سهام الشحي: الإماراتية حاضرة في كل الميادين

طموحها أن تكون أول مذيعة ترافق جنود الوطن
03:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
الفجيرة: بكر المحاسنة

بسبب حبها وحماسها للعمل الإعلامي، نجحت سهام الشحي في أن تتميز كمذيعة إماراتية، تطل على المشاهدين من خلال تلفزيون الفجيرة ببرنامجي «سبعة على سبعة» و«فوالة» الرمضاني. تؤمن بأن نجاح المذيعة لا يتحقق إلا بالموهبة والخبرة واحترام المشاهد، تعشق الخيل وتجيد التنسيق بين بيتها وعملها رغم ظروفها الصعبة، كما تقول في هذا الحوار..

*لماذا اخترت الإعلام؟
- الإعلام كان حلم المراهقة، ولم أستطع تحقيقه سريعاً بسبب رغبة الأهل بدخولي الجامعة والتخصص في علم النفس، ثم درست التربية الخاصة حتى أتتني فرصة دخول الإعلام عبر التطوع في المنتديات الإعلامية والتي تضم نخبة من الإعلاميين والمثقفين من الوطن العربي، وكانت الانطلاقة الحقيقية لي على تلفزيون «الفجيرة» بمحتواه الجديد، وهنا أتوجه بالشكر للقائمين على هذه المؤسسة الإعلامية العريقة الذين آمنوا بموهبتي وأتاحوا لي فرصة الإطلالة على المشاهدين.
هل واجهتكِ عقبات في البداية؟
- لا يخلو الأمر من الصعوبة في البداية، ولكن بفضل الصبر والاجتهاد وتطوير خبراتي، تجاوزت كل المعوقات وصعدت سلم النجاح درجة درجة.
*ما أبرز برامجك على «الفجيرة»؟
- أول ظهور لي على الشاشة كان من خلال برنامج «سبعة على سبعة» الذي ما زال يعرض، وأيضاً برنامج «فواله» الرمضاني، الذي قدمته على مدار ثلاث سنوات، بالإضافة إلى إعدادي التقارير الخاصة بسباقات القدرة، والتي أعتز بها وأعتبرها مفتاح النجاح الحقيقي في مسيرتي.
*ماذا أضافت لك هذه البرامج؟
- البرامج المباشرة تستهويني لأنها تقربني من المشاهدين، حيث أستطيع التواصل والتفاعل معهم بسلاسة، وتحويل الأخطاء إن وجدت إلى مواقف طريفة، كما أن البرامج المباشرة توجب على المذيع أن يكون سريع البديهة ويتعامل مع الضيوف بحنكة.
*بماذا يتميز «سبعة على سبعة»؟
- هو برنامج يومي يهتم بجميع التفاصيل والأخبار والإنجازات الإماراتية، التي تحققت داخل الدولة أو خارجها، رسالته تعريف المشاهد على إنجازات شبابنا وإبداعاتهم في كل المجالات، وتسليط الضوء على كل الفعاليات.
*ما رأيك بمستوى الإعلاميين الشباب؟
- مؤسساتنا الإعلامية تزخر بنخبة من الكوادر الوطنية من شباب وشابات الوطن المبدعين، ولكل منهم بصمة خاصة.
*ومن قدوتك في الإعلام؟
- معجبة بالإعلامية أوبرا وينفري ملكة البرامج الحوارية بلا منازع، وكيف استطاعت التغلب على الظروف الصعبة التي واجهتها حتى أصبحت أشهر إعلامية في العالم، وأتمنى أن أسير على دربها وأمتلك قدراتها وتأثيرها الكبير على المجتمع والمشاهدين، خصوصاً بما يتعلق بالمسائل الإنسانية.
*ما مواصفات الإعلامية الناجحة؟
- أن تكون مثقفة، قارئة، مطلعة على كل ما هو جديد، مهتمة بنفسها من الداخل والخارج، واثقة من قدراتها، طموحة متجددة بأفكارها، مستمعة جيدة للآخرين، متواضعة بسيطة وغير مغرورة.
*ماذا قدمت لك المهنة وماذا أخذت منك؟
- قدمت لي محبة الناس وصقلت شخصيتي، من خلال التعلم المستمر في هذا المجال مع أسرة التلفزيون التي تهتم بموظفيها وتأخذ بيدهم، كذلك وجودي كإعلامية إماراتية مؤثرة في مجتمعها. في المقابل لم تأخذ مني أي شيء، فأنا أجيد التنسيق بين عملي وبيتي.
*وكيف استطعت التوفيق بينهما؟
- عندما تتنازل عن أمورك الثانوية، وتهتم بالأولويات، وتكون منظماً، تمسك بزمام الأمور؛ التطوع خلق مني إنسانة تعرف معنى الوقت وأهمية الثانية؛ وكوني معلمة، فهذا ساعدني أكثر؛ أهتم ببيتي وأبنائي الثلاثة، وأتابع هواياتهم وهواياتي، وأهتم بابنتي الكبرى وهي من أصحاب الهمم، ومراجعاتها الدائمة في مستشفى العين، وأنا من سكان الشارقة وعملي في الفجيرة، وليس لديّ عاملة منزلية.. ما أردت قوله هو أنك إذا أردت النجاح فستحصل عليه رغم كل الظروف المحبطة أو المحيطة بك، لأنك أنت صاحب القرار.
*كيف هي علاقتك بالتواصل الاجتماعي؟
- أنقل الجديد من الأخبار أو المواضيع عبر «إنستجرام» و«سناب»، كذلك أنقل يومياتي الجميلة مع أبنائي، وبالذات ابنتي وكيف أتعامل معها من دون أي تصنع، وأوقات الإجازة وممارسة هوايتي في ركوب الخيل.
*أين هي المرأة الإماراتية في الإعلام؟
- استطاعت الإماراتية أن تكون حاضرة بقوة في جميع الميادين ومنها الإعلام، بفضل دعم القيادة الرشيدة واهتمامها بتمكين المرأة، مما عزز دورها في المجتمع وشجعها على العمل كمذيعة، لذا نجد الكثير من المذيعات الإماراتيات ممن حققن نجاحات واسعة وفي وقت قصير.
*وما نصيحتك لمن ترغب في خوض هذا المجال؟
- الإعلام مهنة نبيلة تحتاج إلى جهد وتعب وتدريب مستمر، لذلك أنصح كل من يرغب في خوضه، بالاجتهاد وتطوير وصقل المهارات وامتلاك الخبرة والثقافة العامة والتمتع بالمصداقية، والسعي لإيصال رسالة إعلامية هادفة تخدم مجتمعنا، وليس فقط البحث عن الشهرة والثراء.
*إلى ماذا تطمحين؟
- أطمح أن أكون أول مذيعة إماراتية تقدم برنامجاً عن عالم الفروسية، وكوني التحقت في الخدمة الوطنية أتمنى أن أعمل كمراسلة برفقة جنود الوطن البواسل، حيث سبق أن كنت متطوعة على الحدود الأردنية - السورية، ولكن هذه المرة أرغب في نقل وتغطية الأحداث المهمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"