عادي

«الزعيم» يقهر الظروف والوحدة بفوز تاريخي

23:50 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: محمد مصطفى

لم يكن العين يتوقع أن يخرج من ملعب آل نهيان بأكبر فوز في تاريخه على الوحدة في معقله، ذلك أن وضعية «الزعيم» قبل المباراة كانت سلبية، بسبب النتائج المتذبذبة والغيابات المؤثرة، إلا أنه على الرغم من ذلك استطاع هزيمة «العنابي» برباعية تاريخية، بينها ثلاثة أهداف في أول 31 دقيقة من الشوط الأول.

وكان «الزعيم» في أمس الحاجة للفوز على الغريم التقليدي في «الكلاسيكو»، وهو قدم أداء رائعاً في واحدة من أفضل مبارياته، حيث نجح في فرض سيطرته خاصة في الشوط الأول بفضل الروح والتنظيم، خاصة أن المدرب البرتغالي بيدرو بدل في بعض المراكز بإشراك بندر الأحبابي الذي أسهم في الفوز بصناعة هدفين في مركز الجناج، إضافة إلى بروز وجوه جديدة ظهرت بمستوى جيد خاصة الثنائي محمد عباس وناصر الشكيلي. 

فوز معنوي

وبالتأكيد فإن الفوز المعنوي منح العين 3 نقاط مهمة رفعت رصيده إلى 34 نقطة، وبات قريباً من الدخول إلى المربع الذهبي الذي قد يضمن المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، كما شهدت المباراة عودة الهداف لابا  إلى التهديف بشهية مفتوحة وسجل ثنائية. 

جدير بالذكر أن العين حقق الفوز في معظم مبارياته أمام الفرق الكبيرة، حيث تفوق على الشارقة والنصر والوحدة وتعادل أمام الجزيرة، لكن مشكلته كانت التعثر أمام فرق المؤخرة، لذلك تنتظر جماهير الزعيم الاستمرار في الأداء الجيد والانتصارات في آخر 6 مباريات من البطولة.

 غياب الروح

أما الوحدة الذي تلقى الخسارة الخامسة في الدوري فقد غاب تماماً في المباراة، وظهر بلاروح ولا ترابط وأثبت أنه تحت قيادة الصربي فوك رازوفيتش بلا هوية ولا شكل وفقير فنياً، مما يؤكد أن الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي بإقالته تأخرت كثيراً، وهناك إجماع عند المحللين وجماهير النادي على أن الصربي فشل في توظيف اللاعبين وإدارة المباريات. 

واستسلم الوحدة تماماً لسيطرة العين في الشوط الأول واستقبل 3 أهداف في 21 دقيقة وغابت ردة الفعل ولم تظهر إلا في محاولات بسيطة من إسماعيل مطر في بداية الشوط الثاني، بينما غاب الثنائي السوري خربين والسلوفيني ماتافز تماماً. 

واختصر إسماعيل مطر حال فريق الوحدة بعد المباراة، حيث أكد أنه يعلم أن جمهور أصحاب السعادة مستاء من مستوى وترتيب الوحدة وهذا من حقه.وبدا غضب الوحداوية واضحاً حين استفزتهم حركة فنية قام بها لاعب العين فهد حديد، الذي استعرض أمام البلجيكي موبوكو وقام الأخير بمناوشات معه، إضافة إلى لاعبين آخرين، متهمين اللاعب بأنه يقوم بحركة استفزازية واستخفاف بهم.

وفسر فهد حديد حركته بأن «الأمر بسيط وأنا فقط أتمتع بالكرة، وهذه هي كرة القدم، وفي المقابل اعتذر لنادي الوحدة، الفريق الكبير، إذا كان هناك من فهم الحركة بطريقة خاطئة». 

اعتذار 

وكانت هذه اللقطة حاضرة في المؤتمر الصحفي للمدرب العيناوي البرتغالي بيدرو إيمانويل، حيث اعتذر للوحدة عن تصرف فهد حديد، مؤكداً احترامهم للوحدة ولكل المنافسين.

وقال بيدرو: «بداية أود أن أستهل المؤتمر الصحفي التقييمي للمباراة برسالة اعتذار لفريق نادي الوحدة، حول ما حدث خلال المباراة من اللاعب، لقد جئنا إلى استاد آل نهيان من أجل تحقيق الفوز واحترام المنافس؛ لأننا نعتمد في استراتيجيتنا احترام جميع منافسينا. المباراة هي ديربي وحماسية وهدفنا كان واضحاً، ويكمن في تقديم المستوى الجيد الذي يقودنا للنتيجة القوية مع كل الاحترام للمنافس».وأهدى بيدرو الفوز في الكلاسيكو إلى جماهير الزعيم، وقال: «فوز مهم كون المباراة كلاسيكو تاريخياً بين الفريقين، كما يعني 3 نقاط مهمة في ظل سعينا لتحسين موقعنا في جدول الترتيب». وتابع: «قدم العين أداء رائعاً ومميزاً في المباراة خاصة في الشوط الأول. نجحنا من خلاله في تجاوز ظروفنا بغياب 15 لاعباً وجميع اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية، خاصة أننا دفعنا بعدد من الوجوه الجديدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"