إنجي علاء: سعيدة بنجاح «بلا دليل»

02:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: أحمد الروبي

إنجي علاء، واحدة من كاتبات السيناريو اللاتي لمعن خلال فترة قصيرة، وحققت أعمالها أصداء جيدة، خاصة أنها تجيد كتابة الشخصيات، المركبة منها بشكل خاص، ما جعلها تنجح في تقديم ما يطلق عليه «السيكودراما»، وهو ما حدث في مسلسلها الأحدث «بلا دليل» الذي حقق أصداء واسعة أسعدتها.

حول رحلتها مع الكتابة والشخصيات التي تجيد تقديمها، وغير ذلك، تتحدث إنجي علاء في هذا الحوار.

* كيف وجدت رد فعل الجمهور تجاه مسلسل «بلا دليل»؟

- المسلسل حقق ردود أفعال جيدة أعتبرها تفاعلاً، فالمشاهدون يعيشون حالة المسلسل بشكل كبير وأعجبهم للغاية وبدأ التركيز فيه وهو ما أسعدني، وجعلني أتيقن أن الفكرة التي حاولت تناولها ظهرت وسقطت تخوفاتي.

* هل هناك مخاوف راودتك في البداية تجاه العمل؟

- التخوف الأكبر كان ألا يحب المشاهدون الشخصيات بسبب الشر الذي بداخلها، لذلك حاولت توضيح العوامل المؤدية إليه، وكيف يمكن أن يصبح شخص طبيعي مذنباً، أو مريضاً نفسياً، وهي عوامل تتجاهلها الأعمال المصرية. وما فعلته جنيت ثماره وبالفعل بعض الشخصيات أحبها الجمهور للغاية وتفاعل معها.

* الشخصيات في العمل مكتوبة بحرفية شديدة، فهل تهتمين أكثر بتكوينها بعيداً عن التفاصيل الدرامية؟

- هذا حقيقي، فأنا مغرمة جداً بكتابة تاريخ الشخصيات الدرامية بعيداً عن تفاصيل العمل، ليكون خريطة خاصة بي أستعين بها أثناء الكتابة، فتظهر مركبة أو حقيقية وقريبة من الواقع. أحب الكتابة ودراستي واهتماماتي جميعها متعلقة بها، والخبرات التي يمر بها الإنسان طوال الوقت تؤثر في كتابته بكل تأكيد.

* رغم زخم الأحداث في المسلسل حافظ على جانب التشويق، فكيف قدمت ذلك؟

- الذي يفرق كاتباً أو سيناريست عن آخر ليس الموهبة فقط، لكن الاجتهاد للوصول إلى التوليفة التي يستطع من خلالها أن تجذب الجمهور، فهو لن يتعلق بعمل ليس به بناء درامي جيد.

* المسلسل جمع بين التشويق والإثارة والاجتماعية.. فما تصنيفك له؟

- الصورة التي ظهر بها العمل لم تكن الهدف الأساسي، بل كنت أسعى لتوضيح العلاقات الاجتماعية وتركيبتها المعقدة وغير السوية، فأنا مهووسة بالسايكو دراما،وأحب أن أوضح تلك العلاقات في أعمالي.

* هل تقرأين في علم النفس، أو تتحدثين مع أطباء نفسيين قبل الكتابة؟

- أقرأ في علم النفس بنهم، وتحديداً الجوانب النفسية للإنسان، ليكون العمل الذي أقدمه مكتوباً بعناية وبشكل علمي، ويظهر ذلك في أعمالي وكتاباتي الروائية بشكل جيد، وأكدته في مسلسل «بلا دليل» عبر مرض الطفلة وتكوينها وأعراض ظهوره عليها.

* ما رأيك في نظام ورش الكتابة الذي انتشر مؤخراً ؟

- لست ضدها، لكن أحياناً تكون النتيجة سيئة، وتخرج ورقاً مهلهلاً لضيق الوقت أمام الورشة، فتختلط الأمور ولا تكون هناك روح عامة للعمل.

* هل يمكن أن تعملي من خلال هذه الورش؟

- صعب جداً، ولكوني كاتبة رواية أيضاً لا يمكن أن أتشارك في كتابة رواية أنا وآخر، كما هي الحال في كتابة السيناريو، قد أستعين بشخص أو اثنين، لكن في حالات محدودة للغاية، لكن هذا لا يعني أنها سيئة على طول الخط.

* ما رأيك في فكرة كتابة سيناريو لفنان بعينه، أو بلغة الوسط الفني «عمل تفصيل»؟

- هذه كارثة حقيقية، فتفصيل العمل على مقاس فنان يقتل الكاتب ويخرج السيناريو بشكل سيئ. ربما أقدم سيناريو لفنان بعينه كقصة «الأشقر مروان»، لكني لا أقدم سيناريو خاصاً لأحد.

* هل عملك كستايلست أفادك في كتابة السيناريو، أم العكس؟

- كل منهما أفاد الآخر، فعندما أفكر في الشكل الخارجي للإنسان، لابد أن أعرف أولاً تفاصيله الداخلية، ما يساعدني على تقديم شخصية حقيقية.

* أيهما أقرب إلى قلبك كتابة السيناريو أم الرواية أم عملك كستايلست؟

-الأقرب إلى قلبي كتابة السيناريو، فأنا أحب الوصف فيه، والبناء الدرامي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"