عادي

علم الاجتماع السياسي.. علاقة متبادلة بين الدولة والمجتمع

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين
كتاب

القاهرة:  «الخليج»

السياسة من الظواهر الاجتماعية التي تشترك مع الظواهر الاجتماعية الأخرى في الخصائص العامة، مع احتفاظها بخصائص وسمات خاصة بها، والظاهرة السياسية منتشرة على المستوى الشعبي، فضلاً عن انتشارها على المستوى الرسمي، لذا فهي تتطلب التحليل الاجتماعي، بوصفها ظاهرة اجتماعية، وقد انشغل الفكر البشري على مر العصور، بتناول قضية السياسة لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بمختلف جوانب الحياة الإنسانية، فهي مرتبطة بنظام الحكم وممارسة السلطة، وحقوق وواجبات الأفراد تجاه الحكومة والدولة والمجتمع، فالسياسة على أية حال ملازمة للمجتمع الإنساني تلازماً يؤثر ويتأثر بحياة أعضاء هذا المجتمع.

ويشير د. شعبان الطاهر الأسود في «علم الاجتماع السياسي»، إلى أن المجتمعات البشرية، تحتاج إلى سلطة تنظم حياة أفرادها، وتتحكم في العلاقات في ما بينهم، وتقف في وجه أي عدوان خارجي.

ويرى الكتاب أن السياسة في وقتنا الحالي تمثل مسألة حيوية، وموضوعاً أساسياً في الحياة، لا بالنسبة للمنشغلين بالسياسة والمختصين في العلوم الاجتماعية فقط؛ بل إننا نجد كل أفراد المجتمع يناقشون موضوعاتها وتساؤلاتها، شأنها شان أي موضوع آخر في حياتهم، ويعود السبب في ذلك إلى أن العالم المعاصر بذلك الكم الهائل من التغيرات التي طرأت على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أصبح عالماً سياسياً، حتى إننا لنجد بعض الدارسين يذهب  في وصف الإنسان الحديث  إلى أنه إنسان سياسي.

ويتسع مفهوم السياسة ليشمل كل أنواع الأنشطة، زد على ذلك أن القوة السياسية داخل الدولة الواحدة تشعبت أوجه ممارستها، فلم تعد تمارس من قبل الفئة الحاكمة فقط؛ بل تعدتها إلى قوى اجتماعية أخرى، مثل جماعات الضغط، ومن هنا كان لزاماً أن يتضمن تحليل النظام السياسي داخل المجتمع تحليلاً شاملاً لكل القوى والتنظيمات الاجتماعية، سواء كانت هذه القوى رسمية أم غير رسمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"