عادي

الولايات المتحدة تطالب انقلابيي ميانمار بتسليم السلطة

01:56 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تظاهر المئات، أمس الجمعة، في رانجون، احتجاجاً على الانقلاب الذي أطاح بحكومة الزعيمة أونج سان سو كي المدنية، في وقت كثف الجيش الاعتقالات بين المسؤولين السياسيين، في وقت طالب كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن الانقلابيين بتسليم السلطة والإفراج عن المعتقلين، كما أعرب مجلس الأمن والأمم المتحدة عن القلق العميق ودعا لإطلاق سراح المحتجزين.

واحتج المئات من الأساتذة والطلاب أمام جامعة رانجون، في أكبر تظاهرة حتى أمس منذ الانقلاب العسكري، وهتف المتظاهرون بشعارات مؤيدة لسو كي التي أفاد متحدث باسم حزبها أنها «قيد الإقامة الجبرية» في العاصمة نايبيداو وهي «بصحة جيدة». وقال أستاذ التاريخ، وين وين ماو:«طالما سيبقى العسكريون في الحكم، لن نأتي للعمل. إذا فعل كل الناس ذلك فإن نظامهم لن يصمد».

واتسعت حركة مقاومة الانقلاب في ميانمار. وتوقف موظفون في وزارات عدة في العاصمة عن العمل.

ونظم 300 نائب جلسة افتراضية للتنديد بسيطرة الجيش على البرلمان. وليلاً واصل سكان رانجون إطلاق أبواق السيارات، والطرق على أواني الطبخ على التوالي. وحكم على 20 شخصاً بالحبس سبعة أيام، غداة تعبيرهم عن غضبهم، فيما وجهت التهم لأربعة طلاب بسبب مشاركتهم في تظاهرة.

ورغم الإدانات الدولية، واصل العسكريون اعتقالاتهم. وأكد متحدث باسم حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» اعتقال أحد أعضائه القدامى، ممن قضوا 20 عاماً في السجن إبان حكم الجيش. واعتقل نحو 150 مسؤولاً سياسياً وناشطاً، بحسب منظمة غير حكومية.

وتواصل التنديد الدولي بالانقلاب، وحض الرئيس الأمريكي جو بادين في خطاب أمس الأول الخميس، الجنرالات على «التخلي عن السلطة» فيما تدرس إدارته فرض عقوبات بحقّ بعضهم.

وقال بايدن، إن واشنطن تعمل مع حلفائها، وشركائها لمواجهة استيلاء جنرالات الجيش في ميانمار على السلطة.

وتابع: «لا ينبغي أبداً لقوة ديمقراطية أن تسعى لنقض إرادة الشعب، أو محاولة محو نتيجة انتخابات ذات مصداقية». وأضاف:«على الجيش في ميانمار التخلي عن السلطة التي استولى عليها، وإطلاق سراح النشطاء والمسؤولين الذين احتجزهم، ورفع القيود على وسائل الاتصالات، والكف عن استخدام العنف». لكنّ الأمم المتحدة خفّفت اللهجة. وتبنّى مجلس الأمن بياناً مشتركاً، أعرب فيه عن «قلقه العميق» من الأوضاع في ميانمار، ودعا لإطلاق سراح المعتقلين، من دون إدانة الانقلاب.

ورغم الخوف الذي يسيطر على البلاد التي عاشت نصف قرن تحت الحكم العسكري منذ استقلالها، لكن حركة مقاومة الانقلاب بدأت تتسع بظهور مجموعات تدعو إلى «العصيان المدني» على شبكة «فيسبوك» التي يستخدمها الملايين، لتقرر السلطات الانقلابية حظرها في أنحاء البلاد. وإثر ذلك لجأ كثيرون إلى «تويتر» حيث استُخدم وسما «قلب وصوت ميانمار»، و«احترموا أصواتنا» ملايين المرات، خاصة من العديد من المشاهير.

 ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"