ترجمة الشعر.. قضية خلافية

02:38 صباحا
قراءة 9 دقائق
** تحقيق: نجاة الفارس

تظل الترجمة، هذا المجال الإبداعي المهم مجالاً ضرورياً وحيوياً، من أجل الثراء المعرفي والحضاري. والترجمة في نهاية المطاف، من أبرز الفنون الإبداعية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فلا ثقافة حقيقية من دون انفتاح على النصوص العالمية من خلال الترجمة .
لكن ماذا عن ترجمة الشعر؟.. ذلك بالتأكيد، هو حقل إبداعي صعب، فالشعر بشهادة العارفين، بناء لغوي وصوري وفني مركب، من البلاغة واللغة.. بناء أفقي وعمودي من المجاز والتورية والكناية والتكثيف الرمز والإطناب والتورية وغيرها.
فماذا يقول المختصون من الكتاب والمترجمين وذوي الخبرة في هذا المجال عن ترجمة الشعر على وجه الخصوص؟.. فماذا يقول المختصون بهذا الشأن؟
لماذا هذا التراجع الواضح في ترجمة الشعر؟ هل لصعود السرد، أم لضعف، المترجمين، أم لصعوبة ترجمة الشعر؟ يؤكد عدد من المترجمين والشعراء والنقاد أن قضية ترجمة الشعر من القضايا الخلافية لدى علماء اللغة والأدب؛ فهناك من يرى استحالة ترجمة الشعر ونقله إلى لغة أخرى، أما الفريق الآخر، فيرى أن الأمر رغم صعوبته ليس مستحيلاً، أما ما نلحظه من عزوف عن ترجمة الشعر اليوم، فيعود لسببين: تراجع الاهتمام بالشعر لحساب الأعمال الروائية، وثانياً، تراجع التواصل مع الحركة الشعرية العالمية لحساب الأعمال الروائية والفكرية والثقافية الأخرى.
ويؤكد مختصون في تحقيق ل«الخليج» أن مترجمي الشعر في القرن الماضي كانوا اكثر تميزاً لأنهم كانوا قلة من الرواد المتمكنين، واليوم كثر المترجمون وتراوحت مستويات الترجمة بين جيدة ورديئة، فمشكلة ترجمة الشعر ليست جديدة، حتى أن الجاحظ اشتكى منها، لأن لغة الشعر تتجاوز التوظيف اليومي للغة، فهي تشتمل على موسيقى غير قابلة للترجمة في كثير من الأحيان، لغة يسميها أحد النقاد والمترجمين الغربيين بالنمط المزدوج، لغة هادئة عادية، تتحول إلى نص حافل بالموسيقى، والصور، والقوافي، والمجازات، وهذه ليست قابلة للترجمة أحياناً، كما أن غياب العمل المؤسسي جعل الأمر منوطاً بالمحاولات الفردية لنقل قصيدة من، أو إلى اللغة العربية، وهي بكل الأحوال محاولات تنقصها الاحترافيّة.


قضية خلافية


يقول المترجم الدكتور الفارس علي أستاذ اللغويات المقارنة بجامعة القاهرة، وجامعة زايد: «قضية ترجمة الشعر من القضايا الخلافية لدى علماء اللغة والأدب؛ فهناك من يرى استحالة ترجمة الشعر ونقله إلى لغة أخرى، فهي «كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا»، ومعظم فقهاء اللغة أميل إلى هذا الرأي، داعمين موقفهم بعزوف العرب قديماً عن ممارسة هذا اللون، ومستشهدين بما ذكره الجاحظ في كتابه الحيوان من أن «الشعر لا يستطاع أن يترجم، ولا يجوز عليه النقل، ومتى حول تقطع نظمه، وبطل وزنه، وذهب حسنه، وسقط موضع التعجب لا الكلام المنثور، والكلام المنثور المبتدأ على ذلك، أحسن وأرفع من المنثور الذي تحول من منثور الشعر»، فنقل الشعر إلى لغة أخرى هو أمر غير مستطاع، وإن حدث، صار كلاماً منثوراً لا ينتسب إلى الكلام العالي، أما الفريق الآخر، فيرى أن الأمر رغم صعوبته ليس مستحيلاً، وهم يقرون ابتداء، بأن ترجمة القصيدة البليغة مستحيل أن تبلغ مستوى النص نفسه بلغته الأصلية، لكنهم يستشهدون لصحة رؤيتهم بأن الأدب العالمي لم تنقطع فيه جهود الترجمة على مدار تاريخه، وعلى الرغم من أن العرب ظلوا قروناً محجمين عن هذه الخطوة لاعتبارات كثيرة، إلا أن عشرينيات القرن الماضي شهدت حركة دؤوبة لترجمة روائع الشعر العالمي، وفطن أدباء هذه الحقبة إلى ضرورة التواصل مع هذا اللون من الإبداع، وطفقوا ينقلون إلى العربية أعمال كبار شعراء الغرب من أمثال بوشكين، وبودلير، ولامرتين، وروذويرث، ومئتي وغيرهم، وكان على رأس هؤلاء العقاد، والمازني، وشكري، بل تظل القصيدة الخالدة «رباعيات الخيام» المترجمة عن الفارسية من أشهر هذه الروائع، وقد عكفت على ترجمتها أسماء كبيرة مثل المازني، وأحمد زكي أبو شادي، والعقاد، والزهاوي، وأحمد رامي، الذي كانت ترجمته أكثرهن حظّاً، حيث طوفت في الآفاق بفضل شدو أم كلثوم بها، أما عزوف المعاصرين عن ترجمة هذا اللون، فلا تخفى أسبابه عن فطنة الناظرين، وهي دائرة في سببين: تراجع الاهتمام بالشعر لحساب الرواية، والسبب الآخر هو انعدام التواصل مع الحركة الشعرية العالمية لحساب موضوعات أدبية، وفكرية، وثقافية مختلفة.


تحديات عدة


بدورها ترصد الدكتورة مريم الهاشمي أكاديمية وناقدة، التحديات العديدة التي تواجه الترجمة، وتؤدي بنا إلى طرح تساؤلات حولها: هل الترجمة يجب أن تكون حرفية، أم مضمونية، تحفل بحضور مفردات اللغة أثناء الترجمة؟ وتشير د. الهاشمي إلى اختلاف الثقافات بين الترجمة والالتزام الأخلاقي، وتقول من خلال ما خلصت إليه في جلسة نقاشية مع أحد مترجمي الرواية، أنه قد تبين أن الناشر هو من يقوم باختيار الأعمال الأدبية للترجمة، وبالتالي فاختيار الناشر من الطبيعي أن يكون اختياراً ربحياً، ومن هنا أجد أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المترجم، فقد يدور صراع في نفس المترجم عندما يواجه ما يتعارض مع أخلاق مجتمعه، ما يضعه في حيرة بين الالتزام الأدبي، والالتزام الأخلاقي.
وتوضح، حينما نوجه العدسة نحو ترجمة الشعر فالعملية تكون أكثر دقة من ترجمة الرواية؛ لأسباب عدة: اختلاف عدد الكلمات بين اللغات، وكذلك اختلاف الإيقاع بينها، وقطعاً الاختلاف في الصيغ والتراكيب اللغوية، وتمكن المترجم من الشعر باللغتين (لغة النص، ولغة الترجمة)، وقد تعود إلى الأسباب السابقة قلة الأعمال الشعرية المترجمة في مقابل الروائية، وإلى جانب ما ذُكر، نضيف اختيار الناشر للأعمال المترجمة، فطبيعي أن يتوجه لما يزيد من ربح داره؛ كما هو واقع المؤلفات الشعرية العربية الأصيلة التي لا تنال الرواج الذي تطاله الأعمال الروائية، وأخيراً، تكمن أهمية الترجمة في نقلها مباشرة من لغة النص الأصيلة، وليس عن طريق لغة وسيطة، وكذلك مراعاة البعد الأخلاقي، والأهم من هذا وذاك، تخصص المترجم مع تمكنه من اللغة التي يترجم إليها.


نمط مزدوج


يرى شاكر حسن راضي، أستاذ مساعد ومترجم فوري، أن مشكلة ترجمة الشعر ليست جديدة، حتى الجاحظ اشتكى منها، لغة الشعر تتجاوز التوظيف اليومي للغة، فهي تشتمل على موسيقى غير قابلة للترجمة في كثير من الأحيان، لغة يسميها أحد النقاد والمترجمين الغربيين بالنمط المزدوج، هي كما يقول شاكر حسن: «لغة هادئة عادية تتحول إلى نص حافل بالموسيقى والصور والقوافي والمجازات التي تكون غير قابلة للترجمة أحياناً، فكيف تترجم «يدلهم في دمي حنين إليك يا بويب»؟ هذا البيت السيابي الذي ليس له مكافئ في اللغات الأخرى، وذات الشيء يحدث حين تريد أن تنقل حيرة إليوت وهو يقول: لنذهب أنا وإياك حين ينتشر المساء عبر السماء مثل مريض مخدر مسجى فوق منضدة، ما هذا العبث؟ لكنك تكتشف الجمال والفلسفة خلف المعنى الظاهر»، ويتابع شاكر حسن: وليس غير المترجم المتمكن من اللغتين وتاريخهما ودقائق الأمور فيهما، في نحوهما، وصورهما وأسرارهما، من يستطيع تفكيك العقد والوصول إلى جوهر الموضوع والفكرة والصورة، وتلك لعمري مسألة ومهمة شائكة، تتطلب من المترجم إدراك حقيقة صوت الشاعر، الأمر الذي يتطلب استيعاب أسرار الشكل والمضمون، وإدراك النص ببعديه العمودي، والأفقي، وما المترجم إلا شاعر مبدع، يدرك برهافة حسه، وعمق ثقافته، وتمكنه من أسرار لغة الشاعر، يدرك البعد الشعري الكامن في النمط المزدوج للغة الشعر، وهذه مهمة ليست سهلة، ويختم شاكر حسن بقوله: «ما سبق يشير إلى أنه يصعب تقييم ترجمة قصيدة، ذلك لأن الجانب الفطري الذي هو جوهر الشعر، يضيع في الترجمة، ومن يريد الولوج إلى هذا العالم، لابد من أن يزود نفسه بكل ما تحتاج إليه العملية من أدوات، وهي كثيرة».


غياب مؤسسي


ويقول الشاعر حسن أبودية، عندما نتساءل: لماذا هذا التراجع الواضح في ترجمة الشعر؟ هل لصعود السرد، أم لضعف المترجمين، أم لصعوبة ترجمة الشعر؟ فالسؤال يفترض حقيقة تراجع ترجمة الشعر، ويطرح أمامنا الاحتمالات الممكنة للبحث، وأتوقّف عند كلمة تراجع، فهل كان مزدهراً ثم تراجع؟ إنّ حركة الترجمة إلى العربية في عصورها الذهبية - في العصر العباسي، وتحديداً زمن المأمون- لم تكن تلتفت للنتاج الأدبي عامة، والشعريّ خاصة، وما نُقل إلينا من تراث شعري للأمم الأخرى نادرٌ جداً.
ويرى أبو دية أنّ ترجمة الشعر تواجه المعوّقات المذكورة جميعها، خاصة عامل الصعوبة، فالقصيدة لها أضلاع ثلاثة، الشكل، اللغة، المضمون، وكي يتمكن أي مترجم من نقلها من لغة إلى أخرى، فلابد له من إتقان هذه الأضلاع في اللغتين، المترجم منها، والمترجم لها، وهذا أمر ليس سهلاً على الإطلاق، ويقول: «كثير من القصائد فقدت دهشتها عندما تمت ترجمتها، إضافة أن هناك رموزاً ومدلولات ثقافية لبعض المفردات لا يمكن استيعابها لدى الشعوب الأخرى، بل بين الشعوب العربية ذاتها، فمثلاً لزهرة الحنون، والزعتر، لدى الفلسطيني مدلول خاص ليس من السهل على الآخرين إدراكه، كما أن التقاليد الفنيّة تلعب دوراً في هذا الإحجام عن ترجمة الشعر، فمثلاً قصيدة الهايكو اليابانية التي يتراقص لها الياباني طرباً نجدها مشهداً عادياً عند نقلها للغات الأخرى، ذلك أن اللغة العربية تعتمد المقاطع الصوتية موسيقى للهايكو، كما أن غياب العمل المؤسسي، جعل الأمر منوطاً بالمحاولات الفردية لنقل قصيدة من، أو إلى اللغة العربية، وهي محاولات تنقصها الاحترافيّة.
ويذكر أبودية أنّ هناك تفاوتاً في ترجمة القصائد من حيث الجودة إلى اللغات الأخرى، فمن اللغة العربية «أنشودة المطر» للشاعر العراقي بدر شاكر السياب، وأيضا قصيدة «رباعيّات الخيّام»، وقد ظل محمود درويش هو الأوفر حظّاً في ترجمة أعمالة لما يزيد على 22 لغة عالمية، وهنا، يؤكد أبو دية بقوله: «لا بد من الإشادة بمشروع الأديبة والمترجمة سلمى الخضراء الجيوسي «الشعر العربي الحديث» الذي نقلت من خلاله حيوات بعض الشعراء، ونماذج من أشعارهم إلى اللغة الإنجليزية».


توهج الرواية


تقول الكاتبة والشاعرة والمترجمة السعودية تركية العمري: «إن من أسباب التراجع الواضح في ترجمة الشعر، هو صعود وتوهج الرواية في الوقت الحاضر بشكل كبير، أما السبب الثاني، فله صلة بصعوبة ترجمة الشعر، والتحديات التي تقف أمام المترجم، وأولها المترجم ذاته، فمترجم الشعر لا بد أن يكون كاتباً، وشاعراً وفناناً ليشعر بالنص، ويقترب منه، ويسمع إيقاعاته ويشم رائحته، ويتذوق حلاوته» وتضيف: «ترجمة الشعر تحمل الكثير من التحديات عند المترجم، منها: الوعي بأنه يتشارك الثقافة مع العالم عبر ترجمته للشعر، تقديم القيم الجمالية والدلالية للنص الأصلي إلى القارئ الذي يحمل ثقافة ومعتقدات، ولغة مختلفة، وكتابة نص مواز للنص الأصلي، وهذا النص لا بد أن يحمل إشراقات وألوان وإيقاعات النص الأصلي».
وتتابع العمري حديثها عن التحديات التي تواجه ترجمة الشعر، بتأكيدها على عدم إدراك مترجمي الشعر أن الترجمة المباشرة قد تفسد القصيدة، وهنا تذكر مقولة لنيو مارك إن ترجمة الشعر هي الاختبار الحمضي الذي يوضح الطبيعة الصعبة ل «المهمة»، ويقصد بالمهمة ترجمة الشعر، كل ما سبق قد يساهم في ابتعاد مترجمي الأدب عن ترجمة الشعر، كما تؤكد العمري، ويجعلهم يتجهون لترجمة الرواية ذات المساحة الشاسعة، وبالنسبة إليها كمترجمة فقد مارست العمري ترجمة الشعر، والسرد، فترجمة الشعر تمنحها تلك النفحة الجمالية الرقيقة، كما لو أنها تتذوق قطعة سكر.


تراجع ملحوظ


ويقول ناصر البكر الزعابي شاعر إماراتي: «تطرّق الباحثون والنقّاد إلى ترجمة الشعر بشكل موضوعي وتفصيلي في عدّة ندوات ودراسات وآراء، ويصعب تحديد نقاط معيّنة أو شرح أسباب تراجع الترجمة بشكلٍ عام، إلا أنه من خلال مشاهداتنا نلاحظ أن النمطية طبعت أساليب المترجمين في العقود الأخيرة» ويتابع: «لقد تراجع الشغف الشعري بشكلٍ ملحوظ لأسباب متعدّدة، وهذا أثر في جودة الترجمة، ورغم معرفتي الشخصية بأن هناك أسماء لامعة لا تزال تقدّم لنا مساهمات شعرية مميزة، إلا أن هناك فجوة واضحة أدّت إلى هذا التراجع الملحوظ، ولا شك في أن صعود الأجناس الأدبية الأخرى حشر الشعر في زاويةٍ ضيّقة لا تليق بعراقته، وأرى أن المشكلة ليست في الترجمة بشكلٍ رئيسي، بل في نوعية الأشعار واختيار النتاجات الملائمة التي تعبّر عن نبض القارئ في عصرنا الراهن»، وهو يرى أن هناك أسماء مميزة تستحق أن تترجم أعمالها، فلا غضاضة من التنويع والبحث والاجتهاد لتطوير الترجمة عبر عقد لقاءات وندوات تجمع المترجمين والباحثين والنقّاد لتبني مشاريع شعرية واعدة لكسر هذا الجمود، وتطوير قطاع حيوي مهم يشكل رافداً حقيقياً للثقافة والأدب قديماً، وحديثاً.
ويقول الزعابي: «لا أرى أن هناك صعوبات في الترجمة، فهناك كفاءات عالية لها حضورها وقدمت ترجمات شعرية حيّة، تشكل مرجعاً لكل قارئ ودارس في آنٍ واحد، وهناك من ينظر إلى الترجمة على أنها مشروع خاسر مسبقاً، ولكني أخالف هذه الفكرة، لأنه لولا الترجمة، لما استطعنا التعرّف إلى ثقافات الشعوب، وتاريخ مبدعيها، والعكس صحيح، فقد استطاع الإبداع العربي أن يصل إلى العالمية، بفضل جهود المترجمين الذين أراهم محور الارتكاز في المشهد الأدبي اليوم».
ويؤكد الزعابي ضرورة تطوير حركة ترجمة الشعر، والاهتمام بالمشاريع الواعدة، وقد لمسنا ذلك في عدّة مشاريع ثقافية اهتمت بترجمات فلسفية وروائية وقصصية ولا بد أن يأخذ الشعر حيّزاً مناسباً لما يمثّله من أهمية قصوى وحقيقة تاريخية دامغة، فهو نبض الشعوب والوثيقة الوجدانية الأولى على مرّ الزمان.


روح الشعر


يقول الشاعر والمترجم الدكتور شهاب غانم: «لا أظن أن هناك تراجعاً في ترجمة الشعر، بل أظن أن ترجمة الشعر انتشرت في زمننا هذا أكثر من أي زمن سابق، ربما كان مترجمو الشعر في القرن الماضي أكثر تميزاً، لأنهم كانوا قلة من الرواد المتمكنين، اليوم كثر المترجمون وتراوحت مستويات الترجمة بين جيدة، ورديئة، أنا شخصياً أفضل أن يكون مترجم الشعر شاعراً متمكناً تماماً من اللغتين، وأن يكون ملماً بالثقافتين التي ينقل منها، وينقل إليها، إذا كنا نريد أن تكون الترجمة شعرية، أو على الأقل تحمل روح الشعر، وليس المعنى فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"