عادي

استمرار انسحاب قوات الجيش اليمني و«الانتقالي» من أبين

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
2

عدن «الخليج»:

 تواصلت، أمس الأحد، ولليوم الثالث على التوالي انسحاب وحدات الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، وفصل القوات في مناطق التماس.

وذكرت مصادر عسكرية في أبين أن الطرفين سحبا، أمس، خمسة ألوية عسكرية من كل طرف، وعملا على فصل القوات في خطوط التماس، التي تتمركز فيها قوات سعودية، طبقاً لتلك المصادر.

ومن المقرر أن تستكمل الانسحابات من أبين اليوم، طبقاً لبعض المصادر، غير أن ذلك لم يتأكد رسمياً، من أي طرف، في وقت تتجه الأنظار إلى مدينة عدن، التي يفترض أن تنسحب منها قوات الانتقالي، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتسليم شؤون المدينة لقوات الأمن.

في غضون ذلك، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة في اليمن ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها إلى التنفيذ الكامل لاتفاق استوكهولم، الذي ما زالت ميليشيات الحوثي تعرقل تنفيذ بنوده، فضلاً عن تصعيد اعتداءاتها على المدنيين في محافظة الحديدة، واستمرارها في السيطرة على موانئها، ومنها ميناء الحديدة الرئيسي.

وجاءت دعوة الجنرال غوها في الذكرى السنوية الثانية لاتفاق استوكهولم، الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2018 من قبل الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، بإشراف الأمم المتحدة.

وتضمن اتفاق استوكهولم انسحاب ميليشيات الحوثي من ميناء الحديدة، وإعادة انتشار قوات الطرفين بعيداً عنه، وتسليم إدارته وإدارة مدينة الحديدة للسلطات المحلية قبل العام 2014، غير أن ذلك لم يتم ونفذت الميليشيات إعادة انتشار صورياً لمجموعاتها المسلحة في ميناء المدينة، التي ما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة منها.

في الأثناء، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي إن الميليشيات الحوثية تتمادى في استهداف المدنيين، وترتكب المجازر المتتابعة، في تحدٍّ للمجتمع الدولي، وفي إمعان لجرائمها التي كان آخرها وفاة اللاعب الكابتن ناصر الريمي ونجله بقذيفة أطلقتها الميليشيات على نادي الأهلي، وسط مدينة تعز المكتظة بالسكان.

وأضاف في تصريح نشره موقع «سبتمبر نت» الإخباري التابع للجيش اليمني، أن الميليشيات ترتكب جرائم حرب، لا بد من معاقبتها عليها محلياً ودولياً؛ كونها وباستهداف ممنهج تقصف التجمعات والمرافق الخدمية كالمستشفيات والمدارس، والأعيان المدنية الأخرى.

وأشار إلى أن الجريمة التي استهدفت بها مقر نادي الأهلي بتعز، السبت الماضي، تأتي بعد أيام قليلة من ارتكابها جريمة أخرى في مجمع إخوان ثابت الصناعي في محافظة الحديدة؛ إذ استهدفت عشرات المدنيين من عمال المصنع.

ونوه بأن الميليشيات الانقلابية تستغل صمت المجتمع الدولي عن جرائمها، لتواصل خروقاتها لاتفاق استوكهولم، بقتل المزيد من اليمنيين، والتنكيل بهم قصفاً وتشريداً من مساكنهم، من خلال تكثيف إطلاق الميليشيات للطائرات المفخخة والقصف بمختلف أنواع الأسلحة على منازل المواطنين، وعلى مخيمات النازحين والمشردين، وإضافة إلى زراعة الطرقات بالألغام والمتفجرات، والتي أودت بالعشرات في الأسابيع القليلة الماضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"