المرآة..هل أنت أنا؟

02:24 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

من منا لا يتطلع في المرآة يومياً؟، معظمنا يفعل ذلك وفي ذهنه الآخر، في العمل أو الشارع..إلخ، أي أن المرآة وسيلتنا لإيصال صورتنا التي نرضى عنها، وبعضنا ينظر في المرآة؛ ليراقب فعل السنين وندوب الزمن وتغيرات الشكل والمظهر الخارجي، وأقلية منا تحول المرآة إلى أداة للبصيرة نختبر من خلالها سماتنا الداخلية؛ حيث نضعها أمام مرآة الضمير؛ لنكشف عن حقيقة أفعالنا ونسأل: هل نحن على صواب؟، لنحاسب أنفسنا، ونبدأ في إصلاح طويل وربما عسير لأخطائنا.

المرآة مفردة أوسع من ذلك بكثير، فقد تكون صادقة، وربما غير حقيقة الأبعاد، تقزم الأخطاء، أو تضخم الذات. مستوية ومحدبة ومقعرة. بعضنا يفتتن بها، والبعض يفر منها، وهناك أساطير تتحدث عن رعب المرآة. نجدها حقيقية في كل بيت، ونعثر عليها دائماً في مجازات الفكر واللغة والحوار بين الشعوب، والجدل الذي يتفجر عند لقاء الإنسان بضميره، والأنا بالآخر، وفي كل هذه الحالات تطرح سؤالها الملتبس والإشكالي والمحمل بألف دلالة: «هل أنت أنا؟».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"