن المدة الزمنية التي استغرقها هؤلاء للسباحة بشكل يشبه الدلافين بلغت ساعتين، أما بالنسبة للعامة الذين يتخبطون في الماء فمن الممكن أن يكون الأمر صعباً للغاية، ولا بد من التدريب الطويل على ذلك وهو ما سيتم التحقق منه عما قريب، خاصة أن مؤسسة داربا تسعى الى تسويق الجهاز خلال العام الجاري 2008 بسعر 340 يورو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"