عادي

«وول ستريت» تواصل الصعود ترحيباً بـ «إدارة مشتتة»

00:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
وول ستريت
وول ستريت

سجلت البورصات العالمية ارتفاعاً، الخميس، على خلفية اقتراب المرشح الديمقراطي أكثر من البيت الأبيض، حتى إن لم تعرف حتى الآن نهائياً نتائج الانتخابات الأمريكية التي تشهد منافسة شرسة بين جو بايدن، دونالد ترامب. 
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية مجدداً، على أمل تحديد الفائز، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 500 نقطة أو 1.8%، فيما ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك 1.9% و2.5% على التوالي.
وبحسب المراقبين فإن ما يهم «وول ستريت» أكثر هو انتخابات الكونجرس، ويبدو أن تقدم الجمهوريين شبه المحسوم في مجلس الشيوخ هو السبب وراء ارتفاع مؤشرات «وول ستريت»، الأربعاء، حيث قفزت الأسهم، إذ جعل التقارب المحتمل في الكونجرس المستثمرين متفائلين حيال صعوبة سنّ تغييرات كبيرة في السياسات.

مجلس الشيوخ 

 ويبدو أن الجمهوريين في طريقهم للاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن تحدت السيناتور الجمهورية سوزان كولنز الصعاب السياسية للاحتفاظ بمقعدها عن ولاية مين، وبعد تفوق عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين على الديمقراطيين في عدد من السباقات الأخرى غير المحسومة.
 ولم يفز الديمقراطيون الذين رجحت التوقعات أنهم سينتزعون الأغلبية في مجلس الشيوخ قبل انتخابات، يوم الثلاثاء الماضي، إلا بمقعد واحد بحلول ظهر، أمس الأول الأربعاء، فيما تراجعت فرصهم في الحصول على أي زيادات أخرى، على الرغم من تفوق الديمقراطيين الهائل في الأموال التي أنفقت في الأسابيع الأخيرة من الحملة. ويسيطر الجمهوريون الآن على أغلبية 53 مقعداً مقابل 47 في مجلس الشيوخ.
 ولتحقيق الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ سيحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع ثلاثة مقاعد من الجمهوريين إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن، والسيناتور كمالا هاريس، في التصويت المحتدم على منصبي الرئيس ونائب الرئيس. وسيحتاجون إلى أربعة مقاعد إذا خسر بايدن، وفاز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

الأسهم الأوروبية 

في أوروبا حافظت الأسواق على تفاؤل كبير في اليوم الرابع من أسبوع إيجابي جدا، فأغلقت بورصة باريس على ارتفاع نسبته 1,24% ومثلها فرانكفورت 1,98% ولندن 0,39%.
وفي طوكيو، تقدم مؤشر نيكاي 1,73% في أعلى ارتفاع سنوي وتجاوزه للمرة الأولى العتبة الرمزية الممثلة بـ24 ألف نقطة منذ يناير/ كانون الثاني. وارتفع مؤشر توبكس 1,39%.
وفي الصين ربح مؤشرا شنجهاي المركب 1,30% وشينزين 1,67% في حين ارتفع مؤشر هانج سينج في هونج كونج 3,25%.

كونجرس منقسم 

ويراهن المستثمرون على ما يبدو على سلطة مشتتة في الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، بكونجرس منقسم بين مجلس نواب ذي أغلبية ديمقراطية، ومجلس شيوخ يسيطر عليه الجمهوريون، مع احتمال وصول رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض.
وقال جويشي واكو الخبير لدى «نومورا سيكيوريتيز» إن مثل هذا الوضع «سيجعل من الصعب أي تعديل في العمق لفرض ضرائب على الشركات وتنظيم التكنولوجيات الجديدة»، كما يرغب الديمقراطيون.
وهذا ما أتاح لقطاع التكنولوجيا الأمريكي تسجيل أرباح ضخمة، الأربعاء، خصوصاً ألفابيت، وفيسبوك. 

حوافز مالية كبيرة 

وراهن المستثمرون أيضاً على فرض حوافز مالية كبيرة في الولايات المتحدة عرقلتها المعارك الدائرة بسبب حملة الانتخابات الرئاسية في بلد تضرر كثيراً بفيروس كورونا المستجد.
واعلن ميلان كاتكوفيتش المحلل لدى «أكسي» انه «ليس المهم من يفوز. على الحزبين التحرك بسرعة لمواجهة الضغوط المتصاعدة على الاقتصاد الأمريكي» من خلال وضع برنامج مساعدات.
إدارة جديدة 
من جهته، قال جيل مويك كبير خبراء الاقتصاد لدى «أكسا»: «في هذه المرحلة سيكون من الصعب جداً الاعتماد على تحفيز قبل تشكيل إدارة جديدة»، في يناير/ كانون الثاني.
وأضاف «حتى إن كان يمكننا التصور أننا سنجد تسوية حول الحد الأدنى من التحفيز أشك في أن يكون بمستوى ما هو مرتقب».
لكن الوقت يداهم، مع تسجيل 100 ألف إصابة بفيروس كورونا في 24 ساعة في الولايات المتحدة، ما يعيد تحريك الشكوك حول نهوض أول اقتصاد عالمي.
ووسط أجواء الشك، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا، وأقفلت مجموعة «سوفت بنك» اليابانية العملاقة على ارتفاع بنسبة 5,12% إلى 6870 ين في طوكيو، و«نينتيندو» بنسبة 2,17% إلى 57910 ينا.
وفي الصين ارتفع سعر سهم مجموعة «علي بابا» بنسبة 6,28% في بورصة هونج كونج لدى الإقفال و«تنسنت» 6,2%.
وفي الجانب الأوروبي ارتفع سهم «انفينيون» 4,2% في ألمانيا في حين ارتفع «وورلدلاين» في فرنسا بنسبة 2,80%.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"