عادي

بايدن يعتزم إلغاء قرارات للإدارة السابقة.. وترامب يقاوم

10:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
بايدن يعتزم إلغاء قرارات للإدارة السابقة.. وترامب يقاوم

واشنطن: (أ.ف.ب)
بدأ الرئيس الأمريكي الديمقراطي المنتخب جو بايدن، طرح مجموعة خطط هدفها، كما يقول، معالجة قرارات صدرت عن الإدارة السابقة، في حين ما زال دونالد ترامب يقاوم نتيجة الانتخابات التي يؤكد أنها شابها كثير من التزوير.
وبعد الاحتفال بفوزه على دونالد ترامب، باشر جو بايدن استعداداته لانتقاله إلى البيت الأبيض، مع تحديد أولويّتين: مكافحة وباء «كوفيد ـ 19»، وإعادة توحيد أمريكا المنقسمة. ووعد ترامب باتخاذ مزيد من الإجراءات القانونية بشأن «التزوير» المفترض في الانتخابات، غير أن فرص نجاحه ضئيلة، في حين أن الديمقراطيين الذين فجّروا فرحهم في المدن الكبرى، لا يُبالون.
ومن دون توجيه أي كلمة إلى خصمه، احتفل بايدن «بفوزه المقنع»، ومد في الوقت نفسه، يده إلى ناخبي الرئيس الجمهوري، مؤكداً أنه يتفهم «خيبة الأمل»، وذلك في خطاب حماسي في معقله بولاية ديلاوير، أمام حشد كبير تجمع داخل سيارات، في جو احتفالي.
وأعلن النائب السابق للرئيس الأسبق باراك أوباما، تشكيل خلية أزمة خاصة بفيروس «كورونا» المستجد الذي أودى حتى الآن بأكثر من 237 ألف شخص في الولايات المتحدة. وهذه الخلية ستضم علماء وخبراء وستكون مكلفة بوضع «خطة تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 20 يناير/كانون الثاني 2021»، يوم تنصيبه.
وأُعلنت في وقت سابق، تدابير عدة لمكافحة الوباء، أبرزها إجراء حملة فحوص وطنية وجعل الكمامة إلزامية في المباني الفيدرالية، ومجانية اللقاح المستقبلي. ويعتزم بايدن أيضاً، إلغاء انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
كما يعتزم الرئيس المنتخب إعادة الولايات المتحدة إلى «اتفاق باريس للمناخ»، وإلغاء المرسوم المتعلق بالهجرة الذي يحظر دخول مواطني دول عدة ذات أغلبية مسلمة إلى الأراضي الأمريكية.
وستدخل كامالا هاريس التي اختارها بايدن لمنصب نائبة الرئيس، التاريخ بصفتها أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقد أكدت هاريس، السبت، أنها «لن تكون الأخيرة» التي تتبوأ هذا المنصب. وأشادت بـ«أجيال النساء» من جميع الأصول «مهدن الطريق» لها. 
ومن المقرر أن تضم إدارة بايدن ممثلين للجناح اليساري للحزب والوسطيين وربما بعض الجمهوريين.
وسيؤثر موقف ترامب في الأيام المقبلة أيضاً على هوامش عمل بايدن حتى قبل 20 يناير/كانون الثاني. فمن أجل الوصول إلى معلومات من الوكالات الفيدرالية، يحتاج الأمر إلى قرار إداري يفعل عملية الانتقال. وقد يتأخر ذلك بسبب رفض الجمهوري الاعتراف بهزيمته، وهي خطوة صعبة جداً بالنسبة لرجل الأعمال السابق الذي جعل «النجاح» جوهر خطابه.
وفي دليل على أنه ليس مستعداً بعدُ للإقرار بهزيمته، كرر ترامب، صباح الأحد، على «تويتر» مزاعم «الانتخابات المسروقة» قبل توجهه إلى ممارسة لعبة الجولف.
وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام لشبكة «فوكس نيوز»، الأحد: «لا تتنازل عن أي شيء سيدي الرئيس، حارب». من جهتها، قالت السيدة الأولى ميلانيا ترامب: «يجب أن نحمي ديمقراطيتنا بشفافية كاملة».
وفي موقف يتمايز عن الصف الجمهوري، شكر الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، بايدن «على هذا الخطاب الوطني»، وهنأه عبر الهاتف على فوزه في «انتخابات نزيهة» أعطت حكماً «واضحاً».
وهنأ كثير من قادة العالم بايدن بانتخابه، داعين إياه إلى العمل المشترك لمواجهة التحديات العالمية. والتزم معظم أعضاء الكونجرس المنتخبين الصمت المطلق لمدة 24 ساعة. وسيكون تعاونهم أساسياً لتجنب شلل المؤسسات. 
وقال الديمقراطي جيمس كلابيرن لشبكة «سي إن إن»: «لا يهمني إذا اعترف دونالد ترامب بهزيمته أم لم يعترف، ما يهمني هو أن يساعدنا الحزب الجمهوري في الحفاظ على سلامة ديمقراطيتنا».
وبدا أن السناتور الجمهوري روي بلانت يمهد الطريق لذلك. وقال في تصريح لقناة «إيه بي سي»: «حان الوقت لأن يترك الرئيس محاميه يتحدثون ويقدمون حججهم إلى المحاكم والأمريكيين (..) ثم يمكننا المضي قدماً».
أما السناتور الجمهوري ميت رومني، أحد منتقدي ترامب، فقال: «لن نغيّـر الرئيس، فهو ما هو عليه، ولديه علاقة مرنة مع الحقيقة». وأضاف: «أنا مقتنع بأنه سيقاتل حتى النهاية. لكنني متأكد أيضاً من أنه بمجرد استنفاد كل الوسائل المتاحة، سيقبل بالأمر الذي لا مفر منه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"