خريجة هندسة وتبحث عن عمل!

22:51 مساء
قراءة دقيقتين
كتبت: إيمان عبدالله آل علي

أعداد الباحثين في الإمارات في حدودها الطبيعية الآمنة والمطمئنة سنويا، لكن وجود باحث واحد يعني أن هناك شابا اجتهد ودرس ويطمح للعمل ورد جميل الوطن، ويعني أن الأحلام والمتطلبات الحياتية لهذا الشاب قيد التمني، كلها مؤجلة حتى يجد فرصته في العمل، وفي أحيان كثيرة قد يجد الشاب عملا ولكن لظرف ما يترك وظيفته ولا يجد بديلا، ليبقى أسير المنزل، وهذا ما حدث مع الباحثة م. س"، التي تخرجت في ٢٠١٤ في جامعة الامارات تخصص هندسة مدنية، وعملت لمدة سنتين في دبي، وحصلت على تلك الوظيفة عبر تقديم أوراقها في معرض التوظيف في دبي، ولبعد المكان كونها من كلباء لم تستطع الاستمرار في العمل، ولم تجد عملا قريبا في الشارقة، ووجدت عرضا آخر للعمل في أبوظبي، ولكن لم تستطع قبول العرض كونها من الشارقة ولا تستطيع الذهاب يوميا إلى أبوظبي، وشاركت في معارض التوظيف لاحقا ولم تجد فرصة للعمل.
تقول: لا نعلم ما يخبئه لنا المستقبل، والظروف قد تجبرنا على اتخاذ قرار وترك العمل، ولكن عمل قيادة المرأة لمناطق بعيدة يشكل تحديا كبيرا لدى بعض السيدات، وعلى الجهات المعنية بالتوظيف النظر في ذلك الأمر، ووضع الحلول البديلة لتلك الفئة، وتوفير وظائف قريبة من مسكانهن، وإيجاد عمل للباحثة، سيساعد كثيرا في تحسين مستوى المعيشة للأسر.
وبقراءة بسيطة للواقع، نجد أن القطاع الحكومي والخاص قادر على استيعاب أعداد الباحثين، فالجميع معني بهذا الملف الوطني، من مسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة، خاصة أن المشاريع التوسعية في الدولة قائمة، وتلك المشاريع توفر مئات الوظائف سنويا وفي مختلف التخصصات، فأين نصيب أبناء الوطن منها؟
"م.س" تملك المؤهلات، ولديها خبرة سابقة في العمل، وترغب بالعمل من جديد، والاجتهاد في عملها من أجل وضع بصمتها، فهل من مجيب عبر هذا المنبر بتوفير وظيفة تليق بمؤهلات إبنة الإمارات؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"