عادي

56 عالماً يكتبون عن أزمات الصين

22:54 مساء
قراءة دقيقة واحدة
3

يشير كتاب «إدارة الأزمات في زمن الأوبئة»، والذي يضم مقالات لستة وخمسين عالماً في الإدارة، إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عانت التأثير السلبي للأمر لاسيما مع طبيعتها الهشة والضعيفة في الأساس، بالطبع لم تخل القاعدة من الاستثناء فقد شهدت القطاعات الصناعية المرتبطة بأدوية المناعة ومستلزمات الحجر الصحي، والوقاية، مثل الملابس الواقية والكمامات والمطهرات وغيرها انتعاشاً، لا ريب فيه، إلا أن الغالبية العظمى من القطاعات الصناعية وقعت في أزمة مستحكمة، فقد توقفت عملياتها الاعتيادية تماماً.

باتت الأزمة وكأن لا حل لها، لكن القاعدة الأولى في علوم الإدارة تنص على أنه لا توجد أزمة بلا حل، كما أن القاعدة العتيدة في العلوم السياسية تخبرنا بأن لا أزمة بلا إيجابيات، مهما كانت الإيجابيات خافتة ومتوارية عن الأنظار والعقول، أصبح لزاماً على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تلجأ للابتكار والإبداع إن أرادت أن تستمر على قيد الحياة، وبات عليها أن تبحث وسط ركام الأزمة عن الإيجابيات التي يمكن أن تهب لها حياة جديدة وسبلاً جديدة للخلاص.

من هذا المنطلق تأتي أهمية كتاب «إدارة الأزمات في زمن الأوبئة»، الذي يجمع بين دفتيه خلاصة تجارب وعصارة أفكار ما يزيد على خمسين عالماً من أبرز علماء الإدارة في الصين، حملوا على أكتافهم مسؤولية قيادة المؤسسات الصينية إلى بر الأمان، هذه المؤسسات التي إن حدث لها ضرر فلن يتوقف عند ملاكها أو المنتفعين منها؛ بل سيمتد إلى قطاعات عريضة من العمالة الصينية وسيضرب القوة الإنتاجية و الصادرات في مقتل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"