خالد السلامي.. الورقة الخضراء

ابن الإمارات، من الإمارة الباسمة الشارقة، لا يتجاوز الرابعة عشرة من العمر، لاحظ ذووه انجذابه واهتمامه بالبيئة، والزراعة بشكل خاص، فقدموا له كل الدعم ليصبح أصغر ناشط بيئي في هذا المجال، أحب النباتات وعشق زراعتها، بدأ بحديقة المنزل التي حولها إلى واحة غناء، بعد تعلمه ما يخدمه في هذا المجال ويطور من قدراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأفلام والمواقع المختصة بالزراعة وتقنياتها وفنونها، ومن خلال القراءة والمطالعة في كتب عالم النباتات، بدأ يزرع الشجر المعمر، هدفه زيادة الرقعة الخضراء تأسياً بالقائد المؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وصاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله.
خالد راشد السلامي لم يقف شغفه وحبه للزراعة واهتمامه بها عند زراعة حديقة منزلهم فقط بل استغل فترة الجائحة التي خلفت وقت فراغ كبيراً لديه فعمل بجد وأعلن عن مشروعه التجاري الصغير «الورقة الخضراء» حيث يقوم بزراعة النباتات الداخلية والخارجية ويسوّقها عبر موقع له على برنامج «إنستجرام». يقول خالد: «مع كل طلب يصلني أحس بأنني أزرع بقعة خضراء في كل بيت في الإمارات». ومن خلال مشروعه الصغير تعرف على شريحة واسعة من المعنيين والمهتمين بالزراعة وعالم النباتات. يطمح خالد في المستقبل إلى تكوين مزرعة نموذجية يقدم فيها الخبرات الإماراتية في عالم الزراعة وتقنياتها بشكل علمي ومدروس.
خالد السلامي نموذج مشرف للشاب الإماراتي الذي استغل وقته وجهده بشكل صحيح، ولم يهدره بل وظف وسائل التواصل، وتقنيات الوسائط الاجتماعية والتكنولوجيا، بشكل سليم ولم يستسلم لها كوسيلة لهدر الوقت وتمضيته، بل اتخذها كوسيلة تعلم منها بشكل عملي وعلمي ما يفيده ويضيف إليه في عالمه الذي يحبه.
وراء خالد بلا شك أسرة واعية، وجهت شغفه بشكل سليم، وبطريقة مفيدة، صنعت منه أصغر ناشط بيئي في الإمارات، ما دفع صاحب ومؤسس مزارع أبوظبي العضوية، الذي أعجب أشد الإعجاب بهذا الشاب الصغير وطموحه أن يطرح ويبدي جل اهتمامه ورغبته من خلال هذا المكان وهذا المقال في تقديم كل أشكال الدعم الذي يمكن أن يحتاج إليه خالد للاستمرار والنجاح.