عادي

معارك كاراباخ تعود إلى التصعيد بعد محادثات واشنطن

23:35 مساء
قراءة دقيقتين
كاراباخ

عادت الاشتباكات العنيفة بين أرمينيا وأذربيجان إلى التصعيد في إقليم ناغورني كاراباخ بعد يوم من محادثات جرت في واشنطن بهدف إنهاء أعنف قتال يشهده الإقليم الجبلي منذ 25 عاماً، فيما أكدت باكو أنها على استعداد لإنهاء القتال إذا أوقف الطرف الآخر إطلاق النار، قالت يريفيان إنها مرتاحة للوساطة الروسية.
وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن نشوب قتال في إقليم كاراباخ والمناطق المحيطة به، واتهم مسؤولون محليون القوات الأذربيجانية بقصف مبانٍ في خانكندي أكبر مدن الإقليم وهو ما نفته أذربيجان.

وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان السبت، بأن العمليات تواصلت بدرجات متفاوتة طوال الليلة قبل الماضية على محاور آغدره وخوجاوند وفضولي وغوبادلي وهدروت. وأشارت إلى أن القوات الأرمينية فتحت نيران المدفعية وقصفت بقذائف الهاون، الخطوط الدفاعية الأذربيجانية. ولفتت إلى أن الجيش الأذربيجاني رد بهجوم على مواقع للقوات الأرمينية، في محاور فضولي وخوجاوند وغوبادلي، وسيطر على مواقع ومرتفعات مهمة، مخلفاً خسائر كبيرة.
وأوضحت أن الجيش الأذربيجاني، دمر كمية من الذخائر والأسلحة ومخازن محروقات تابعة لقوات الجيش الأرميني، كما أشارت إلى انسحاب الأخيرة في بعض محاور القتال. وذكرت أن الجيش الأذربيجاني، دمر بعض نقاط الدعم الأرمينية وسيطر على نقاط اتصال مهمة، مشيرة إلى أن المعارك ما زالت متواصلة على طول خط الجبهة، والوضع تحت سيطرة الجيش الأذربيجاني.
في الأثناء، أعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف أن بلاده مستعدة لوقف الأعمال القتالية في كاراباخ، في حالة وقف إطلاق النار من الجانب الأرميني. 
وأضاف الرئيس علييف، في تصريحات صحفية: «نحن على استعداد لوقف الأعمال العدائية. لقد تحدثت عن ذلك بالفعل خلال محادثات أجريت في موسكو يوم 10 من الشهر الجاري، كل ما هو مطلوب، فقط أن توقف أرمينيا إطلاق النار. وسيتعين على الدبلوماسيين العمل».
وبالمقابل، أعرب رئيس أرمينيا، أرمين سركيسيان، عن ارتياح يريفيان، لدور روسيا كوسيط بين طرفي النزاع في إقليم كاراباخ. وقال سركيسيان في تصريحات صحفية نشرت، أمس: «في سياق النزاع في كاراباخ تعد روسيا وسيطاً موثوقاً به ونشطاً بين الطرفين المتنازعين». 
أشار إلى أن موسكو، أثبتت تمسكها بالبحث عن حل سلمي عندما توسطت بين الطرفين، في 10 أكتوبر، لإقامة وقف إطلاق النار في المنطقة، مضيفاً أنها كانت «خطوة جريئة وأتت في الوقت المناسب، وإن كانت باكو تبقى متمسكة بموقفها العدواني المتزمت والمدمر تماماً».
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد اجتمع، الجمعة، مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على نحو منفصل في محاولة جديدة لإنهاء القتال الدائر منذ نحو شهر. ودعا بومبيو البلدين، إلى إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين.
وقالت الخارجية الأمريكية: «إن بومبيو شدد على ضرورة إنهاء أعمال العنف وحماية المدنيين». كما كرر التعبير عن رغبة بلده في حل النزاع «دون اللجوء إلى القوة أو التهديد باستعمالها، وعبر احترام وحدة الأراضي، والحق في المساواة وتقرير المصير».
وقوض انهيار اتفاقين بوساطة روسية لوقف إطلاق النار، توقعات التوصل لنهاية سريعة للقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر. 
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: «إنه جرى إحراز تقدم جيد في هذا الشأن، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"