عادي

رأس عوانة يهدي «السماوي» الوصافة والفوز 100

23:45 مساء
قراءة 6 دقائق
1

إعداد: علي نجم

أسهمت مباريات المرحلة 20 من دوري الخليج العربي عن تقليص عدد المتسابقين على درع دوري الخليج العربي، بعدما خرج النصر من دوامة الصراع، عقب الخسارة التي مني بها أمام بني ياس في الشامخة.

فرض الجزيرة نفسه مرة جديدة «الرقم واحد» في سباق الدرع، حين حقق فوزه الثامن خارج أرضه هذا الموسم، بعدما هز شباك حتا الأخير بهدف دون مقابل.

أسهم هدف مبخوت في منح «فخر العاصمة» العلامة الكاملة، ليسجل هدفاً جديداً رفع به غلته هذا الموسم إلى 18 هدفاً، كما هو الهدف رقم 11 للاعب من آخر 17 تسديدة له على مرمى المنافسين .

وقطع «فخر العاصمة» خطوة كبيرة بالفوز على الفريق القابع في أسفل جدول الترتيب، وإن عانى كثيراً من الصعوبات؛ بل أن تدخلات الحارس علي خصيف لعبت دوراً مؤثراً في ضمان نيل العلامة الكاملة، بعدما تفنن رجال المدرب كايزر في إهدار الفريق الفرص السانحة للتسجيل.

وحقق الجزيرة فوزه الثامن خارج أرضه، ليعادل رقم الشارقة بأفضل عدد من الانتصارات خارج الديار، بينما نجح خصيف في الحفاظ على نظافة شباك الفريق للمرة التاسعة هذا الموسم، ليكون الفريق متميزاً في نظافة الشباك.

بني ياس الوصيف

وكانت مباراة بني ياس مع النصر قمة الجولة ، وهي الموقعة التي انتهت بفوز دراماتيكي لأصحاب الأرض، في واحدة من المباريات التي لم تمح من ذاكرة أبناء الشامخة طويلاً.

وكان سيناريو المباراة مجنوناً، بعدما لعب كل فريق من أجل النقاط الثلاث التي تحفظ آمال البقاء في صلب الصراع على اللقب. ونجح النصر الضيف في افتتاح التسجيل عبر الدولي الجزائري مهدي عبيد الذي سجل ثاني أهدافه مع «العميد» من 4 تسديدات على مرمى المنافسين، لكن هداف الفريق «السماوي» جواو بيدرو تمكن من تسجيل هدف التعادل بتسديدة ولا أروع من خارج المربع، ليكون أول هدف للفريق المضيف في شباك العميد، من خارج المربع منذ عام 2013 حين هز لويس فارينا شباك المنافس.

وشهد اللقاء الكثير من الشد والجذب، والغضب على القرارات التحكيمية، التي دفعت بالمدير الفني الروماني إيسايلا إلى الخروج من أرض الملعب، ودخول غرفة الملابس لتنفيس غضبه، بعيداً عن أعين الكاميرات وطاقم التحكيم. وجاء الفوز «المجنون» على الرغم من تقدم الضيوف بهدفين مقابل هدف حتى قبل 4 دقائق على نهاية الوقت الأصلي، وإهدار البرازيلي بيدرو، فرصة إدراك التعادل من ركلة جزاء أطاح بها بعيداً عن المرمى.

لكن «السماوي» لم يرفع الراية البيضاء؛ بل قلب المشهد رأساً على عقب، ليحقق نصراً مثيراً بتسجيل التعادل أول عبر سلطان الشامسي، قبل أن يخطف فوزا عوانة لاعب النصر السابق هدف الفوز الغالي الذي منح الفريق أغلى ثلاث نقاط هذا الموسم، وهو الهدف الذي أصاب طموحات وآمال النصر بالصراع على اللقب هذا الموسم «في مقتل».

ولعل ما زاد من حلاوة وقيمة الفوز بالنسبة إلى الفريق السماوي، أنه حمل الرقم 100 في رحلة الفريق في عالم المحترفين، كما أسهم في حصد «السماوي» أفضل رصيد من النقاط، بعدما بلغ النقطة 42 ليكون أعلى حصيلة للفريق في المحترفين.

 تاريخ جديد

فرض العين نفسه مرة جديدة زعيماً على مباريات «الكلاسيكو»، حين حقق فوزاً تاريخياً على أرض المنافس الوحدة برباعية نظيفة، ليكون الفوز الأكبر على الفريق العنابي في معقل استاد آل نهيان.

جاء الفوز ليطيح برأس المدير الفني لفريق الوحدة الصربي رازوفيتش، الذي تم الاستغناء عن خدماته، دون أن يكمل موسماً واحداً مع الفريق، بعدما تم التعاقد معه بعد النجاح الكبير الذي حصده مع الظفرة خلال موسمين.

وضرب العين سريعاً ليسجل ثنائية هي الأسرع له في الكلاسيكو، قبل مرور 15 دقيقة على بداية المباراة، لينجح بعدها في حسم الشوط الأول بثلاثية، لتكون المرة الأولى التي يهز بها شباك المنافس 3 مرات في 45 دقيقة منذ عام 2014.

وفي الوقت الذي تنفس العين الصعداء، وعادت الابتسامة إلى وجوه جماهيره التي تفاعلت مع هذا الفوز عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن ردة الفعل في البيت العنابي كانت كبيرة.

ودفع المدير الفني الصربي رازوفيتش ثمن التوقعات «العنابية» الوردية، لكنها على أرض الواقع لم تكن سوى مجرد سراب، بعدما تراجع الفريق عقب خسارة الكلاسيكو «التاريخية» إلى المركز الثامن برصيد 29 نقطة.

ولم يعمر المدرب طويلاً مع «أصحاب السعادة»، ليكون ضحية جديدة من ضحايا المسابقة هذا الموسم، بعدما أصبح هو المدرب الشماعة التي تعلف عليها الأندية كل إخفاقاتها.

عودة قوية

نهض الشارقة من تحت ركام سوء نتائج الجولات الأخيرة، بعدما حقق فوزاً كبيراً على خورفكان بخمسة أهداف مقابل هدف، ليحتفظ رجال المدير الفني المواطن عبد العزيز العنبري بفرصتهم في المنافسة على الدرع على الرغم من صعوبة المهمة مع بقاء 6 جولات على نهاية الموسم.

وكان البرازيلي إيغور كورونادو نجماً فوق العادة؛ بل برهن مرة جديدة على أنه الساحر الذي يجيد سرق كل الأضواء متى ما كان في حلته الفنية العالية، ومتى ما امتلك الرغبة في تحقيق ما قد يعجز عنه الكثير من اللاعبين الآخرين.

وتميزت رباعية كورونادو التي تعتبر الأولى له في دوري الإمارات أنها جاءت بأشكال وطرق مختلفة، فكان الأول من ضربة حرة مباشرة، والثالث من ركلة جزاء، وهدفين بتسديدتين من داخل المربع من الجانبين.

واستعاد الفريق مرحلة التألق التي عاشها قبل موسمين، بعدما هز شباك الضيف برباعية في الشوط الأول، وهي الرباعية الأولى في الحصة الأولى منذ أن زار شباك النصر بنفس عدد الأهداف عام 2018. وبلغ «الملك» النقطة 40 هذا الموسم، وحقق فوزه الثامن على أرضه، ليتخلص من لعنة سوء النتائج التي حققها في فبراير/شباط الماضي.

وحقق اتحاد كلباء رقماً تاريخياً بالوصول على النقطة 29 ليتساوى بنفس الرصيد مع الوحدة الثامن، وبفارق 5 نقاط فقط عن شباب الأهلي الخامس.

وحقق كلباء فوزاً صعباً، لكن ثميناً على الظفرة الذي تقدم بهدف السنغالي ديوب، لكن البرازيلي رومولو تمكن من إدراك التعادل ليسجل ثاني الأهداف مع النمور هذا الموسم، قبل أن يضع السويسري مارياني بصمته التهديفية بكرة من ركلة حرة مباشرة خدعت الجميع وسكنت شباك فارس الظفرة.

صراع البقاء 

ويبدو أن صراع البقاء بين الثلاثي المهدد حتا والفجيرة وعجمان، سيشهد المزيد من التحديات من أجل البقاء بين عالم الكبار والأضواء. وحاول حتا الصمود أمام الجزيرة، لكن هدف مبخوت من ركلة جزاء، كان كفيلاً بضياع فرصة كسب ولو نقطة من براثن الفريق المتصدر.

وأسهمت «ريمونتادا» عجمان في المرحلة السابقة أمام الوحدة وكسب نقطة من العنابي، في ارتفاع الروح المعنوية لفريق المدرب المصري أيمن الرمادي، الذي صمد وكافح أمام شباب الأهلي؛ بل ونجح في التقدم عبر تراولي الذي سجل ثالث هدف له في مرمى «الفرسان» في رابع المباريات التي يخوضها أمام المنافس، بعدما تلقى تمريرة عالجها بتسديدة من خارج المربع، ليكون هو أول أهداف «البرتقالي» من خارج 18 ياردة.

وتألق الحارس علي الحوسني بصد ركلة جزاء للأوزبكي ماشاريبوف، الذي عاد ومنح فريقه هدف التعادل، ليكون الهدف الخامس الذي يسهم به في آخر 5 مباريات في كل المسابقات (سجل 1 صنع 4). ودفع شباب الأهلي مرة جديدة ثمن التعادلات، بعدما خرج بالتعادل العاشر هذا الموسم، لتكون حصيلة نصف نتائج الفريق هذا الموسم التعادل (10 مباريات تعادل، مقابل 8 إنتصارات وخسارتين).

أما الفجيرة، فقد قدم أفضل 90 دقيقة منذ تولي التونسي ناصيف البياوي، وكان قاب قوسين أو أدنى من خطف النقاط الثلاث، لكن الوصل تمكن من إدراك التعادل بهدف من ركلة جزاء عن طريق فابيو ليما الذي أسهم في آخر 11 هدفاً للفريق الأصفر (سجل 10- صنع 1)، كما أصبحت شباك الفجيرة هي الأعلى استقبالاً للأهداف بأقدام ليما (13 هدفاً).

وفتح مسؤولو الفريق النار على التحكيم بعد القرارات التحكيمية «الظالمة» وعدم احتساب ركلة جزاء مستحقة، على الرغم من عودة الحكم إلى تقنية «فار». 

قائمة المدربين المقالين موسم  2020-2021

الوحدة: الهولندي مارك فوتا وتعيين الصربي رازوفيتش (قبل بداية الموسم).

خورفكان: الإسباني كانيدا وتعيين البرازيلي زاناردي (قبل بداية الموسم).

الوصل: إقالة الروماني ريجيكامب وتعيين سالم ربيع.

حتا: إقالة المدرب اليوناني كونتيس وتعيين المدرب الصربي فلاديمير.

شباب الأهلي: إقالة المدرب الإسباني ساراغوسا وتعيين مهدي علي (بداية من الجولة العاشرة). 

الوصل: إقالة سالم ربيع وتعيين البرازيلي هيلمان.

الظفرة: إقالة الصربي الكسندر فيليسوفينتش وتعيين السوري محمد قويض.

النصر: إقالة الكرواتي كرونوسلاف وتعيين الأرجنتيني رامون دياز.

الفجيرة: إقالة الصربي غوران وتعيين التونسي ناصيف البياوي.

الوحدة: إقالة الصربي رازوفيتش.

38 حالة طرد

شهدت الجولة 20 من دوري الخليج العربي 3 حالات طرد كانت من نصيب البرازيلي نيريس (الوصل) وعلي عيد (الفجيرة)، وأحمد راشد (الوحدة)، ليرتفع عدد حالات الطرد إلى 38 بطاقة حمراء.

سباق هدافين بين مبخوت وليما

شهدت المرحلة 20 من دوري الخليج العربي تسجيل 23 هدفاً ليصل عدد الأهداف المسجلة في المسابقة بعد 20 جولة إلى 434 هدفاً في 140 مباراة.

وحافظ علي مبخوت على تواجده في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 18 هدفاً وفابيو ليما في مركز الوصافة برصيد 17 هدفاً، بينما حل البرازيليان إيغور كورنادو وجواو بيدرو في المركز الثالث برصيد 15 هدفاً.

وهنا ترتيب أبرز الهدافين:

18 هدفاً: علي مبخوت (الجزيرة).

17 هدفاً: فابيو ليما (الوصل).

15 هدفاً: البرازيلي كورنادو (الشارقة)،و  بيدرو (بني ياس).

12 هدفاً:ويلتون (الشارقة).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"