نهلة داوود: أنتظر دور المرأة القوية

02:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت:هدى الأسير

تعتبر الممثلة نهلة داوود، القاسم المشترك الأكبر لمعظم الأعمال الدرامية اللبنانية التي قدمت من خلالها نماذج مختلفة لنساء موجودات في المجتمع بطريقتها الخاصة، والمميزة، مرتكزة على موهبتها المصقولة بالدراسة الأكاديمية، وتجربتها في عالم التمثيل الممتدة لعقود.
وحول أعمالها في الفترة الماضية، وجديدها، تتحدث نهلة داوود التي انتهت من تصوير مسلسلين أخيراً، في هذا الحوار.

*ما مضمون أحدث عملين؟
- الأول مسلسل «راحو»، ويعرض في الموسم الدرامي الجديد، أي في الخريف، وهو إخراج نديم مهنا، وكتابة كلوديا مرشيليان، أما «دانتيل» فهو إنتاج شركة «إيجل»، وإخراج المثنى صبح، وكان مقرراً عرضه خلال رمضان، إلا أن ظروف التصوير التي تعثرت بسبب «كورونا» أجلت العرض، علماً أننا أكملناه رغم الظروف الصعبة، وخضعنا لفحوص «كورونا» أكثر من مرة، ولكن تأخر المونتاج.
*هل أزعجك الأمر؟
- الخوف من الوباء لم يدع لنا مجالاً للتفكير، سوى في الانتهاء من التصوير بسلام، إضافة إلى أن العرض لا بد أن يكون في أقرب وقت، وربما في ظروف أفضل من الموسم الرمضاني المنتهي.
*هل أصابك وسواس المرض؟
- بالتأكيد، خصوصاً في الفترة الأولى، لأننا كنا أمام واقع جديد علينا التأقلم معه. وبعدما سمعنا عن إصابات وصلت إلى حد الوفاة، فإن الأمر لم يكن مزحة بالنسبة إلينا، لذلك كان لا بد من التأقلم مع التدابير المستجدة التي باتت جزءاً من حياتنا الجديدة.
* ما مدى الاختلاف في حياتك بعد الوباء؟
- اختلفت بشكل إيجابي، ورائع، بعد أن سرقتنا الحياة من عائلاتنا، بحيث أتاحت لنا الظروف المستجدة، على صعوبتها، اللقاء مع أبنائنا الذين كانت لهم حياتهم، وجامعاتهم، وأصدقاؤهم، أيضاً. لا أنكر أن فرصاً كثيرة ضاعت من أيدينا، ومن أيدي أولادنا، مثل فرصة العمل في الخارج لابنتي، وخطيبها، من خلال عرض وردهما قبل فترة قصيرة من بدء الوباء، وهما نموذج لكثير من الناس الذين ضاعت عليهم فرص مماثلة، ولكني دائماً أقول إن الصحة هي الأولوية في الحياة.
*هل أعاقت هذه الفترة عملك في الدراما بعد انتهاء العملين؟
- أيام الحجر، عشنا، وزوجي الممثل اليكو داوود، قلقاً على مستقبل المهنة، مثل غيرنا في كل المجالات، ولكن اليوم، كل هذه المخاوف زالت، خصوصاً في ظل عودة العمل، ووجود أكثر من ورشة تصوير وتحضير لأعمال جديدة.
*برأيك هل وصلت الدراما اللبنانية لمرحلة المنافسة مع العربية ؟
- لطالما كانت منافسة، ولكن لم تُتح لها الظروف الأمنية والإنتاجية الجيدة خلال سنوات الحرب، الأمر الذي أعاق تقدمها سابقاً، ولكن عناصرها كانت دائماً منافسة.
*شاركت في مسلسل «بردانة أنا» الذي عُرض خلال رمضان، ووُجهت له انتقادات اعتبرته أنه لم يكن على مستوى التطلعات، فماذا تقولين؟
- لا يمكن لعمل أن يستحوذ على إجماع تام مهما بلغت قوته، ومسلسل «بردانة أنا» واحد من هذه الأعمال التي واجهت الانتقادات، رغم أنه كان يعتبر الأول، والناس تعاطفوا معه، وشعروا بقربه منهم.
*تعملين، وزوجك، في المجال نفسه، كيف تتعاملان عندما يجمعكما عمل واحد؟
- عندما تجمعنا مشاهد مشتركة، يكون بيننا تنسيق مباشر، ولكن عندما نجتمع في عمل واحد، ولكل منا دوره والمجموعة التي يتعامل معها، لا نتعاطى مع بعضنا بعضاً، لأن كل واحد يكون بصدد التركيز على دوره. زوجي في النهاية زميل في مكان العمل، ولكل منّا طريقته في التعامل مع دوره، علماً بأنه يهمني جداً الأخذ برأيه، ونصيحته.
*قدمت أدوار الشر، التسلط، البساطة، والقهر، فهل من أدوار تتطلعين لأدائها ولم تُعرض عليك بعد؟
- الممثل بطبعه «طماع»، ولا شك في أني أتطلع لأدوار كثيرة بينها دور المرأة القادرة، والقوية المُحقة.
*هل تحاولين طرح أفكار معينة على أصدقائك من الكتّاب؟
- بالتأكيد، فهنالك الكثير من الموضوعات الاجتماعية التي تطرح في لقاءات تجمعنا بهم، ويسعون بدورهم لبلورتها بطريقتهم الفنية الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"