عروس الاتحاد

00:35 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

ميثا السبوسي

ترتفع الأعلام.. وتزين الشوارع.. تضاء الليالي بأنوار الاتحاد..

تكسو ألوان الاتحاد ربوع البلاد..

الأحمر قوتنا..

الأبيض سلامنا..

الأخضر ازدهارنا..

الأسود إصرارنا..

تخفق القلوب.. وتتسارع النبضات.. لحفل يستعد له الصغير قبل الكبير..

دولتنا عروس ازدانت بأبهى حلةٍ.. ستزف بثوب الشموخ والكبرياء الأبي..

تقدم للعالم نموذجاً يحتذي به ويسير على خطاه..

اختصرت المسافات، وروضت الصعاب، وقربت البعيد..

وضعت أهدافاً وهرولت نحوها سريعاً.. لم تنتظر فرصة عابرةً حتى يحين وقتها بل أوجدتها..

انتهجت لها نهجاً وسارت فيه..

أحبت شعبها.. وأغدقت العطاء عليه.. فأحبها وبادلها العطاء..

تكاتفوا.. وتلاحموا فصاروا كلاً متكاملاً..

بناء واحد.. جسد إنسان.. إذا تألم منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..

رسخت أساساته وثبتته بدعامات رئيسية..

اهتمت ببناء الإنسان وجعلته المحور الرئيسي لها..

أمنت له الحياة الكريمة ورغد العيش.. وفرت له الأمن والأمان..

لم تنتظر حتى يطلب حاجاته.. بل قدمتها له..

عاش في كنفها كالوليد بين أهله..

أحبها.. حب الرضيع لأمه.. يحتاج لها.. يشعر بالاستقرار على أرضها

لم يدافع عنها واجباً.. بل تضحية وانتماءً.. حباً وإقداماً..

استرخص روحه لحمايتها والذود عنها ضد أعدائها..

وهذا هو الإنجاز الأول.. وسهلت بعد ذلك كل التحديات..

لم يوقفها أي عائق.. وإن اعترضت طريقها عقبة، إلا ولينتها وعبرت عليها..

لم تكتف بما هو متاح.. ولكن طمعت في المستحيل.. فطموحها يعانق الفضاء..

تسعة وأربعون عاماً.. سنوات قلائل بتلك الإنجازات الباهرة..

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"