** صحيح أننا ما زلنا في البداية، ولا يمكن الجزم أو الرهان مبكراً على فوز فريق ببطولة الدوري، لكن لأن المقدمات السليمة تؤدي إلى نتائج صحيحة، فإن الشارقة هو الأقرب نظرياً ومنطقياً للتتويج باللقب، إلا أن التحسب لمتغيرات كرة القدم يفرض علينا التريث، ولنا في سالفة الرهان على حلق الشنب درس وعبرة .
الملك هو الملك، فالشارقة يسلك نفس المسار الذي سار عليه عندما توج ببطولة آخر دوري مكتمل، لا فرق إطلاقاً، إذ الفريق يلعب بشكل جيد وحماس كبير، كما أن التركيز العالي من لاعبي الفريق واضح، وكله يعود بالأساس لشخصية المدرب عبد العزيز العنبري، ودعك من وصف البعض للفريق بالمحظوظ، فالحظ مع الشارقة مكافأة على الجهد المبذول، وربما لم يكن الفريق خطيراً بالشكل الكافي أمام النصر، لكنه استغل أخطاء لاعبي العميد وفاز بشخصية البطل، ومثل هذه المباريات تُكسب ولا تُلعب، أي أن هدفها هو المكسب حتى ولو كان على حساب جودة الأداء والكرة الجميلة، وقد بدا واضحاً أن النصر دخل المباراة بحماس زائد وعصبية صدّرها المدرب كرونوسلاف للاعبيه، وقد ظهرت عليه تلك العصبية خلال المباراة، وهو الأمر الذي انتقل للاعبيه فظهروا بحالة من التسرع والشحن لدرجة أن 6 لاعبين من فريقه نالوا بطاقات صفراً، بعكس لاعبي الشارقة الذين نجحوا في التعامل مع اللقاء بشكل جيد، ما أهلهم لتحقيق الفوز السادس توالياً على حساب أقوى وأقرب المنافسين.
** ما حدث بين ويلتون سواريز وتيجالي لا يجب أن يمر مرور الكرام، ولو ثبت تعدي الأخير على الأول بألفاظ عنصرية، فيجب عقابه من النصر قبل لجنة الانضباط.
** لا يبدو أن أيام المدرب الكولومبي بينتو ستطول مع الكرة الإماراتية، فسوء حال المنتخب ليس خافياً على أحد، وقد تجلى ذلك بوضوح في المباريات الثلاث ل«الأبيض»، وآخرها الخسارة بالثلاثة من البحرين، لكن الحقيقة أن المدرب الكولومبي لا يتحمل المسؤولية وحده، فالمذنبون كثيرون في ما وصل إليه حال المنتخب، ويأتي في مقدمتهم اللاعبون، فالفريق يلعب بلا شخصية واضحة ودون حماس من لاعبيه، وأظهر ضعفاً شديداً في المنظومة الدفاعية، التي يجب العمل على تصحيحها، لأن بدون الصلابة الدفاعية، لن يتحقق شيء بالمرة، أضف إلى ذلك أن برنامج الإعداد للتصفيات المزدوجة للمونديال وأمم آسيا بحاجة إلى تعديل، فالفريق يحتاج إلى المزيد من المباريات الودية، حتى ترفع جاهزية اللاعبين بدنياً وفنياً ليحققوا مزيداً من الانسجام.
twitter: @AhmedEzzatBoush
