يوم التمريض الخليجي

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين

يوم التمريض الخليجي الذي صادف يوم السبت الماضي الموافق 13 مارس، يذكرنا بعطاءات ملائكة الرحمة، لأن مهنتهم تحمل رسالة تنبع بالحب والعطاء والرحمة والرفق والسمو، وهم الذين يعدون المسؤولين عن الرعاية التمريضية في مختلف مراحل وجود المرضى، وفي أيديهم سبيل الشفاء، بلطف الرعاية والتعامل والتحمل والصبر والجلد والمتابعة. 
لا ينظرون لدين أو عرق أو انتماء أو مذهب أو لون، فهم يخدمون البشر بكل أطيافهم وأشكالهم من دون عنصرية وبكل تسامح وإنسانية، همهم الأول شفاء من يكون تحت عنايتهم، يتماهون في العطاء مع الأطباء، يكملون دورهم في إنقاذ الأرواح، وإسعاد البشر ونشر الصحة والعافية.
وفي هذا الزمن الصعب، نقدر ومن القلب، عطاءاتهم ونكرانهم للذات وتفانيهم، كخط دفاع أول في حماية البشرية والدفاع عن الوجود الإنساني ضد هذه الجائحة التي يمر بها العالم، فكم من الممرضين والممرضات لا يرون أهاليهم إلا لماماً، بسبب وجودهم في المستشفيات، يقضون الساعات الطوال دون كلل أو ملل، للمساهمة في العناية بمصابي فيروس كورونا وفي تخفيف آلامهم، حتى يمن الله عليهم بالشفاء والصحة والسلامة، ويعتبرون ذلك جائزتهم الأولى، ونصرهم المؤزر الذي يفخرون به.
الممرضون والممرضات بما يفعلونه من عمل يتسم بالتفاني والإخلاص والبذل بمختلف جنسياتهم، يقدّمون لنا دروساً في الإنسانية الحقة، يقولون لنا كلنا بشر، ونستحق جميعاً أن نحيا في سعادة.
وفي الإمارات ما نشاهده ونلمسه وفي مختلف المستشفيات والعيادات والمراكز الحكومية قبل الخاصة، شيء يدعو إلى الفخر والاعتزاز والإعجاب، فمستوى الخدمة يضاهي أرقى وأعلى المستويات العالمية، إن لم يفقها تميزاً وأسلوباً، يجعلنا نحمد الله على ما نحن فيه.
ندين لكم بحياة الكثيرين ممن ساهمتم في تجاوزهم هذه المحنة وهذا المصاب، ووصولهم إلى بر الأمان، لكم الشكر على كل ابتسامة رسمتموها على شفاه مريض، وكل نظرة امتنان من مصاب عالجتموه، وكلمة عرفان نطق بها مجروح ضمدتموه، ووقفة إجلال وقفها كثيرون لما يرونه منكم من حسن عطاء وعمل. 
أخواتي وإخوتي الممرضات والممرضين، كلمة شكراً لا تفيكم ولن تفيكم حقكم، فأنتم تستحقون منّا جميعاً كل التقدير والثناء والعرفان والامتنان.
في يومكم يوم التمريض الخليجي نقول حماكم الله يا خط دفاعنا الأول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"