عادي
18 محاضرة مكثفة لخبراء بالفيفا وأبرز الدوريات العالمية

رابطة المحترفين تستعرض مع الأندية أهم التجارب العالمية للتطوير الفني

17:20 مساء
قراءة 4 دقائق
رابطة المحترفين

اختتمت رابطة المحترفين الإماراتية الأسبوع الماضي فعاليات الورشة الفنية المخصصة لأفراد الأطقم الفنية في الأندية المحترفة والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام منفصلة، وعبر تقنية الاتصال المرئي «عن بعد» وتضمنت 18 محاضرة فنية وتطويرية، استغرقت أكثر من 13 ساعة عمل، بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والعالميين، لاسيما المختصين في تحسين الأداء وتطوير الأكاديميات، وخبراء دمج التكنولوجيا في الأداء الفني للمباريات والتطوير الفني، بالإضافة لمختصين في الإدارة اللوجستية للفرق المحترفة في كرة القدم بأبرز الدوريات العالمية.
وأقيمت الجلسة الأولى بمسمى «الأكاديمية والهياكل التنظيمية والوظائف» وشهدت مشاركة جيد رودي، الخبير التقني في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إد فرانكلين، مدير الأداء المتطور في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وميشيل سابلون، المدير الفني لاتحاد الإمارات لكرة القدم.
وكانت الجلسة الثانية، بعنوان «إدارة الفرق والتخطيط اللوجستي» في 5 نوفمبر بمشاركة راي هوجان، مدير عمليات الفريق الأول في نادي ليفربول، وبريندان أونيل، مسؤول الاتصال في نادي سلتيك.
والجلسة الأخيرة ناقشت «الأداء الفني ودمج التكنولوجيا» التي حاضر فيها كل من لويس مارتينيز، مدير أكاديمية نادي فالنسيا، ماركو أوتيرو، المدير الفني لأكاديمية فالنسيا، بيير باريو، الخبير التقني في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإد فرانكلين، مدير الأداء المتطور في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقد صُممت الجلسات وفقاً لمبادرات الترخيص والتطوير الخاصة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورابطة المحترفين الإماراتية بهدف التركيز على مجالات التنمية في كرة القدم، وركزت على الاطلاع على أفضل الممارسات وشهدت مشاركة عدد من الخبراء من خلفيات مختلفة جنباً إلى جنب مع مستشارين محليين على دراية واسعة بكرة القدم في الإمارات.
وقد شهدت الورشة نقاشات عدة بين المشاركين والمحاضرين، فيما يتعلق بالجوانب الفنية والتكنيكية بالإضافة للجوانب الخاصة بدمج التكنولوجيا بالأداء الفني للاعبين، كما تم عرض أبرز التجارب العالمية في هذا المجال.
وأعرب وليد الحوسني، المدير التنفيذي للرابطة، عن سعادته بنتيجة جلسات العمل وتقديره للخبراء المشاركين الذين ساعدوا على إثراء الحوار وأكد حرص رابطة المحترفين الإماراتية على تطوير الأداء الفني للأندية الذي من شأنه أن يعود بالنفع على قطاع كرة القدم الإماراتية، وقال «لقد قدمت الجلسات منصة لتبادل مثمر للخبرات، وأتمنى أن تساهم هذه التجربة في تعرف الأندية المحترفة على أفضل الممارسات في مجالات تطوير الأكاديميات، إدارة الفرق، والأداء الفني».
وتابع «نعمل عن قرب مع أنديتنا لتقديم كل ما يفيد في التطوير الفني والإداري والاحترافي، وسعداء للغاية بالتفاعل اللافت للأندية وممثليها في هذا الإطار، وهو ما انعكس على النقاشات الإيجابية التي شهدتها الجلسات، والتي أدارها وحاضر بها نخبة من الخبراء العالميين».
وختم قائلاً «الرابطة تهدف دوماً لتوفير أفضل الوسائل التي من شأنها أن تدعم خطط الأندية، حيث إن مبادرات التطوير لاسيما الفني منها، من الأمور التي توليها الرابطة رعاية كبيرة، بما يصب في صالح الدوري وقيمته الفنية ودفع تطويرها للأفضل، ونثق في أنديتنا وفي حرصها على ذلك بكل تأكيد».
من جهته أشاد راي هوجان، مدير عمليات الفريق الأول في نادي ليفربول، الذي حاضر بالمسؤولين الفنيين لدورينا خلال ورشة العمل الفنية التي أقامتها الرابطة، بالاحترافية العالية التي لمسها خلال ورشة العمل لاسيما ممثلي الأندية الإماراتية وحرصهم على متابعة كافة التطورات الخاصة بجانب إدارة العمليات الخاصة بالفريق الأول المحترف وإدارة المنظومة اللوجستية الخاصة بالفريق والأفراد واللاعبين، لتحضيرهم للمباريات وفق أعلى المعايير العالمية في هذا الإطار. وقدم نصائح ذهبية لأنديتنا خلال الورشة لكيفية الاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة ببناء فريق بطل ينافس محلياً وخارجياً من وحي عمله مع ليفربول بطل أوروبا وبطل الدوري الإنجليزي في العامين الماضيين.
وقال هوجان: «اتضح لي سريعاً أن كل المشاركين يمتلكون دافعاً قوياً لتقديم خدمة احترافية عالية لفرق الدوري الإماراتي، ابتداءً من منظمي ورشة العمل وصولاً إلى المشاركين أنفسهم. كانت الأسئلة المطروحة خلال الورشة مفتوحة مع التأكيد على دور مدير الفريق ومدى أهمية هذا الدور ضمن بنية كل الأندية».
وعن قيمة التخطيط اللوجستي بالنسبة لفريق عالمي بحجم ليفربول بطل البريميرليج ودوري أبطال أوروبا قال: «يعد التخطيط اللوجستي لنادٍ مثل نادي ليفربول تمريناً كبيراً ومستمراً، تطور على مر السنين داخل وخارج الملعب ومع توسع النادي، وهو تخطيط يشتمل على العديد من الأقسام المختلفة في النادي إلى جانب كرة القدم كالأمن والطب وعلوم الرياضة والتحليل والتغذية والتدريب والصحافة والعلاقات العامة».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى معرفة متطلبات كل فرد في الفريق والتأكد من تأمين هذه المتطلبات حتى تتمكن كل مجموعة من تقديم خدمة على مستوى النخبة قبل وخلال وبعد المباريات، سواءً كانت على الصعيد المحلي أو الخارجي، كما أن مناقشة تفاصيل كل رحلة خارجية مع المدير والمدربين هي نقطة هامة لتتمكن من تدبير جميع ترتيبات السفر والتحضير لكل لعبة على حدة».
ورداً على استفسار يتعلق بالنصيحة التي يوجهها لأندية الدوري الإماراتي، قال: «نصيحتي لمديري الفرق في دوري الخليج العربي هي أن يبذلوا قصارى جهدهم في جمع كل المعلومات المتعلقة بكل فرد في النادي والتخطيط لكل مباراة على حدة، وبهذا يمكنك التأكد من أن التنفيذ سيسير على ما يرام وأن جميع متطلبات الفريق قد تأمنت، وباتباعك لهذه الطريقة أنت تمنح نفسك أفضل فرصة للفوز بكل مباراة، ولا يجب أن ننسى بأن الاهتمام بأدق التفاصيل ومراعاة التخطيط الصحيح سيجعلك قادراً على التنفيذ بشكل أفضل وبمتعة أكبر».
وعن كيفية تسخير مهام التخطيط اللوجستي لفرقنا لاسيما في المنافسات الخارجية، قال: «المنافسة الدولية والسفر دائماً ما يتطلبان مجموعة من التحديات والخطط اللوجستية، لذلك أود أن أشير إلى أن التخطيط قبل أي مباراة هي نقطة البداية لتخطي هذه التحديات بالإضافة إلى التأكد من وجود طاقم كامل من المديرين والمدربين، علاوة على أن التخطيط المحلي، تحتاج للأخذ بعين الاعتبار عدة نقاط أخرى، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، التأكد من التأشيرات والأمن والمطارات والنقل البري ومستويات الفنادق - التي تختلف من بلد إلى آخر- ومرافق التدريب والمتطلبات الغذائية وجدولة اللعبة القادمة مع الحرص على وجود فترة راحة للاعبين بعد السفر. ونصيحتي هي الالتفات إلى كل التفاصيل الصغيرة والتحقق من استعداد اللاعبين لمنح فريقك فرصة أفضل للفوز (لا شيء يضاهي أهمية الفوز)».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"