عدن: «الخليج»
أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن «قوات التحالف المشتركة تمكنت، أمس الاثنين، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة؛ لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية»؛ وذلك بعد ساعات من الإعلان عن تدمير طائرة أولى أطلقتها الميليشيات، وتم تدميرها.
في الأثناء، عرقلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الاتفاق الذي تكلل بجهود الأمم المتحدة لفتح الخط العام في الفاخر الرابط بين مديرية قعطبة في محافظة الضالع ومحافظة إب، (وسط اليمن)، كمعبر إنساني لمرور البضائع والمسافرين، والذي كان مقرراً في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد الماضي.
وتضمن الاتفاق فتح طريق الفاخر أمام حركة المواطنين والمركبات والسيارات وتسهيل حركة نقل البضائع واحتياجات المواطنين بين شمال وجنوب اليمن، على أن يؤجل فتح طريق مريس ودمت في محافظة الضالع والعاصمة اليمنية صنعاء في وقت لاحقٍ عقب الاتفاق على ذلك، وكذلك السماح لفرق الإغاثة الإنسانية بالعمل في مناطق التماس التي تشهد مواجهات مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمتضررين وبما يضمن حمايتهم.
ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، سارعت الميليشيات الحوثية كعادتها إلى خرق ما اتفقت عليه مع اللجنة الأممية والصليب الأحمر الدولي وقيادتي محور الضالع والعمليات المشتركة وقيادة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية؛ وذلك من خلال إطلاق عناصر حوثية النار على السيارات من مواقعها العسكرية المطلة على جانبي الطريق المؤدي إلى مدينة الفاخر.
بالمقابل سمحت القوات المشتركة، بفتح الطريق للجانب الإنساني وأمام مرور البضائع وحركة المسافرين وطلاب الجامعات وإسعاف المرضى من مناطق محافظة إب إلى مستشفيات محافظة الضالع، إلَّا أن الميليشيات الحوثية أطلقت النار على السيارات المارة بالطريق العام، وهو الأمر الذي يعد خرقاً واضحاً للاتفاق، ومحاولة حثيثة من جانب الحوثيين لجر المنطقة إلى مواجهات عسكرية.
وأهدر الحوثيون فرصة جديدة على طريق تحقيق السلام المنشود والمرتقب بين أوساط مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني الذي تفاقمت معاناته وبلغت مستويات غير مسبوقة في مختلف جوانب الحياة، من دون تحليها بأدنى مسؤولية نظير المأساة الإنسانية التي لم تعد تحتمل والناتجة عن الحرب المشتعلة منذ نحو 6 سنوات والتهمت الأخضر واليابس ودمرت ما كان قائماً من مقدرات الدولة.
