عايشة الوعد: الأغنية الفردية أهم من الألبوم

03:53 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: محمد شبانة

عايشة الوعد، نجمة من الجيل الذهبي، اكتشفها الموسيقار بليغ حمدي، وحققت انطلاقة قوية من القاهرة كإحدى أفضل مطربات الوطن العربي، وحققت أغنيتها الجديدة «الضمير» نجاحاً كبيراً، باعتبارها من أجمل أغنيات الموسم.
حول الأغنية، والصدى الذي حققته، والثناء الذي نالته، وأحدث أخبارها الفنية، وتجاربها مع كبار المطربين والملحنين، كان لنا معها هذا الحوار.

ما أحدث أخبارك الفنية؟
- أعيش حالياً أصداء نجاح أغنية «الضمير»، من كلمات الشاعر اللبناني نبيل أفيوني، وألحان الموسيقار مهدي عبده، وتوزيع محمد يسري، من مصر، وسعيدة بالصدى الذي حققته، ولي أغنية أخرى جديدة بعنوان «Diagram Love»، سجلتها وصورتها، وكان من المفترض عرضها منذ أسابيع، وتأجل بثها بسبب ظروف «كورونا».
هل تصلح الأغنية الفردية بديلاً عن الألبوم؟
- الأغنية الفردية حالياً لها دور وأهمية أكثر من الألبوم، الجيل القديم كان يقدم ألبومات، ويتعب جداً، ويبذل مجهوداً مادياً، ومعنوياً، لكي يرى العمل النور، لكن حالياً يكفي أن تقدم أغنية واحدة، وأن يخطط لها بالشكل المطلوب.
كبار الملحنين
تعاونت مع كبار الملحنين، ماذا عن هذه التجارب؟
- لكل منهم بصمة مختلفة عن الآخر، مثلاً بليغ حمدي قال لي «كل ملحن تستفيدي منه، ما يكونش عندك انتماء لحد»، هو من جعلني أحفظ أغنية «رق الحبيب»، مع أنها للموسيقار محمد القصبجي وليست له، قال لي «يا عايشة، عشان تستفيدي منها، وتشوفي المقامات، وتشوفي الطريقة»، كان الاهتمام بأغنيات الآخرين البديعة شعار كبار الملحنين وقتها، لم تكن هناك غيرة فنية بالمعنى السيئ، والأغنية الجميلة كان يحتفي بها الجميع، ولا يجد أي ملحن حرجاً في ترديدها وترشيحها للمطربين، والثناء عليها، حتى لو لم تكن أغنيته. ومحمد الموجي، كان له أسلوب رائع في الألحان الدينية، وبرع في تلحين الموشحات، فجعلني أحفظ «يا غائباً لا يغيب»، وأن أتعلم الابتهالات، واستفدت أيضاً في مصر إذا لم يعجبني اللحن، أو لم يناسب صوتي، يجب أن أقول رأيي، قبل أن أغني، بالتالي عندما جاءني الموسيقار فاروق الشرنوبي، وأسمعني لحن «مطر في الشوارع»، أعجبني جداً، وهي أغنية من تأليف عزت عبد الوهاب، وكنت تحمست للكلمات فأصبحت الأغنية جاهزة كلمات ولحناً، وغنيتها واكتسحت وقتها وحصلت بها على جائزة سنة 1995 من إذاعة «mbc» فكانت اختياراً موفقاً.
كيف كان شعورك حينما طلب بليغ حمدي قدومك للقاهرة؟
- كان شعوري لا يوصف، بالنسبة لاكتشاف بليغ حمدي لصوتي، وكان ذلك في المغرب سنة 1984، وشجعني على القدوم إلى مصر، وأن ألتحق بمعهد الموسيقى العربية، وتدربت وتتلمذت على يد سامي ترك، كانت هذه هي البداية، ثم تقدمت لاختبارات الإذاعة والتلفزيون، وتمت إجازتي كمطربة، وتوالت خطواتي الفنية، فغنيت التراث القديم للسيدة أم كلثوم، مثل «مالي فتنت»، و«رق الحبيب»، إضافة إلى عدد من القصائد القديمة لكبار المطربين الآخرين.
التجربة السينمائية
لك تجربتان في السينما المصرية.. حدثينا عنهما؟
-غنيت في فيلمي «سيدة القاهرة»، بطولة يسرا، و«تضحك الأقدار»، بطولة ليلى علوي، لم يكن في بالي أي اهتمام بأن أمثل، رغم أنه عرض عليّ وقتها، كان همي أن أكون نجمة في الغناء، ومطربة فقط، وأرى أن التركيز في مجال واحد أفضل. الفيلمان كانا تجربتان جميلتان، خصوصاً في فيلم «سيدة القاهرة»، أسرة العمل شعرت بأنهم أناس بسطاء، لم يؤثر فيهم بريق الشهرة، بالذات جميل راتب، ويسرا.
لماذا لم تستمري في الإقامة بالقاهرة؟
- بيتي في القاهرة، مازال موجوداً، لم أتخل عنه لأي سبب، لكن لأن زوجي كان قد انتقل من لبنان، إلى السعودية، لظروف العمل، اضطررت للانتقال معه، وقبل جائحة «كورونا»، كنت أذهب لمصر، وأبقى فيها فترات، وأسجل أغنيات وأصوّرها، وأشارك في إنتاجها، وأمارس عملي بشكل طبيعي، وإن شاء الله فور انتهاء هذه الجائحة، سوف أعود إلى مصر

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"