عادي

سابقة تاريخية.. فيلم تونسي في «نهائيات» الأوسكار

12:46 مساء
قراءة دقيقتين
1

الخليج- وكالات
ترشح رسمياً الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره» إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار عن قسم أحسن فيلم عالمي، ويتنافس على الجائزة مع 5 أفلام أخرى.
وتضم القائمة إلى الجانب الفيلم التونسي للمخرجة وكاتبة السيناريو الأربعينية كوثر بن هنية، كلاً من «جولة أخرى» من الدنمارك و«أيام أفضل» من هونغ كونغ و«عمل جماعي» من رومانيا و«إلى أين تذهبين يا عايدة» من البوسنة والهرسك. ويقام حفل إعلان وتوزيع جوائز الأوسكار في 25 إبريل المقبل.
ووصفت كوثر بن هنية تنافس الفيلم على جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية ضمن القائمة النهائية بالـ«الحدث التاريخي» وقالت إنه «حلم يتحقق». وقد تألق الفيلم أثناء مشاركته في مهرجانات سينمائية عديدة عام 2020، أقيمت واقعياً وافتراضياً، من أهمها مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان الجونة في مصر.
يتناول الفيلم قصة إنسانية لمهاجر سوري يدعى سام غادر بلده هرباً من الحرب إلى لبنان، حيث اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطياً إلى الفرار من آتون الحرب التي أنهكت بلده وشردت حبيبته عنه. وبعد وصوله إلى لبنان عاش الشاب على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش الفتاة التي يحبها.
وحتى يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا تحديداً حيث تقطن حبيبته يقبل أن يرسم له أحد أشهر الفنانين المعاصرين وشماً على ظهره وعرضه كلوحة فنية أمام الجمهور.
وأوضحت أحداث الفيلم أن موافقة الشاب الذي تحول جسده إلى تحفة فنية ليتمكن من تحقيق حلمه في السفر إلى أوروبا، كانت قراراً خاطئاً وأداة لتقييد حريته، بعد أن تم عرض اللوحة في مزاد ليصبح «الرجل الذي باع ظهره».
ويعتبر الفيلم عملاً يضم جنسيات مختلفة، إذ يجسد الممثل السوري يحيى مهايني دور سام، ويشاركه في البطولة الممثلة الفرنسية ديا ليان والإيطالية مونيكا بيلوتشي والبلجيكي كوين دي باو.
والجدير بالذكر أن كوثر بن هنية تقيم في العاصمة الفرنسية باريس، وهي من مواليد 27 آب/أغسطس 1977 في سيدي بوزيد. وتنتمي المخرجة إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين طرحوا قضايا اجتماعية وسياسية على الشاشة الكبيرة بطريقة جريئة. وكانت تخضع أعمالهم للرقابة المشددة قبل ثورة 2011. وساهموا في ظهور «سينما جديدة».
وأخرجت عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها «على كف عفريت» إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم «نظرة ما» في مهرجان كان الفرنسي عام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لتقديم شكوى في حقهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"