نحو الذهبية الزمنية

04:28 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

السبت 14 ديسمبر 2019، لحظة تاريخية في السجل الإماراتي نحو سعي دولة الإمارات العربية المتحدة للذهاب إلى المستقبل بعد خمسين عاماً (1971 2021) مكتنزة بمنجزات الحاضر وعراقة الماضي. ففي ذلك التاريخ من عام التسامح، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عام 2020 «عام الاستعداد للخمسين»، وعام الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات في 2 ديسمبر 2021.
ففيما قال صاحب السمو نائب رئيس الدولة: «في 2020 نريد بناء إمارات المستقبل كفريق واحد، بروح الاتحاد؛ بروح زايد»، أكد صاحب السمو ولي عهد أبوظبي «أن عام 2020 هو العام الذي نحشد فيه جهودنا، ونعبئ مواردنا المادية والفكرية والإبداعية، ونستنفر قوتنا ومصادر تميزنا وتفردنا، ونعزز شراكتنا المجتمعية، حتى نضع أسس الانطلاق لمرحلة نوعية في مسيرة نهضتنا الشاملة».
على ضوء تلك المقولات الاستراتيجية للقيادة الإماراتية الرشيدة، شرعت دائرة المالية في حكومة رأس الخيمة في تنظيم «ملتقى آفاق المستقبل المالي والمحاسبي استعداداً للخمسين»، عبر ندوات وجلسات تخصصية وعامة على مدى أسابيع شهر يوليو الجاري، سعياً منها إلى المساهمة في رسم المستقبل التنموي الإماراتي، من حيث التركيز على أهمية دور المؤسسات في صقل منظومة استمرارية الأعمال لمواجهة الكوارث والأزمات، والدعوة إلى استشراف المستقبل في ضوء تنويع وتنمية الإيرادات الحكومية، مع توضيح دور منظومة التميز في رسم حكومات المستقبل في المجال المالي والمحاسبي، وتأكيد دور العمل الإحصائي في دعم التوجهات الاستراتيجية للحكومات، مع الأخذ في الاعتبار الوضع العالمي الراهن الناجم عن الجائحة العالمية «كوفيد 19»، سواء من حيث أوراق العمل التي عُنيت بالإجراءات الاحترازية للمؤسسات داخل بيئة العمل، وأهم التوجهات المستقبلية للأنظمة المالية والمحاسبية بعد أزمة كورونا، أو من حيث تنفيذ الملتقى عبر منصة افتراضية جمعت تحت قبتها محاضرين من مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية، وحاضرين لتلك الجلسات.
هذا بحد ذاته ثمرة إيجابية متحصلة من «جائحة كوفيد 19». فحضور كثيف لعنصر بشري حرص على المشاركة في هذا الملتقى المالي المحاسبي عبر تطبيقات إلكترونية ذكية، كان له الأثر في التغلب على مشكلة غياب الجمهور عن مختلف الفعاليات في مختلف المجالات في أنحاء العالم، وربما لن يكون ذلك الحضور الكثيف واقعاً، لو لم تكن جائحة كورونا قائمة في الواقع؛ الأمر الذي يحتم تنظيم مثل هذه الملتقيات الكبيرة عبر المنصات الافتراضية، حتى بعد انقشاع غمة كورونا أو مثيلاتها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"