توأم رقمي للأرض يتنبأ بالأحداث الطارئة

إعداد: مصطفى الزعبي
 ابتكر علماء من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، ووكالة الفضاء الأوروبية والمنظمة الأوروبية لاستغلال أقمار الأرصاد الجوية وعلماء كمبيوتر من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في سويسرا، توأماً رقمياً لكوكبنا، وهو محاكاة نظام الأرض في المستقبل، بغرض دعم صانعي السياسات في اتخاذ التدابير المناسبة للاستعداد بشكل أفضل للأحداث الطارئة والغريبة، كما سيتم استخدام التوأم الرقمي للتخطيط الاستراتيجي لإمدادات المياه العذبة والغذاء أو مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية.
وأطلق الاتحاد الأوروبي برنامجين طموحين: «الصفقة الخضراء» و«الاستراتيجية الرقمية» ليصبح راعياً للمناخ بحلول عام 2050، وكجزء من مبادرة «ديزتنيشن إيرث» التي ستبدأ في منتصف العام الحالي، ومن المتوقع أن تستمر 10 سنوات. سيتم إنشاء نموذج رقمي عالي الدقة للأرض، خلال هذه الفترة، وهو توأم رقمي لكوكبنا، لرسم خريطة لتطور المناخ والأحداث التي من المتوقع أن تحدث بأكبر قدر ممكن من الدقة.
وسيتم دمج بيانات الرصد باستمرار في التوأم الرقمي من أجل جعل نموذج الأرض الرقمي أكثر دقة لرصد التطور والتنبؤ بالمسارات المستقبلية المحتملة. ولكن بالإضافة إلى بيانات المراقبة المستخدمة تقليدياً لمحاكاة الطقس والمناخ، يرغب العلماء في دمج بيانات جديدة حول الأنشطة البشرية ذات الصلة في النموذج وسيمثل «نموذج نظام الأرض» الجديد جميع العمليات على سطح الأرض بشكل واقعي قدر الإمكان، بما في ذلك تأثير البشر في المياه والغذاء وإدارة الطاقة والعمليات في نظام الأرض المادي.
وقال البروفيسور، باور بيتر نائب مدير الأبحاث في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، والمُشارك في تأسيس«ديزتنيشن إيرث» على سبيل المثال إذا كانت الحكومة الهولندية تخطط لبناء سد بارتفاع مترين، يمكن تشغيل البيانات الموجودة في التوأم الرقمي الخاص والتحقق مما إذا كان السد على الأرجح سيظل محمي من الأحداث الطارئة المتوقعة