أبنـاء جبـال رأس الخيمـة ينقـذون 7 سـياح

رأس الخيمة: عدنان عكاشة 
أنقذ 3 مواطنين، من أبناء القبائل الجبلية، 7 سياح، من جنسيات مختلفة، علقوا وتقطعت بهم السبل، الجمعة الماضي، في أحد المرتفعات الجبلية، شاهقة الارتفاع، حوالي 1800 متر عن سطح البحر، بعد أن ضلوا طريقهم في الدروب الجبلية الوعرة.
ضم فريق «الإنقاذ الشعبي» كلاًّ من عبدالعزيز أحمد منصور الشحي، 47 عاماً، ومحمد عبدالله خميس الشحي، 35 عاماً، ومحمد سعيد شهبار الشحي، 30 عاماً، وجميعهم من منطقة وادي غليلة.
وقال عبد العزيز الشحي، الذي قاد فريق الإنقاذ الجبلي ل «الخليج»: إن السياح العالقين هم 4 سيدات و3 رجال، من 4 جنسيات: لبنان وتركيا وإيران والبرتغال، موضحاً أن رحلة السياح بدأت في السابعة من صباح الجمعة الماضي، إلى وجهتهم السياحية الرياضية ل «تسلق الجبال» وممارسة «الهايكنج الجبلي»، في جبال منطقة وادي غليلة، حوالي 35 كيلومتراً شمال مدينة رأس الخيمة.
ولأن «أهل مكة أدرى بشعابها»، وفقاً لعبدالعزيز الشحي، وجد، هو ورفيقاه في مهمة الإنقاذ، السياح السبعة عالقين في موقع جبلي يدعى «الكبس»، على ارتفاع يقدر بنحو 1800 متر، مشيراً إلى أن أهالي وادي غليلة تلقوا معلومات عن تقطع السبل بالسياح السبعة في الجبل، على ذلك الارتفاع الشاهق، في حوالي الثامنة من مساء الجمعة، لنبادر ثلاثتنا، لتولي مهمة إنقاذهم تطوعاً، بعد أن علمنا عن الواقعة عبر «قروب» لأبناء المنطقة، فيما تواصلت عملية الإنقاذ حوالي 4 ساعات، بالتواصل والتنسيق مع شرطة رأس الخيمة، التي تواجدت في الموقع.
بدوره، استطرد محمد سعيد شهبار الشحي: بدأنا مهمتنا بالبحث عن «الإحداثيات»، التي وجدناها لاحقاً، لتساعدنا في تحديد موقع السياح العالقين في الجبل، ثم تحركنا في نحو الحادية عشرة ليلاً صوب المكان الجبلي الشاهق والوعر، حيث كان السبعة محاصرين وعاجزين عن العثور على طريق العودة والهبوط من المرتفع الجبلي، لتتكلل جهودنا أخيراً بالعثور عليهم بعد الثانية عشرة ليلاً، مبادرين إلى تزويدهم بمياه الشرب، حيث كانوا في حالة يرثى لها، وسط إعياء شديد، وزودناهم أيضاً ب«العصي»، التي نستخدمها نحن- أبناء القبائل الجبلية- لمساعدتهم في عملية هبوط الجبل ورحلة العودة.
الشحي قال: وصلنا إلى المنطقة السهلية في الثانية بعد منتصف الليل تقريباً، بعد رحلة صعبة وشاقة استمرت ساعتين، تخللتها صعوبات ومخاطر، في ظل وعورة المرتفعات الجبلية وحدتها والظلام الدامس، حيث تسلمهم رجال الشرطة والإسعاف الوطني، مؤكداً «نحن في خدمة هذا الوطن ٢٤ ساعة».