عادي

«الشارقة لريادة الأعمال» يدعو إلى ترسيخ قيم العدالة الاقتصادية

16:25 مساء
قراءة 3 دقائق
«الشارقة لريادة الأعمال» يدعو إلى ترسيخ قيم العدالة الاقتصادية

الشارقة: «الخليج»

دعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، قادة ورواد الأعمال على مستوى العالم إلى تبني وتنفيذ المزيد من المشاريع الإنسانية لخدمة المجتمعات وتوفير الخدمات الأساسية لكافة الفئات بدون استثناء وتعزيز قدرتها على المساهمة في التنمية الشاملة، وأشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن الثقافة المسؤولة لرواد الأعمال التي تركز على التوازن بين المنفعة العامة من المشاريع وتحقيق الأرباح اللازمة لاستمرارها، تسهم بتجاوز الأزمات التي أنتجتها الأحداث العالمية الأخيرة من ناحية، وحماية مكتسبات الشعوب وترسيخ قيم العدالة من ناحية ثانية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من مهرجان الشارقة لريادة الأعمال التي انطلقت، الأحد، وينظمها مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، عن بعد وبشكل استثنائي لهذا العام، وذلك في الفترة بين 6 و10 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً يمثلون نخبة من الخبراء الدوليين وصنّاع التغيير الشباب ورواد وقادة الأعمال.
ويستهدف المهرجان، الذي يتيح مشاركة الجمهور مجاناً من مختلف أنحاء العالم، صناع التغيير في العالم، ويركز على تحفيز رواد الأعمال وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لديهم وتشجيعهم على تنفيذ مشاريع ذات أثر اجتماعي تدعم الأهداف الإنمائية العالمية وتسهم في بناء مستقبل أفضل لكافة الفئات.
مصدر إلهام 
وقالت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها الافتتاحية: «على الرغم من النتائج العميقة التي أحدثتها متغيرات السنوات السابقة على الاقتصاد، وكان آخرها جائحة «كوفيد19»، إلا أن هذه التجربة يجب أن تشكل مصدر إلهام بالتغيير لدى رواد وقادة الأعمال في العالم أجمع. اليوم يجب أن نفكر في التنمية المستدامة التي تشمل الاقتصاد والمجتمع معاً وتحفظ البيئة والموارد للأجيال القادمة، ويجب أن نفكر في مستقبل أكثر تشاركية، يتعاون فيه الاقتصاديون والاجتماعيون على رسم ملامح مسيرة ثابتة في نموها ونتائجها التي يجب أن تشمل كافة الفئات الاجتماعية بدون استثناء.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: كان إطلاق مركز الشارقة لريادة الأعمال شراع بمثابة تأكيد لاستراتيجية الشارقة في الاستثمار بالموارد البشرية وتطوير قدراتها في مواجهة تحديات ومتغيرات الاقتصاد العالمي، إلى جانب رفع جاهزيتها لدخول عالم الأعمال بأفكار وابتكارات جديدة تشكل قيمة اقتصادية واجتماعية تضاف لثقافة ونهج العمل الاقتصادي، فرواد الأعمال اليوم، يقودون التغيير في العالم، وذلك بسبب الدور الكبير للمشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في تحسين مستويات المعيشة ورفع القدرة الشرائية للأفراد والحد من مستويات البطالة التقليدية والتقنية.

مواجهة العوامل السلبية
بدورها، أكدت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أن المهمة الأساسية أمام رواد الأعمال اليوم هي مواجهة كافة العوامل السلبية التي تؤثر في كوكب الأرض وسكانه مثل التغير المناخي وعدم المساواة الاقتصادية والتفاوت في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم، مشيرة إلى أن كل شخص في هذا العالم يستطيع أن يصنع التغيير بالتعاون مع الجهات التي تشاركه الطموح والأحلام.
وتوجهت المدفع إلى المشاركين بالمهرجان (عن بعد) بالسؤال التالي:«في هذه الأوقات الصعبة ونحن على وشك التغيير، كيف يمكننا أن نصبح الأبطال الذين يبحث عنهم العالم بأسره؟».
وأشارت المدفع إلى أن رحلة الأبطال صناع التغيير تبدأ بالدعوة للعمل، وذكرت ثلاثة أمثلة واقعية لرواد الأعمال المبتكرين الذين استجابوا لهذه الدعوة، كايتلين دولكارت وماريا رابينوفيتش، مؤسسا شركة «فلير» التي تقدم تطبيق إسعاف يشبه خدمة «أوبر» للمرضى في كينيا يسهم بتخفيض أوقات استجابة الطوارئ من ثلاث ساعات إلى 15 دقيقة، وعمر عيتاني، مؤسس شركة «فابريك إيد»، التي توفر الملابس النوعية المعاد تدويرها للمجتمعات المتعففة في لبنان.
وأضافت:«كايتلين دولكارت وماريا رابينوفيتش وعمر عيتاني أرادوا أن يجعلوا من العالم مكاناً أفضل، والتزموا بمناصرة قضية أكبر من مصالحهم الشخصية، وهذه هي الطريقة التي يقوم فيها رواد الأعمال بصنع تأثير استثنائي».
وتناولت المدفع جانباً من جوانب البطولة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، مشيرة إلى أن القاسم المشترك في حياة الأبطال يتجلى في أنهم لا يصبحون أبطالاً من تلقاء أنفسهم، فمعظمهم يتلقى الإرشاد والتوجيه والدعم من خلال الموجهين أو المعلمين أو المدربين، موضحة أن (شراع) يهدف للقيام بهذا الدور.
وأكدت رؤية المركز ورسالته الرامية لدعم الرحلات الريادية للمؤسسين الذين يسعون لأن يصبحوا أبطالاً، وأضافت:«نحن نشعر بشغف هؤلاء الأبطال ورغبتهم بإحداث التأثير، ومعاً يمكننا أن نؤسس أعمالاً ومشاريع ريادية تحفظ كرامة الإنسان، وتحترم كوكب الأرض، وترسم ملامح مستقبل الاقتصاد، ولمعرفة أين يمكننا أن نجد الأبطال الرياديين، يكفي أن تنظروا إلى أنفسكم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"