عراقي في باريس بالفرنسية

13:21 مساء
قراءة دقيقتين

بعد صدورها لاول مرة بالانجليزية عن دار banipal في لندن ثم بالعربية عن دار الجمل في ألمانيا عام 2005 صدرت رواية عراقي في باريس للكاتب العراقي المقيم في لندن صموئيل شمعون باللغة الفرنسية ضمن سلسلة عوالم عربية التي تصدرها دار نشر آكت سود ويشرف عليها فاروق مردم بيك.

الرواية التي تقع بنسختها الفرنسية في 340 صفحة من القطع الكبير رواية مؤثرة تقدم تأويلاً مباشراً يقوم على كبسة زر للمذاق المرير للحياة اليومية، مطعمة بروح السخرية والمفارقة بصورة لا تضاهى. إنها قصة جيل كامل من العرب الذين دمرت حياتهم الأيديولوجيات التي هيمنت على السياسة العربية. تتضمن الرواية أيضاً حساً فكاهياً وروح دعابة متميزين ومقدرة غير عادية للكاتب على خلق عالم داخلي.

فهي تروي قصة حكواتي ينتهي به الأمر في باريس، مواصلاً حياته بين البارات ومحطات المترو، حالماً بكتابة سيناريو عن والده الفران الأصم الأبكم، ولكنه بدلاً من ذلك يكتب نصاً ساحراً عن طفولته الفقيرة، كصبي عاشق للسينما. نصّ مكتوب، على خلفية سير ذاتية سابقة لأدباء عرب أقاموا في باريس لفترات مختلفة منذ بداية القرن التاسع عشر، ولكنه يتجاوز معظم هذه النصوص من حيث الصدق والصراحة. لا يرحم أحداً، ذو عين سينمائية حادة النظرة، وذو موقف حيادي من تقلبات الحياة في الشوارع الباريسية.

وصموئيل شمعون كاتب عراقي ولد في مدينة الحبانية بالعراق من عائلة آشورية، وترك بلاده عام 1979 ليصل إلى باريس عام 1989 وهو يعيش في لندن منذ العام 1996 حيث يصدر المجلة الأدبية بانيبال. وسبق له أن نشر انطولوجيا للشعر العربي المعاصر كما يشرف على موقع كيكا على الانترنت الذي يهتم بنشر النصوص الإبداعية العربية والتغطيات الثقافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"