الوطن هو الوطن، والكفاح هو الكفاح، والمجتمع هو المجتمع.. نصفه رجل ونصفه امرأة، وكلاهما سند للوطن وللمواطن وللمقيم وللزائر وللسائح، في ما يؤكد منهجية التسامح الإماراتي في المحيط الوطني الداخلي وفي الفضاءات الخارجية، وفي ما يؤكد استراتيجية التصالح مع الذات المؤسسة على البذل والعطاء، ومع المتطلبات المجتمعية الوطنية.
وإذن، (التخطيط للخمسين: المرأة سند للوطن).. هو ما أقرته وأعلنته أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك؛ رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ ليكون شعاراً معتمداً ليوم المرأة الإماراتية 2020، توافقاً مع شعار الدولة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن عام 2020 عام الاستعداد للخمسين.. بما يعني أنها دعوة واضحة وصريحة للمرأة الإماراتية (جدة، أمّاً، ابنة، حفيدة)، و (ربة منزل، وموظفة، وطالبة)، لكي تكون جنباً إلى جنب مع الرجل بكل مراحله الزمنية وبكل مواقعه الحياتية، بما يمكنهما معاً ليكونا عوناً للوطن الإمارات في خمسينيته الزمنية الذهبية القادمة (2 ديسمبر: 2021 - 2071)، بما يمكن الاستفادة من معطيات ومكتسبات الماضي، حيث الخمسينية الزمنية الذهبية الأولى (2 ديسمبر: 1971 - 2021)، بما جادت به السواعد البشرية الوطنية المواطنة والمقيمة في تلك الفترة التي نقلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصافّ الدول المتقدمة في الكثير من المجالات التي تفوقت بها على دول عديدة تسبقها زمنياً في الوجود التاريخي كدولة مثبتة في سجلات الأمم.
(المرأة سند للوطن)، بما يعني أن المرأة والرجل؛ وجهان لعملة واحدة، ومعولا بناء لعملية مجتمعية واحدة، وخريطتا طريق للوطن الواحد؛ بكل تفاصيله وفصوله، منذ زمن التصالح الإماراتي في ظل الخليج العربي الرابض في ذاكرة التاريخ، وفي أجواء شبه الجزيرة العربية بكل ما توليه من أمومة للأمم الخليجية المحيطة بها والمتعايشة في خريطتها الجغرافية والدينية والذهنية، ومنذ ألف باء الدولة الاتحادية الجديدة.
(المرأة سند للوطن)، منذ ما قبل التاريخ الإماراتي كدولة مستقلة ذات سيادة على ما تحتكم عليه من أراض وسهول وجبال وصحارى ومياه؛ بناء على ما قامت به من أدوار داخل الحرم المنزلي، وفي نطاق الجوار السكني مع الأهل والخلان والجيران، وفي الفضاء التربوي أخذاً بأيادي الأبناء والبنات للمثول في مدرسة الحياة بكل ثقة وثبات بما لديهم من صفات وإمكانات متوارثة ومكتسبة جراء النهل من معين مدرستين بشريتين متكاملتين، بما تتضمنانه من مناهج غاية في الجد والجودة في الصبر والكفاح وتحري الحياة الكريمة؛ وأخذاً بزمام العملية التعليمية بتدرجها الزمني، منذ التعليم التقليدي بالكتاتيب على أيادي المُطاوْعَةِ والمُطوّعات، ووصولاً إلى منصات التعليم الحديث.
عبدالله محمد السبب
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![](/sites/default/files/2024-07/6184551.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184548.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184546.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184544.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184541.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184538.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184535.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6184533.jpeg)