عادي

ألمانيا وبولندا والسويد تطرد دبلوماسيين روساً رداً على قرار مماثل لموسكو

20:13 مساء
قراءة دقيقتين
1

برلين-أ ف ب

طردت ألمانيا والسويد وبولندا، الاثنين، دبلوماسيين روساً؛ رداً على إجراء مماثل اتخذته موسكو الأسبوع الماضي، بعدما اتّهمت دبلوماسيي هذه الدول بالمشاركة في احتجاجات نظّمت؛ دعماً للمعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأعلنت الدول الأوروبية الثلاث القرار في بيانات منسّقة، ما أثار غضب روسيا التي اتّهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية.
ويأتي التأزم الدبلوماسي في توقيت تتصاعد فيه حدة التوترات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، والتي فاقمها توقيف المعارض الروسي البارز وحبسه.
وكانت روسيا قد أحرجت الاتحاد الأوروبي؛ بإعلانها طرد دبلوماسيي الدول الثلاث تزامناً مع لقاء نادر جرى بين وزير خارجية التكتل جوزيب بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو. ودانت الدول الأوروبية بشدة القرار الروسي الصادم، وأعلنت برلين أنها سترد بالمثل.
والاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن قرار موسكو طرد الدبلوماسيين الثلاثة «غير مبرر على الإطلاق»، مضيفة: إن الطاقم الدبلوماسي الألماني كان يمارس عمله بـ«مراقبة التطورات في روسيا بالوسائل المشروعة». 
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي: إن استوكهولم «أبلغت السفير الروسي بطلب مغادرة شخص في السفارة الروسية في السويد». وجاء في تغريدة أطلقتها «إنه رد صريح على القرار غير المقبول بطرد دبلوماسي سويدي كان يؤدي عمله فقط لا غير».
كذلك دانت وزارة الخارجية البولندية ما وصفته بأنه قرار «طرد لا أساس له» لدبلوماسي بولندي من سان بطرسبرج، وأوضحت أنها أعلنت فرداً في القنصلية الروسية في بوزنان في غرب البلاد بأنه «شخص غير مرغوب فيه».
وردت وزارة الخارجية الروسية فوراً على قرار طرد دبلوماسييها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لقناة «روسيا 1» التلفزيونية العامة: إن «القرار الذي اتخذته اليوم بولندا وألمانيا والسويد لا أساس له وغير ودي ويشكل استمراراً لسلسلة تدابير يتّخذها الغرب تجاه بلدنا نعدها تدخلاً في شؤوننا الداخلية».

 «إحياء العلاقات»

وكان الكرملين قد دافع في وقت سابق، الاثنين، عن قراره طرد دبلوماسيين أوروبيين خلال زيارة بوريل لموسكو، مؤكداً في الوقت نفسه رغبته في «إحياء» علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف: إن «طرد الدبلوماسيين، كان نتيجة تصرفات بعض البعثات الأجنبية في موسكو على خلفية أعمال شغب».
وشدد على أن موسكو لم تكن الطرف المبادر على صعيد «تدهور» العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وتابع قائلاً: إن «روسيا كانت ولا تزال مهتمة بإحياء العلاقات بين موسكو وبروكسل».
ونافالني معارض روسي بارز أثار اعتقاله في 17 يناير/كانون الثاني لدى عودته إلى موسكو؛ إثر فترة تعافي أمضاها في ألمانيا، واستمرت خمسة أشهر، تظاهرات في كافة أنحاء البلاد قمعتها السلطات. 
والأسبوع الماضي، حُكم عليه بالحبس لنحو ثلاث سنوات؛ لانتهاكه شروط إطلاق سراحه في عام 2014 بعد الحكم عليه بالسجن بتهمة الاحتيال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"