أبوظبي: أيمن بشير
ظهر الجزيرة بشكل رائع في قمة فوزه بثلاثية نظيفة على ضيفه النصر ضمن الجولة 14 من دوري الخليج العربي.
وغير أبناء المدرب الهولندي مارسيل كايزر «تلميذ مدرسة الكرة الشاملة»، الصورة المهزوزة التي ظهر بها الجزيرة في ختام مرحلة ذهاب المنافسة بعد الخسارة أمام خورفكان صفر0-3 في الجولة 13، ليعزز موقعه في الوصافة برصيد 30 نقطة ويبقي آماله في المنافسة على اللقب.
وعلى النقيض باتت حظوظ النادي الأزرق ضعيفة على مستوى المنافسة على الدوري بعد أن توقف توهجه في ثاني أفضل مواسمه من حيث النقاط في الدور الأول ( 24 نقطة).
وأثبت «فخر أبوظبي»، أنه عنوان لتطبيق الكرة الحديثة ومنبع لتفريخ النجوم الشباب وما يحسب للجزيرة أنه النادي الأكثر استفادة من لاعبيه الصغار حتى الذين في كشفه من اللاعبين المقيمين.
عمر تراوري
وقدمت المباراة الواعد عمر تراوري، المالي الجنسية، الذي يلعب ضمن فئة المقيمين بشكل رائع، حينما سجل اللاعب الذي يبلغ من العمر 18 عاماً الثنائية الأولى له مع الجزيرة بطريقة نالت استحسان الجميع ليرفع غلته إلى 3 أهداف سجلها في شباك الأندية الكبيرة بعد أن كان قد افتتح أهدافه بشباب الأهلي في جولة الذهاب.
كما أن موقعة النصر على «العميد»، أعادت الهداف علي مبخوت للتسجيل من جديد حينما سجل الهدف الثاني من علامة الجزاء بعدما غاب عن هز الشباك في آخر مباراتين في مرحلة الذهاب أمام العين وخورفكان، وكان قبلهما سجل على شباك عجمان أيضاً من علامة الجزاء.
وسجل مبخوت هدفه الثامن في المنافسة وعزز مسيرته بالهدف 154 في مطاردة الهداف الأسطوري فهد خميس صاحب 165 هدفاً.
«أسيست» مبخوت
كما واصل مبخوت مهارته في صناعة الأهداف حينما مرر كرتي الهدفين الأول والثالث لعمر تراوري، وهي المرة السادسة التي يصنع فيها الأهداف للجزيرة في هذا الموسم.
وبدوره خرج حارس العرين علي خصيف بشباك نظيفة أمام النصر، ومن المفارقة أن قائد الجزيرة لمس الكرة بقدمه أكثر من يديه مما جعل الفريق يمرر الكرة عن طريق أقدام 11 لاعباً وليس 10 لاعبين على طريقة المدرب الإسباني بيب جوارديولا مدرب نادي مانشستر سيتي، وهي الطريقة التي يلعب بها أيضاً نادي نادي برشلونة.
مستوى رائع
وتعليقاً على المستوى الرائع الذي ظهر به الجزيرة قال علي خصيف: «إن الإرادة والإصرار جعلت الفريق يراجع نفسه بعد الصورة المهزوزة في خورفكان؛ حيث كانت الخسارة في الجولة الماضية بمثابة الكف الذي صفعني ينفعني».
وأضاف: «ربما نكون نحن الفريق الوحيد الذي يمتع نفسه قبل أن ينثر الفرح في وجوه المشجعين ومحبي كرة القدم».
وأوضح كابتن الجزيرة أنهم كلاعبين لا ينظرون إلى البطولة أكثر من المباراة المقبلة وقال: «نحن نفكر في كل بطولة؛ حيث علينا الآن بعد الراحة والعودة للتدريب، التفكير في مباراة الديربي أمام الظفرة التي ستكون مهمة للغاية».
من جانبه، اعتبر الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، أن المباراة أمام النصر كانت جيدة جداً جمعت بين اثنين من أفضل الفرق في هذا الموسم، وقال: «أنا فخور جداً باللاعبين والمجهود البدني الكبير الذي بذلوه في الملعب، قد كنا جيدين في التمرير والاستحواذ».
واعترف مدرب الجزيرة، أن فريقه تراجع بعض الشيء خلال المباراة في بداية الشوط الثاني، لكن تنفيذه للهجمات المرتدة كان رائعاً ليتحصل الجزيرة على ركلة جزاء، وقال: «سجلنا أهدافاً جميلة ورائعة وحققنا ثلاث نقاط مهمة لذلك أنا سعيد جداً بالفوز الذي تحقق».
موقف حرج
وفي الناحية الأخرى لم يكن المدرب الكرواتي كرونسلاف، الذي يمر بمرحلة حرجة في دكة النصر الفنية، راضٍ بعد الخسارة القاسية أمام الجزيرة، وقال: «إن مثل هذه المباريات القمة التي تقام على شاكلة الديربي، تحتاج إلى التركيز والرغبة في الفوز أكثر والنصر لم يتحل بهذه السمة المهمة وارتكبنا العديد من الأخطاء».
وأشار كرونسلاف، من خلال المؤتمر بعد المباراة إلى وقوع فريقه في الأخطاء أمام فريق كبير مثل الجزيرة كلفه الكثير ولهذا كانت الخسارة.
وقدم المدرب الكرواتي، الذي أصبح موقفه صعباً في تدريب النصر اعتذاره إلى مشجعي «العميد» بعد فشل الفريق من تقديم الأداء وخسر المباراة.
حبيب : لم يكن يومنا
وبدوره، أكد حبيب الفردان لاعب «العميد» أن الجزيرة استحق الفوز وكان الأفضل في الملعب، وقال: «لم نكن في يومنا ونتمنى أن نتجاوز هذه الخسارة وتصحيح الأخطاء لتعويض الثلاث نقاط».
وعن إمكانية اللحاق بالمنافسة على الدوري، قال الفردان: «نعم الخسارة تزيد من الفارق مع المتصدر، لكن النصر حالياً يبحث عن عودة شخصية الفريق التي ظهرا بها في أول الموسم وبعد استرداد مستوانا لكل حادث حديث».
