عادي

رياضيون ينقسمون حول حضور الجماهير لأولمبياد طوكيو

21:30 مساء
قراءة 3 دقائق
قبل البت في حضور الجماهير في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل، من عدمه، رضخ الرياضيون لمنافسة داخل أبواب موصدة وانقسموا بين متحسر على غياب المتفرجين ومرتاح لمواجهة الضغوط.
ولم يكن أحد يتخيّل أن يقام أكبر احتفال رياضي في العالم أمام مدرجات خالية من الجماهير، لكن هذا الخيار يبدو ضرورياً في ظل تفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى تأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية منذ الصيف الماضي إلى يوليو المقبل.
«لن أفكر سوى في إحراز الميدالية الذهبية وتحقيق حلمي. خارج الحلبة، لا تهمني الأجواء»، هكذا تشرح الملاكمة الهندية ماري كوم لوكالة الأنباء الفرنسية استعداداتها. وحصدت الملاكمة المعروفة باسم ماري الرائعة لقب بطولة العالم ست مرات وبرونزية أولمبياد لندن 2012.
وبالنسبة للمتنافسين على الميداليات الأولمبية، فإن القرار المتوقع في نهاية مارس الجاري حول السماح بحضور الجماهير الأجنبية من عدمه، بالكاد يُثقل كاهلهم مقارنة مع رغبتهم في الدفاع عن حظوظهم في اليابان.
ويشرح اختصاصي القفز بالزانة الفرنسي رينو لافيلني، المتوّج في لندن ووصيف ريو 2016: «أظهر هذا الشتاء أن الجماهير لا تؤثر في الأداء. عندما تضع عشرة رياضيين على خط البداية، الجميع يكون راغباً في الفوز».
تقبيل والدي
مواطنه كيفن ماير المنفتح، صاحب فضية العشارية في البرازيل، يبدو متأكداً من تألقه بحضور الجماهير أو من دونها. وقال حامل الرقم القياسي العالمي: «ستكون أقل بهجة، لكن سنتأقلم مع الأمر».
كما ستكون التجربة الأولمبية مثيرة للقلق، من خلال الاحتفالات الفردية بالنتائج والإقامة المختصرة والمتباعدة في القرية الأولمبية، بعيداً عن كثرة اللقاءات الاعتيادية.
ويروي كريج إنجلز بطل الولايات المتحدة في سباق 1500متر: «في كل مرة تخيلت إكمال اللفة الأخيرة في الألعاب الأولمبية، رأيت نفسي اتجه نحو المدرجات لتقبيل والدي»، مشيراً إلى رغبته في تشجيع المنتخب الأمريكي لكرة السلة من داخل الملعب.
شعور مماثل لمواطنته بريتاني براون، وصيفة بطلة العالم 2019 في سباق 200 متر والتي طلب شقيقها جواز سفر للانتقال إلى اليابان: «غياب عائلتك وأصدقائك أمر محبط قليلاً، من الجيد أن ترى المنظمين يتخذون الإجراءات لحماية الجميع. يسعدك أن يعطوا أولوية للأمان، لكننا خائبون في الوقت عينه لعدم مشاركة تلك اللحظات».
ضغط أقل
وإذا كان حظر الجماهير الأجنبية شبه مؤكد بحسب وسائل الإعلام اليابانية، يخيّم الشك حول الحضور الجماهيري بشكل عام، وهو قرار منتظر في أبريل أو مايو.
ويكشف الإيطالي جانماركو تامبيري بطل الوثب العالي لصحيفة «لا ستامبا» في مطلع مارس: «لدي أمل في حد أدنى من المتفرّجين. للحصول على تصفيق واحد على الأقل».
وكانت المشاركة الصيف الماضي في روما دون جماهير، بمثابة طعنة بالنسبة لوصيف بطولة أوروبا داخل قاعة.
لكن بعيداً عن النجوم المعتادين على الصخب، يبدو جزء كبير من الرياضيين البالغ عددهم 11 ألفاً، مرتاحاً للعب بعيداً عن الضغوط. وتقول أسطورة كرة الماء الأسترالية برونوين نوكس، حاملة برونزية بكين 2008 ولندن 2012، لصحيفة سيدني دايلي تيليجراف: «معظمنا لا ينافس أمام جماهير كبيرة.
بالنسبة للرياضيين الجدد في الأولمبياد، فإن المنافسات دون جماهير قد تكون أكثر سهولة، لأنها قريبة من روتين المسابقات الوطنية أو الدولية»، بحسب بيل تايت مدرب الرياضة في ولاية فيكتوريا.
ويشعر الملاكم الكولومبي كارلوس إيسكييردو (23 عاماً) بالسعادة لعدم امتلاء مدرجات المسابقات في طوكيو، هو الذي يتدرب مع عدد قليل من الناس. وقال: «في ألعاب ريو 2016 كنت يافعاً، بعمر الثامنة عشرة. رؤية هذا الكم من الناس وكاميرات التصوير تُبعدك عن تركيزك قليلاً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"