عادي
اداءا السعودية والإمارات يهبطان بأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

رسملة: 4 مليارات دولار اكتتابات أولية في الربع الأول

02:14 صباحا
قراءة دقيقتين

رصد تقرير شركة رسملة حول أداء أسواق المال في شهر مارس/ آذار الماضي تزايد موجة البيع في الأسواق العالمية؛ حيث أدى ارتفاع تكلفة الطاقة وأسعار السلع الزراعية الأساسية إلى مزيد من الضغط على معدلات النمو الاقتصادي للدول المتقدمة والاقتصاديات الناشئة على السواء؛ مما شكك بنظرية مفادها فك الترابط بين الاقتصاديات الناشئة واقتصاديات الدول المتقدمة نظرا لاختلاف ديناميكيتها وقوتها، فقد ظلت اقتصاديات الدول المتقدم تعاني من استمرار أزمة أدوات الرهن العقاري الأمريكية، حيث إن تخفيض بنك الاحتياطي الأمريكي للفائدة بمعدل 75 نقطة أساس أدى إلى دعم الأسواق في النصف الثاني من الشهر إلا أن موجة الاضطراب استمرت .

أدى ضعف الأداء في أسواق السعودية والإمارات إلى هبوط مؤشر أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة تقدر بأكثر من 8%، كما مُني السوق العُماني بخسائر بنهاية الشهر لأول مرة منذ 12 شهرا، وبذلك فقد السوق العماني صدارته من بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2008 لمصلحة السوق الكويتي . أما خارج أسواق دول مجلس التعاون الخليجي فقد حقق السوق المصري أرباحا متوازنة حيث تغلب تدفق السيولة النقدية والإصلاحات الاقتصادية والتشريعية على مشاعر القلق لدى مستثمري الأسواق الناشئة عامة .

واستمرت وتيرة الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوية خاصة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت قيمة ما طُرح في الاكتتاب من جملة رأس المال في الربع الأول من عام 2008 أربعة مليارات دولار، وهو أربع أضعاف ما طُرح قبل عام مضى، وقد ارتفع عدد عروض الاكتتاب إلى 15 عرضا مما يشير إلى توفر السيولة، ولكن حجم التراجع في سوق التعاملات الثانوية في دول مجلس التعاون الخليجي يشير إلى تردد المستثمرين، ومن المتوقع انتعاش هذه التعاملات عند الإعلان عن الأرباح الربع سنوية للشركات القيادية .

وتتزايد حجم التحديات التي تواجه واضعي السياسة المالية في منطقة دول التعاون الخليجي نتيجة الارتباط بالدولار، وزيادة السيولة الناتجة عنه وزيادة معدل التضخم، وقد اقتصرت إجراءات التعامل مع هذه القضية على مساندة السكان من خلال زيادة الأجور وتحديد سقف الإيجارات وتجميد أسعار السلع الأساسية وإلغاء رسوم الواردات على السلع الاستراتيجية مؤقتا، وقد اتخذت الكويت خطوة أخرى عن طريق تشديد سقوف الائتمان الشخصي للحد من زيادة السيولة وتقليل الاستهلاك لتخفيف حدة التضخم وتجنب المشكلات الائتمانية في المستقبل . وخيمت على الأسواق قضية أخرى وهي الجدل حول تأثير أزمة القروض العقارية في الولايات المتحدة، ودرجة تعرض البنوك الإقليمية للآثار المترتبة عن أزمة سوق الرهن العقاري الأمريكي، وقد ذكرت هيئة ستاندرد أند بورز الأمريكية مجددا أن البنوك في منطقة الخليج ستستمر في قوة أدائها نتيجة استفادتها من الوضع المالي القوي في أسواقها المحلية، وبالتالي انخفاض درجة تعرضها لآثار هذه الأزمة . وعلى الرغم من ذالك فقد تأثرت أرباح بعض البنوك في المنطقة ولكن تعتبر هذه الآثار قابلة للاحتواء ولم تؤثر بأي شكل في النظام المصرفي ككل .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"