مجموعة من المتطوعين حولوا أحد مواقف السيارات بمسقط، إلى سوق تحت مسمى الأسرة السعيدة وتم تخصيص ريعه لمصلحة جمعية التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي جمعية تعنى بالأطفال المعوقين وقد شهد السوق حضورا كبيرا من العائلات الراغبة في التبضع، والمشاركة في الفعاليات والبرامج التي ضمها السوق.
وقال هلال الحوسني أحد الأعضاء المنظمين للسوق: الهدف من إقامته المساهمة في تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة والتي يعود ريعها لمصلحة تلك الجمعيات والمساهمة بتذويبها مع مختلف شرائح المجتمع الأخرى وشهد السوق حضورا كبيرا وخاصة من العائلات التي استمتعت بتلك الفعاليات المتنوعة التي تم تنظيمها، وأضاف: شمل السوق بجانب المنتجات المعروضة فعاليات تخدم مختلف شرائح المجتمع، منها مسابقات الأطفال المختلفة وألعاب كرة القدم والجولف والألعاب العائلية الأخرى بالإضافة إلى تلوين وجوه الأطفال والحناء وغيرها الكثير من الفعاليات المتنوعة التي لاقت الاستحسان والقبول من قبل زوار السوق.
مؤكداً أن السوق شهد مشاركة كبيرة من شركات القطاع الخاص التي ساهمت في عرض منتجاتها في مختلف زوايا السوق وتمثلت تلك البضائع في منتجات للمواد الغذائية ومنتجات نسائية بالإضافة إلى الأعشاب الطبية، وغيرها من البضائع وتم إجراء سحوبات على مجموعة كبيرة من البطاقات التي يعود ريعها لمصلحة جمعية التدخل المبكر.
وأكدت أفراح الزدجالي من اللجنة المنظمة لهذا السوق أننا نسعى من خلال هذه الفعالية لأن نشارك ونتفاعل مع بقية شرائح المجتمع وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصص ريع هذا السوق لمصلحة جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى الكثير من الاهتمام ونحن بدورنا مطالبين بأن نخدم هذه الشريحة التي تحتاج إلى العناية والمتابعة من المجتمع بأسره.
وأشارت ليالي الزدجالي من اللجنة المنظمة إلى أن شعار السوق الخيري حمل عنوان الأسرة السعيدة وجاء ذلك من خلال تجاوب العائلات لحضور مثل هذه الفعاليات الخيرية وتم التنسيق لإقامة هذا السوق مسبقا وجاء بعد دراسة وتكاتف العديد من الأشخاص وشركات القطاع الخاص وشهد السوق حضورا.
وعلى هامش السوق تم تنظيم معرض أصحاء من دون مخدرات والذي نظمه محمد بن إبراهيم الزدجالي، بعد النجاح الكبير، والإقبال الواسع الذي حققه المعرض خلال تواجده في حدائق الصحوة وقال عن المعرض: المعرض هو امتداد لما قدمته في مهرجان مسقط ،2008 وشمل تسعين لوحة، كل لوحة تنقل كلمات شخصية مهمة، تحث الشباب على محاربة آفة وسموم المخدرات، والوقوف صفا في مواجهتها، وعدم الانقياد إلى الاغراءات التي يزينها تجار السموم، وبائعو الوهم والموت، وأتيحت الفرصة لطلبة المدارس لزيارة المعرض لتكوين فكرة عن رسالته والأهداف التي يسعى إلى بثها في المجتمع، مؤكداً أنه سيواصل فكرته التوعوية، وهدفه النبيل، في تقديم رسائل تحذر من أضرار المخدرات والأضرار التي تحدثها هذه السموم، وآثارها السلبية في المجتمع.
