هانوي:رويترز
كثفت فيتنام جهود البحث عن المفقودين، الخميس، بعدما شهدت انهيارات أرضية بسبب الإعصار مولاف الذي اجتاح منطقة في وسط البلاد، تعاني بالفعل منذ أسابيع أمطاراً غزيرة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصاً.
وأرسلت السلطات مئات الجنود ومعدات ثقيلة إلى مواقع الانهيارات الأرضية في مناطق نائية في إقليم كوانج حيث لاقى 19 حتفهم، ولا يزال 48 في عداد المفقودين. وعرقل سوء الأحوال الجوية بسبب العاصفة جهود الإنقاذ المبكرة.
وقال التلفزيون الرسمي إن 12 صياداً لقوا حتفهم في البحر الخميس، وإن البحرية تبحث عن 14 مفقوداً غرقت زوارقهم وهم يحاولون العودة إلى الشاطئ قبل يومين.
ومنذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، لقي ما لا يقل عن 160 مصرعهم وما زال العشرات في عداد المفقودين، غالبيتهم في انهيارات أرضية، نتيجة سلسلة عواصف اجتاحت البلاد.
وقال نائب رئيس الوزراء ترينه دينه دونج في بيان: «يمكننا التنبؤ بمسار العاصفة أو كمية الأمطار، لكن لا يمكننا التنبؤ بموعد حدوث الانهيارات الأرضية».
وتضرر ما يربو على مليون شخص من العواصف المستمرة منذ أسابيع والتي تسببت في هطول أمطار غزيرة وفيضانات من أسوأ ما شهده وسط فيتنام منذ سنوات.
واجتاح الإعصار «مولاف» الفلبين في مطلع الأسبوع وارتفع عدد قتلى الانهيارات الطينية والفيضانات هناك إلى 16 شخصاً.
وفي فيتنام تسبب الإعصار في انقطاع الكهرباء عن ملايين المواطنين وألحق أضراراً بنحو 56 ألف منزل.
وقال التلفزيون الرسمي إن الإعصار تراجع إلى منخفض استوائي بعد أن وصل إلى اليابسة الأربعاء. وفي حلول بعد ظهر الخميس باتت السماء صافية فوق المناطق الأكثر تضرراً، ما ساعد جهود الإنقاذ.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي قرى اجتاحتها الفيضانات وطرقاً ملأها الركام أو الأشجار المقطوعة أو سدتها الانهيارات الأرضية.
