منظومة اتحاد كتاب الإمارات

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين

عبدالله محمد السبب

*الثقافة بنت الصبر كما تعلمتُ أنا شخصياً. وعلى الرغم من الصبر الذي يحتاج إليه مشوار الثقافة، إلا أنه لم يكن مجرد خيار، بل السبيل الوحيد الذي يوصلنا إلى أهدافنا*.
حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات؛ عن الكيان الذي يجمعنا، في كيان أقلامنا، وفي فكر كلماتنا، وفي مداد حروفنا، وفي مسيرتنا في ركب الثقافة والأدب والإبداع الإماراتي والعربي العام.. هكذا، نتهجى أبجدية بيتنا الإماراتي الثقافي العريق، «اتِّحاد كُتّاب وأدباء الإمارات»، منذ مؤسسيه، حيث مجلس إدارته المؤقت بتاريخ 16-12-1982 قبل الإشهار الرسمي، إلى أول مجلس إدارة بتاريخ 11-7-1984، ووصولاً إلى الفترة الإدارية الحالية 2018-2021 برئاسة «حبيب يوسف الصايغ - رحمه الله»، الذي ترجل عن الحياة بتاريخ 20 أغسطس 2019، لتمضي السفينة بقيادة «الهنوف محمد» نائب رئيس الاتحاد على خطى الراحل الكبير بما يتوافر لهذا الكيان الثقافي من إمكانات فكرية وبشرية ومادية، مَكَّنته من إقامة فعاليات وأنشطة ثقافية تتوافق والوضع المجتمعي الراهن في ظل الجائحة «كوفيد 19»، وحتى تاريخ الاثنين 3 أغسطس الجاري الذي أعلن فيه إعادة توزيع المناصب الإدارية بين أعضاء مجلس الإدارة بالتصويت، بعد اكتمال النِّصاب بانضمام عضو الاحتياط الأول.
وفي معرض تعقيبه على ما نقلناه إليه في اليوم نفسه، من ردود فعل الشارع الثقافي بدولة الإمارات إثر التشكيل الجديد لمجلس إدارة اتِّحاد الكُتّاب المطالب بإنجازات وأنشطة وأفكار جديدة تواكب المرحلة المتغيرة وتتجاوز إنجازات الماضي في ظل الإدارات السابقة للاتحاد؛ أفادنا د. محمد حمدان بن جرش، رئيس مجلس الإدارة الجديد: (بكل تأكيد ستكون هنالك لقاءات وجلسات رسمية مع روّاد الحركة الأدبية والفكرية والثقافية، لكي نستمع إليهم، ويكون هنالك حوار من أجل النهوض بالحركة الأدبية. وكما تعلم أستاذ عبدالله، نحن من ضمن سياستنا الشفافية، والحوار هو أساس أي تطوير.. فإذا انعدم الحوار، كانت هناك مشقة في أي عمل؛ واتِّحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، مظلة تجمع تحتها كل مهتم بالأدب والفكر والثقافة بشكل عام. فنتمنى دعمكم وآراءكم وملاحظاتكم، لأننا كلنا في النهاية، في خدمة هذا الوطن).
وفي مناسبة دعوة صاحب السمو الرئيس الفخري لاتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، (لكل الكُتّاب والأدباء والقامات الكبيرة والعقول النيرة لاتحاد الكتاب، من أجل المساهمة بإنتاجاتهم في مطبوعات الاتحاد، ومن أجل وضعهم في مكانتهم اللائقة في قلب المجتمع وليس على هامشه)؛ فإننا نشد على أيدي هذه الدعوة الثقافية الثاقبة، للالتفاف حول هذا البيت الثقافي الأدبي الإبداعي الإماراتي العريق، لأجل أن يواصل مسيرته توثيقاً لتاريخه الراسخ في ذاكرة الزمن، ولأجل أن يستعيد حضوره في المشهد الإبداعي من خلال معاودة صدور مطبوعاته الفكرية (شؤون أدبية، دراسات، بيت السرد، قاف)، ومن أجل أن تتصدر كتبه قائمة الإصدارات المحلية والخارجية، والعمل على ترجمة الناتج الثقافي والأدبي الإماراتي بكافة أجناسه الأدبية، إلى اللغات العالمية الحيوية الحية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"