عادي

نادي دبي للصحافة يحتفل بعامه الـ 21.. متوجاً عقدين من الإنجازات الإعلامية

20:06 مساء
قراءة 5 دقائق
1
1
1
1
1
1

 

 


دبي:«الخليج»
نظم «نادي دبي للصحافة» احتفالاً بمناسبة مرور21 عاماً على تأسيسه بفكرة وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ليكون المنصة الجامعة لصُنّاع الإعلام والقائمين على مختلف قطاعاته في العالم العربي، وجسراً حيوياً للتواصل بين الإعلام العربي ونظيره العالمي.
وفي إطار الفعاليات التي نظمها النادي بهذه المناسبة على مدار اليوم، أعلن عن اطلاق المنصة الرقمية لـ«دبي عاصمة الإعلام العربي 2020» التي تتضمن الفعاليات والمبادرات التي أكدت البصمة الإيجابية الواضحة التي تركتها دبي على صفحة الإعلام العربي، لنحو عقدين.
 كما استضاف النادي ضمن هذه الفعاليات الباحث العالمي المتخصص في دراسات المستقبل روس داوسون، خلال جلسة افتراضية، للحديث عن التحولات المستقبلية التي سيشهدها الإعلام العالمي في مرحلة ما بعد أزمة «كورونا».
وبهذه المناسبة أكدت منى المرّي، رئيسة النادي، أن النادي لم يدخر جهداً منذ انطلاقه قبل أكثر من عشرين عاماً، في تنفيذ توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، صاحب فكرة تأسيس النادي، حيث أراد له أن يكون منصة ينطلق منها الإعلام العربي نحو آفاق جديدة من التميز، وساحة فكرية لتبادل الخبرات والتجارب بين الإعلاميين، المنتسبين إلى مؤسسات عربية أو عالمية، ليكون بذلك محرك دفع لتطوير مسيرة العمل الإعلامي في المنطقة. لافتة إلى اعتزاز النادي بما حظي به من ثقة ومكانة على مدار سنوات وطّد خلالها روابط التعاون مع مختلف المؤسسات الإعلامية الرائدة في المنطقة والعالم.
وقالت «منذ تأسيسه عام 1999، أخذ النادي على عاتقه مسؤولية تطبيق رؤية مؤسسه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الطموحة لمستقبل الإعلام الإماراتي خاصة والعربي على وجه العموم. إذ جاء تأسيسه متزامناً مع إطلاق سموّه لمدينة دبي للإعلام، لتعزيز المناخ الإعلامي العام في دبي، وجعلها نقطة ارتكاز رئيسية للأنشطة الإعلامية في المنطقة وتمكينها من الانطلاق فضاءات الإبداع الذي كان دائما مرتبطاً باسم دبي، وهي الرؤية التي قادت لتتويج دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب.
ونوهت بالدور المحوري الذي تشرف النادي بتحمل مسؤولياته في دعم وتطوير قطاع الإعلام إقليمياً، بإطلاقه لمبادرات حافظت على تفردها ومن أهمها:«منتدى الإعلام العربي»، و«جائزة الصحافة العربية»، و«منتدى الإعلام الإماراتي»، وتقرير«نظرة على الإعلام العربي»، فضلاً عن«قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، و«جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب»؛ وينظمهما نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب التابع لنادي دبي للصحافة، ما يعكس حرص النادي على مواكبة التطور العالمي السريع في مجال الاتصال والإعلام.
وأعربت المري عن سعادتها بإطلاق المنصة الرقمية لــ«دبي عاصمة الإعلام العربي 2020» التي تتضمن كل المشاريع والمبادرات التي أُطلقت بهذه المناسبة، على الرغم من التداعيات التي خلفها وباء «كورونا». مؤكدة أن جهود النادي وتطلعاته نحو المستقبل مستمرة، وأن إنجازاته لن تتوقف مهما تغيرت الظروف، وصولاً إلى مستقبل إعلامي عربي متميز بالتعاون والشراكة مع كل مؤسسات الإعلام الساعية إلى بناء رصيد جديد من ثقة وتقدير المتابع والمتلقّي في المنطقة.
ووجّهت الشكر إلى فريق العمل لكل ما أبداه من جهود في سبيل تحقيق رسالة النادي على الوجه الأمثل، والوصول بإنجازاته إلى المستوى المأمول من التميز، واستحداث المزيد من الأفكار التي تؤكد الإسهام الإيجابي للنادي في مجمل المشهد الإعلامي المحلي والعربي، متمنية لهم كل التوفيق في مهامهم وخططهم المقبلة.
استراتيجية عمل
وقالت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة: إن النادي أعد استراتيجية عمل تمكنه من مواصلة دوره في مواكبة التطور السريع في المشهد الإعلامي العالمي، مستلهمين الرؤية المستقبلية لدبي وقيادتها الرشيدة لاسيما في تطوير الطاقات الشابة ومنحها الفرصة للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية وأحدث مستجدات العمل الإعلامي ووسائله وأدواته، وذلك بتوفير برامج تدريبية وورشات عمل ولقاءات مهنية بمشاركة أبرز المحاضرين المتخصصين على مدار العام.
وأضافت: «لم يشكل تحدي كوفيد-19 عقبة حقيقة أمام النادي لمواصلة ما بدأه من أنشطة هدفها توفير الدعم للإعلاميين مهنياً وثقافياً في مجال تخصصاتهم على تنوعها، حيث وفّق النادي ما يقدمه من برامج وورش، لتنفيذها عبر تقنيات الاتصال المرئي، مستفيدين في ذلك من البنية التحتية القوية التي تتمتع بها دبي في مجال الاتصالات ونطاقات الإنترنت العريضة التي ساعدت بشكل كبير على إنجاز تلك الأنشطة بأسلوب سهل وسلس دون تأثير واضح على مسار خطط النادي للعام الجاري، ونحن حريصون على استمرار هذا التواصل واللجوء إلى كل الحلول المبتكرة التي تعيننا على القيام بواجبنا على الوجه الأكمل تجاه المجتمع الإعلامي المحلي والإقليمي وكذلك العالمي».
وأكدت أن النادي كان وسيظل سبّاقاً في إطلاق المبادرات والمشاريع الإعلامية التي من شأنها الوصول بالأداء الإعلامي المحلي والعربي إلى مستويات غير مسبوقة من التميز ضمن مختلف قطاعات الإعلام، إلى جانب تعزيز فرص الشباب الإعلاميين بتوفير مجالات التدريب والتأهيل اللازمة لرفع كفاءاتهم المهنية وإمدادهم بمقومات النجاح والتميز بما يخدم تطلعات المستقبل.
منصة عاصمة الإعلام العربي
تتضمن المنصة الرقمية لدبي عاصمة الإعلام العربي 2020، كل الفعاليات والمبادرات التي تؤكد على البصمة الإيجابية الواضحة التي تركتها دبي على صفحة الإعلام العربي لنحو عقدين من الزمان بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤيته لمستقبل الإعلام ليس في حدود دولة الإمارات فقط، ولكن على المستوى العربي الأشمل.
كما تضم المنصة أرقاماً وإحصاءات رئيسية عن عدد المؤسسات الإعلامية والمقار الاقليمية التابعة لكبرى شركات ومؤسسات الإعلام العالمية في دبي، إلى جانب أعداد العاملين في مختلف قطاعات الإعلام، والمشاريع التي نفذتها المؤسسات الإعلامية الإماراتية بما يمنحها القدرة على تحقيق الريادة في المستقبل، والتعامل بكفاءة مع التحديات التي أفرزتها المتغيرات الإقليمية والعالمية.
الإعلام ما بعد كورونا
وفي إطار الفعاليات التي نظمها النادي على مدار اليوم، استضاف روس داوسون، الباحث العالمي المتخصص في دراسات المستقبل، ضمن جلسة افتراضية، وتحدث خلالها عن مراحل مقبلة سيبدأ فيها الإعلام العالمي بالتشكل بعد التداعيات غير المسبوقة التي اصابت العالم ضمن مختلف القطاعات بسبب فايروس «كورونا»، بناء على التحولات الحاصلة في المشهد الإعلامي.
واستعرض، بحضور رؤساء تحرير الصحف المحلية ونخبة من الإعلاميين العالميين في مختلف القطاعات الإعلامية في الدولة، أهم المؤشرات المستقبلية المتوقع ظهورها في العالم ضمن مختلف القطاعات الإعلامية. حيث يعرف روس داوسون عالمياً بوصفه أحد الباحثين الرواد في المستقبل، وهو الرئيس المؤسس لأربع شركات إعلامية رائدة في العالم من بينها شبكة خاصة لاستشراف المستقبل، وهو أيضاً مؤلف لأكثر الكتب مبيعاً في العالم من ضمن مؤلفاته كتاب«ليفنج نتووركس» الذي توقع فيه قيام ثورة شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك كتاب «تريندس إن ذا ليفنج نتووركس»، الذي يعد أحد أفضل مدونات الأعمال لكبار رجال الأعمال في العالم، وقد سبق أن ظهر داوسون في الكثير من وسائل الاعلام العالمية للحديث عن دراسة بحثية توقع فيها انقراض الصحافة الورقية في العالم العربي.
فضلاً عن مجموعة من الفعاليات الإعلامية والترفيهة التي شارك فيها بعض الإعلاميين ومؤثري شبكات التواصل الاجتماعي اعضاء نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، مع الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
«بودكاست» النادي
ويستضيف النادي من ضمن الفعاليات المخصصة لهذه المناسبة، مجموعة من قنوات «بودكاست»، للحديث عن عدد من المواضيع الإعلامية والتجارب الشخصية التي رافقت مسيرة النادي طوال 21 عاماً، حيث تستضيف الإعلامية مايا حجيج، في قناتها على البودكاست «قهوة وخبرية» نساء إماراتيات كان لهن بصمات واضحة مع النادي، للإضاءة على مسيرتهن في هذا القطاع الحيوي. كما تشارك بودكاست الأولى في احتفالية النادي بمرور21 عاماً على تأسيسه، للحديث عن الشباب في الإعلام، والإضاءة على جهود النادي في تدريب الشباب الإماراتي إعلامياً. كما يشارك بودكاست «دبي إف إم»، للحديث عن محطات إعلامية مؤثرة ترك فيها نادي دبي للصحافة بصمات واضحة على المشهد الإعلامي المحلي والعربي والدولي.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"